أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منهل حرب - التفجيرات الارهابية في بغداد: وجهة نظر خاصة














المزيد.....

التفجيرات الارهابية في بغداد: وجهة نظر خاصة


منهل حرب

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ظهرت بعد 2004 جيوش عدة، ومنها جيش المهدي وقوات بدر وعصائب الحق وجيش عمر وجيش محمد وفيلق الفاروق وغيره، وكان ولائها للطوائف. وحصادها من العراقيين حيث الفتاوي المتعددة في الجهاد وقتل من يتعاون مع القوات الاجنبية وحددوا وقتها الشرطة والحرس الوطني والمترجمين واخرين ممن يعملوا لصالح لتلك القوات (سواق الشاحنات ومتعهدي الاطعة وغيرهم). وعندها سعى امراء الحرب (ساسة اليوم) لتعزيز سطوتهم واظهار قوتهم، فشابهت ادارات المحافظات حينها دول الطوائف في التاريخ (فكانت لكل محافظة عطلها الخاصة و تعليماتها، وعزل موظف هناك يقيم الدنيا ولا يقعدها (الامثلة كثيرة)، وتلاشت الحكومة الاتحادية وقتها.
ورافقت انتشار تلك الجيوش مظاهر العنف من قتل وخطف وتهجير وسلب ونهب وقطع الطرق وتنفيذ احكام اعدام وغيرها. وتقسمت بغداد طائفيا وتجمعت اعداد للايتام والارامل بشكل ملفت للنظر (تناول ذلك العديد من برامج الفضائيات وعجزت الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وتقاليد التكافل الاجتماعي في العراق عن معالجة تلك المشاكل). ومع قيام الحكومات العراقية الانتقالية، اسندت الادارات العليا في الشرطة والحرس الوطني للمتنفذين في تلك الجيوش المتعددة! وكذلك الادارات العليا في الوزارات المدنية.
وقامت حكومة المالكي (حكومة الوحدة الوطنية) بعد انتخابات في ظل حرب اهلية دفعت كل لطائفته ليحتمي بها، فأثرت بشكل كبير على نتائج الانتخابات، فكانت حكومة المكونات واضحى لدى العراق دولة المكونات (ينادي ساسة ساهموا بصناعة دولة المكونات لنقلها لدولة المواطنة). وشرح ساسة المكونات "الديمقراطية" باعتبارها تمثيل مكونات الشعب في صناعة القرار (الحكومة والبرلمان). وعندها غابت الاحزاب الديمقراطية والعلمانية (مثل الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وغيرها) غابت عن الساحة السياسية!. وتمثلت الوحدة الوطنية (وحدة مكونات) في المحاصصة اي توزيع المناصب بين المكونات.
رشحت الطوائف (الاحزاب) ممثليها في الحكومة وبناءا على اخلاصهم! وتضحياتهم في سبيل الطائفة الوطن. ونتذكر اسعد الهاشمي وزير الثقافة وحصل على حكم الاعدام وهرب بمساعدة شخصيات في السلطة، ويهرب فلاح السوداني وزير التجارة (وزير التربية في حكومة الجعفري) بمساعدة قوى سياسية بالسلطة، بعد ادانة علنية في مجلس النواب! لا يعتقد العراقيون بانه سيمثل امام المحكمة، ويبرز اسم علي الشمري وزير الصحة حيث هرب للولايات المتحدة الامريكية ونشر مقالا في كتابات يوضح هدفه الاسمى الوصول لامريكا. وبين هولاء المئات بل الاف من المناصب الادنى ادينوا بالفساد وغيرها ومنهم حاكم الزاملي وكيل وزير الصحة السابق وهكذا. ولابد الاشارة الى ناصر الجنابي ومشعان الجبوري ومحمد الدايني وغيرهم من اعضاء البرلمان. والامثلة للاشارة الى سهولة الانتقال من الجيوش بكل الاسماء (المليشات) الى السياسة وبالاخص الادارات.
وربما مثل القرار بمنح افراد المليشات رتبا عسكرية ودمجهم بالقوات الامنية (الشرطة والحرس الوطني) الطريق الاسهل للانتقال من المليشات للقوات الامنية. وفي ذلك اعادة لتجربة حسين كامل وعلي حسن المجيد وغيرهم وما جرته على العراق من كوارث. ومع انتشار ظاهرة الرشوة اضحت للمناصب الامنية (مدير مركز شرطة ومدير شرطة وامر فوج وامر لواء وغيرها) سوقا ونشرت جريدة الشرق الاوسط ذلك قبل فترة قصيرة وبعنوان كبير (مناصب امنية للبيع في العراق). ان ذلك لا يعني اختراق الاجهزة الامنية كما يحلو لسلسة الطوائف قوله، ولكن فساد تلك الاجهزة. ومن نتائج هذه السياسة عمليات الخطف الجماعي، وعمليات خطف فردية تتكرر هنا وهناك واغتيالات وغيرها.
ومثل تلك الاجهزة الامنية لن تستطيع ان تتنبأ اي حدث ولن تستطيع اجهاضه او الاستعداد له او التعامل معه بشكل سليم. وتنقل وسائل الاعلام بان الخسائر جراء رد فعل القوات الامنية (اطلاق النار العشوائي) اكبر من الخسائر في العمل الارهابي. ويعكس ذلك عدم قدرة القادة في الميدان من السيطرة على افرادهم وضبط ردة الفعل رغم دورات التدريب المتعددة!. لقد تيقن القادة بان تاريخهم الشخصي في المليشات والخدمات التي يقدمونها للساسة قاعدتهم الصلبة للبقاء في المنصب بل والترقية كذلك، لا الاداء في الشارع ورضى الناس.
اشار بعضهم لافتراضات حول منفذي تفجيرات الاربعاء والاحد في بغداد وعلى الروابط التالية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=181882
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=190224
فيشير بصراحة الى ان الصراع بين الكتل السياسية وقرب الانتخابات دوافع لنشر الرعب وبشكل اخر يختلف عن السابق (الخطف والقتل والتهجير وغيرها) فكانت الاحداث الدامية. وهذه اجواء تشابه الى حد كبير ما قبل الانتخابات النيابية السابقة، حين انتشر الرعب والهلع فكانت انتخابات طائفية بحق (مقالات سابقة).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=119952
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=118745
ان الوزارات والاجهزة الامنية نتاج توافقات مجلس النواب في دولة المكونات (دولة الطوائف)، ولن يستطيع المجلس القفز فوق توافقاته. وعزل قائد او وزير لن يقدم شيئا ما للعراقيين. واستعرض النواب انفعالتهم في جلسة علنية لاظهار حرصهم على ارواح العراقيين وغابت عنها المناقشات الهادفة والواقعية، ونسوا انفعالاتهم بحضرة رئيس الوزراء.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مذكرة التفاهم بين الاحزاب الكردية


المزيد.....




- نتنياهو: -بإمكان ترامب أن يقربنا- من اتفاق وقف إطلاق النار ف ...
- بايرن يفقد موسيالا  لـ-فترة طويلة- بعد تعرضه لإصابة في الشظي ...
- انطلاق -محاكمة القرن- في البرتغال
- حرائق اللاذقية تلتهم الغابات وتثير جدلا على المنصات.. ما الس ...
- الولاء ينتصر على الطموح.. نيكو ويليامز يكسر قلوب عشاق البارس ...
- خبير عسكري: تحديات سياسية وميدانية عميقة تواجه جيش الاحتلال ...
- فرحة يمنيين بفوز كروي بحضرموت تتحول إلى كارثة ومغردون يطالبو ...
- ماذا تعرف -آبل- عنك؟
- عائلات فلسطينية تخلي منازل يعتزم الاحتلال هدمها بمخيم طولكرم ...
- 8 شهداء في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين غربي غزة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منهل حرب - التفجيرات الارهابية في بغداد: وجهة نظر خاصة