أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق بن ساهر - حول مآذن سويسرا














المزيد.....

حول مآذن سويسرا


طارق بن ساهر

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 19:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هناك تفسير علمي نفسي إستخدمه الكثير من أطباء و علماء النفس لتفسير سبب إستخدام جورج بوش الإبن للعنف بقوة دائما و إهتمامه الشديد لبناء ضرع صاروخي يحمي المصالح الأمريكية حول العالم. هذا التفسير قد يبدو مضحكا للكثيرين، لكنه من الناحية النفسية اللاواعية، يتمتع بمصداقية علمية.
هذه الفكرة هي ان شكل الصواريخ يشبه كثيرا العضو الذكري، و يقوم بإستخدامه --أي الصاروخ-- الكثير من الناس في مهاجمة الكثير من البلاد للتعويض عن ضعفهم الجنسي.
فهم يستخدمون تلك الفكرة في البرهنة علي ضعف بوش الجنسي.
بعكس مثلا الرئيس كلينتون الذي لم يستخدم مثل هذه القوة و إمكانية ربط ذلك بقوته الجنسية بعلاقاته النسائية المتعددة.

طبعا تلك القرارات السياسية، لها ظروف و مقدمات و أسباب أساسية أخري غير التي اناقشها تلك.
لكنني اطرح سبب نفسي لاواعي لصدور القرارات.

ما أريد ان اقوله بهذا في قضية المأذن هو:
من ناحية تحليلية نفسية .. المآذن تشبه كثيرا العضو الذكري (ربما أكثر من الصاروخ نفسه) .. فهل منعها السويسريون من ناحية لاواعية لأنهم لا يعانون من اي مشكلة ضعف جنسي أو علي الأقل أن المعاناة من مشاكل جنسية لديهم بنسب ضئيلة جدا، علي عكس المسلمون الذين دافعوا عنها --أي المآذن-- بقوة و اعتبروها اغتصاب لحقوقهم؟ هل لأنها تعوض ضعفهم الجنسي الشديد بسبب شكلها الذكري؟ هل ممكن ان نربط هذا بأكبر كمية مبيعات للفياجرا و مشاهدة للبورنو حسب الإحصائيات في العالم الإسلامي؟ و هل يمكن ان نربط هذا أيضا بإرتفاع نسب التحرش الجنسي و بلوغها اعلي المستويات، ايضا في العالم الإسلامي؟ حيث اوضحت إحصائية قام به مؤخرا معهد جالوب، ان اكثر الدول تدينا في العالم هي مصر .. و بعدها بحوالي شهر، أظهرت ان اكثر الشعوب تشاؤما، هم المصريون .. حسب إستطلاع رأي قامت به.
و هل من الممكن ان نربط هذا بإحصائية قامت بها منظمات حقوق الإنسان بمصر في عام 2008، توضح ان نسبة التحرش الجنسي في مصر تقترب من متوسط أعلي من 90% ؟!
أليس من المنطقي ان نربط جميع هذه الإحصائيات ببعضها بالعض حتي تتضح الصورة الكلية أكثر فأكثر؟!

فالكثير من الناس الآن يعتبرون منع السويسريين للمآذن فضيحة لأنها الدولة التي بها مقر الأمم المتحدة و ميثاق حقوق الإنسان و هي من أوائل الدول في العالم من حيث احترام حرية الشعب في سن القوانين و الديموقراطية.

لكني هنا أري ان الفضيحة لم تعد في منع بناء المآذن .. بل أصبحت في الدفاع عن المآذن بهذه القوة و الشراسة برغم أنها لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالدين الإسلامي .. لكنها فقط مجرد عمل هندسي معماري.
ألا يدل هذا علي إسقاط ضعفهم و شرفهم المنتهك في الداخل علي الديموقراطية و إرادة الشعب و قوته و شرفه المضيء في الخارج؟

فهل فرغ المسلمون مواجهة مشاكلهم الداخلية و لو بنسبة ضئيلة، حتي يتفرغوا لمواجهة ما يسمونه مشكلة و عنصرية العالم الغربي؟

و أليس من المضحك ان ينتقد المسلمون ديموقراطية الشعب السويسري بينما هم لا يطبقون أي من مباديء الديموقراطية؟!!
أم انهم فقط يتفقون مع نتائج الديموقراطية التي تعمل لصالحهم، و ينتقدون أي نتائج ديموقراطية تعمل لصالح الآخر؟

ألم يأن لللأوروبيين ان يفيقوا و يواجهوا من يهدد حريتهم التي هي أقدس شيء لديهم؟

إن ما قام به السويسريين، هو قمة الديموقراطية و قمة إحترام لمبادي حقوق الإنسان ضد الأيديولوجيات التي تهدد حريتهم المقدسة
فإن لم يكن السويسريون من سيقومون بهذا .. فمن الذي يسقوم به إذن؟!

إنها حقا فضيحة الدفاع عن المآذن .. و ليست فضيحة منع المآذن!!
فلتعلم شعوب العالم ان بهذا رد الفعل، يتأخر و يتشدد المسلمون أكثر فأكثر بإبتعادهم عن إحترام اختيار الشعوب لقرارتها .. و بالتالي كمواجهتهم --أي المسلمين-- ليس بأمر يناقض حقوق الإنسان و الديموقراطية.
فلا حرية لأعداء الحرية.




#طارق_بن_ساهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق بن ساهر - حول مآذن سويسرا