أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان عدوان - والله زمان














المزيد.....

والله زمان


سلطان عدوان

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 14:33
المحور: كتابات ساخرة
    


دائما نتذكر زمان .. كان زمان والله زمان ساق الله على أيام زمان .. ما أجمل ذلك الزمان فى جلساتنا فى علاقاتنا نقول لأصحابنا فاكر زمان بس زمان أحسن .
عندما نتواجد فى الأفراح التى غلبت عليها الصبغة السياسية والانتماء الفصائلي فى مجريات وأحداث الفرح نقول وين أيام زمان أيام الزفة اللي فيها الدحية والزغاريد وين أيام الحفلات والتجمعات والمهنئين والقهوة والمخاتير ... نستذكر زمان لان التهنئة باتت تقتصر على الأصدقاء وأصحاب الفكر السياسي الواحد ولا أبالغ لأنك قد تفقد تهنئة جارك او احد أبناء عائلتك.
لم تعد هناك التهاني الجماعية والجيران والهدايا المعهودة لذلك نستذكر زمان فقد كان الوفاء زمان طاغي على الوجدان أما الآن فقد استحل النكران المكان.
عندما نسمع عن حالة وفاة نستبق الاستعداد لأداء الواجب بالسؤال عن المتوفي وعائلته وعمله فلم يعد يتأصل فينا الحب والواجب إلا من باب العتب ،
بيوت عزاء قد تكون فارغة إلا من أهلها لم يعد هناك الالتفاف وتأدية الواجب للجار والصديق وحدث ولا حرج ان كان بيت العزاء لأصحاب النفوذ حينها لن تجد لقدمك موطئا ..
لم تعد النخوة هي التى تقودنا لتشارك الناس أحزانها فقد كانت الصداقة زمان فن للاحترام والامتنان وأصبحت بهذا الزمان مصالح تقاس بالميزان ،،
حينها نقول وين أيام زمان والله زمان على بيوت العزاء اللي كانت مليئة صغيرا وكبيرا من هنا وهناك الجيران المحبين الأصدقاء النخوة المحبة المعزة المشاركة للأسف افتقدناها ..
فى رمضان والأعياد نقول فاكرين أيام زمان فانوس زمان أضاحي زمان نتجمع نتزاور نحكى حكايات فلم يكن للبغيضة والحقد والكراهية مكان أما الآن فقد أصبحت الزيارات تتقلص او تكاد تتلاشى بعد ان كانت العائلة تزور بعضها لبعض رجالا ونساء أصبحت تقتصر على الأخت او العمة وأحيانا الخالة ... زمن اقتصرت فيه التهنئة على رسائل المحمول مع احترامي للتكنولوجيا - حينها نقول وين أيام زمان لما كان كبيرنا يجمعنا وندخل كل بيت .
اليوم علاقات اجتماعية قائمة على النفاق والانتماء السياسي والفصائلي ، انقسام حطمنا دمرنا مزقنا ومزق عاداتنا وعلاقاتنا واجتماعياتنا فقد كان الحب زمان تضحية وحنان أما الآن فالكراهية هي العنوان وهى من استحل المكان .
فى كل جلسة فى كل حديث نستذكر ذلك الزمان ليتها تعود أيام الزمان أيام الحب الحنان الإخلاص الانتماء أيام الواجب العزة توطيد العلاقات .

لم نعد نستذكر زمان من احتراما للماضي والتراث وإنما لنقارنها مع أحداث اليوم والواقع والسلوك الاجتماعي الذي أصبح زمنا من هذا لزمان ، سلوك ومظاهر اجتماعية موجودة للأسف وان حاولنا ان ندفن رؤوسنا ونغض عنها ونلتزم الصمت حيالها ولكنها موجودة وقد يتفق او يختلف معي البعض وان كان هناك استثناءات فى مجتمعنا الفلسطيني .

ولا اعرف ربما هي قواعد اللعبة الآن ان نختبئ ونصمت لكننا فى النهاية وبلا جدل سنتفق بان الذوق كان عنوان لفترة من الزمان ولكنه اليوم كثير من الألوان نتمناها ان تكون مزيجا من السلوك الاجتماعي المقبول لنسمو عاليا و نمحو النفاق الذي احتل فينا جزءا لنبحث عن جمال القلب والإنسان ونفتخر بأننا من هذا الزمان .



#سلطان_عدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الصحفية


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان عدوان - والله زمان