أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - لماذا لا يتجرأ حشع على قول الحقيقة ؟














المزيد.....

لماذا لا يتجرأ حشع على قول الحقيقة ؟


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 08:31
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قبل الاجابة على السؤال ، اتمنى ان يكون كل قراء هذه المقالة قد تابعوا طروحات حشع ـ في جريدته الرسمية وفي تصريحات ممثيليه في البرلمان وفي مقالات بعض اعضاء لجنته المركزية المنشورة في المواقع الالكترونية ومنها موقع الحوار المتمدن قبيل وبعد الاقرار النهائي لقانون الانتخابات التي ستجري بموجبه انتخابات 7 اذار القادم كما تقول مفوضيتهم ـ وكم اتمنى ان يكون نفس القراء قد تابعوا الاداء التأمري والابتزازي الدنيء الذي مارسه ممثلو التحالف الكردستاني اثناء مناقشات تعديلات قانون الانتخابات والنقض عليه ، وكيف كانوا اكثر من الاحزاب الطائفية تخريبية والتفافا على اي محاولة جادة من بعض الشرفاء في مايسمى بالبرلمان العراقي لتعديل ما امكن من اعوجاج الوجهة العامة للقانون ، هذا اضافة الى انهم اكثر قوى البرلمان تمسكا بالتدخل الاحتلالي في شؤونه !
كانت جلسة البرلمان اياها وباصرار من السفيرين الامريكي والبريطاني محاصرة بقرار مفاده لابد ان يخرجوا جميعا باتفاق حتى لو اصبح عدد اعضاء البرلمان القادم 1000 برلماني ، لكنهم تواضعوا بالنتيجة بزيادة 50 مقعدا فقط بحيث تستفيد جميع الاطراف المتحاصصة منها ! !
عند التصويت اعلن اياد السامرئي بان التعديلات اقرت بالاجماع ويبدو انه لم يلحظ اعتراض السيدين حميد ومفيد او انهما لم يكونا معترضين بما فيه الكفاية ، لاسيما وان محمود عثمان جالس بالقرب من حميد ويخزره بين الحين والاخر بنظرات تشبه نظرات صاحبة لوحة الموناليزا يصعب تفسيرها هل هي تحذير ام تخدير ام وعد بتعويضات خاصة ، على كل حال يصعب تفسيرها !
بعد يومين خرج المكتب السياسي لحشع ببيان لا يشبه البيان ـ ما يعطي لزمة على روحه ولا يعطي للقاريء معنى محدد ـ كلام مكرر ونقد عام يمكن ان تسمعه من الهايس ومن محمود عثمان نفسه وهو لا شيء ازاء ملاحظات مثال الالوسي ونقده !
الحقيقة ان كل وسائل اعلام حشع وتصريحات قادته تتحاشى وبقوة اي كلمة بحق الممارسات الصريحة والقبيحة والمؤذية للعرق واهله نظريا وعمليا وسياسيا واقتصاديا ومستقبليا وبرلمانيا لحزبي البارزاني والطالباني ـ وهما حزبان عنصريان عشائريان فاسدان من اخمص القدم حتى قمة الرأس ـ لماذا ؟
لماذا والانتخابات على الابواب ؟ لماذا لا تستعيدون شيئا من احترام الناس لكم عندما ترفعون اصواتكم بقول الحقيقة ؟
الحقيقة تعرفها الناس ولكن ان تعلنوها انتم معنى ذلك انكم مع الناس الذين تطالبونهم بالتصويت لكم ، اليس التحالف الكردستاني هو الشريك الاساسي للتحالف الشيعي في تمرير كل القوانين المجحفة لانها تخدم مصالحهم ، بمعنى ان كل ماهو مجحف بحق اهل العراق يخدم مصالح الائتلافين الشيعي الطائفي والكردي العنصري ؟
لماذا لا تنبسون بكلمة واحدة تدين مواقف وممارسات الحزبين الكرديين ؟
الجواب ايها العمالقة لا يحتاج الى ذكاء انما يحتاج الى شجاعة ومبدئية ونكران ذات !
الجواب ان التحالف الكردستاني قد وضع بفم قادتكم ـ حامض حلو ، والبعض حلقوم ـ وزارة في حكومة الاقليم وظائف كبيرة في وزارة خارجية هوشيار زيباري ، ثم مخصصات مالية تصرف لكم برتب عسكرية وهمية ، وصرف رواتب تقاعدية رمزية بحدود 1000 راتب لمجموعة من انصار الحزب السابقين !
والحقيقة الاخرى انكم ضيعتم المشيتين فمهما عمل الحزبان بكم وبالعراق لكنكم تعتبروهم الملاذ الامن لكم اذا دقت ساعتكم مع الطائفيين في بغداد ، وحكام الشمال لا يستضيفونكم لسواد عيونكم وانما لانكم ستكونون عبارة عن كوبري ـ المحلل ـ اي ورقة للعبهم مع بغداد في المستقبل ايضا !
حتى تكسبوا شيئا ما في الانتخابات القادمة عليكم التضحية بما يقدمه لكم الحزبين الكرديين ، وساعتها ستكونون احرار بما تتخذوه من مواقف تخدم الناس وتؤثر بهم وستبرهنون للشعب بانكم مضحون فعلا بامتيازات كانت بحوزتكم مقابل مواقف وطنية ومبدئية افعلوها وسترون النتائج ملموسة وبسرعة !
اما اذا استمريتم هكذا لا ترون ولا تتكلمون ولا تسمعون الحقيقة فان خسارتكم مضمونة لا محال واللعلم سوف يستخدمكم البارزاني والطالباني لفترة ما وسيلقيان بكم الى حيث القير وبئس المصير ـ لا صاية ولا صرماية ـ !
اختاروا وبسرعة لان الانتخابات على الابواب والناس ترى وتسمع وتتكلم ، واغلبهم يقول : ما انتم سوى اتباع للبارزاني والطالباني ، والبعض استخدم مفردة قاسية عنكم عندما وصفكم بجحوش الحزبين الكرديين وخاصة بعد ان فهم هذا البعض قصة بشتاشان !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيجيب مؤتمر كوبنهاغن عن الاسئلة الصعبة ؟
- الا يكفي تطبيرا بهذا الشعب ايها الطائفيون القتلة !
- ليس من مصلحة الحكومة العراقية محاكمة بلير وبوش !
- الحوار المتمدن الى اين ؟
- مقاربات على هامش سيرة مجزرة بشتاشان !
- في العيد حفلات للانتقام والاعدام عند حكام العراق اللئام !
- الزميل العزيز علاء اللامي اليك حيثياتي !
- يا شيوعيو العراق ما العمل اذا دقت ساعة العمل ؟
- صلوات على محمد وال بيت محمد حكام العراق اكبر حرامية في العال ...
- صناعة الجوع صناعة الموت !
- طريق البصمة البنفسجية يوصل الى الشماعية في العراق !
- انتخابات مجيرة ليست من مصلحة الشعب تلويث اصابعه بجيرها!
- اكتوبر ليست اخر الثورات الكبرى !
- مواقفكم برغماتية وليست مبدئية يا جماعة حشع !
- بين سعدي يوسف ونصير شمة والعراق !
- طالبان وهجومها السياسي المنتظر لتعزيز انتصارها العسكري !
- مازال سياسيو الحكم في العراق يغوصون في بول بريمر !
- سعر حشع ل.م = سعر وزير في العملية السياسية العراقية الجديد ...
- ايام العراق نهارات محمرة وليال مسودة !
- غرام الاشاعة في الشعر ونسبه - انها دمشق نموذجا- !


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - لماذا لا يتجرأ حشع على قول الحقيقة ؟