أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر السراي - أوبرا .. مدينة














المزيد.....

أوبرا .. مدينة


عمر السراي

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 20:50
المحور: الادب والفن
    



شموعُها ندى ..
ووردُها مُدى ..
سماؤُها سوداءُ ..
رغم العشب في غمامها ..
أرجوحتان ِمن خفافيش َ..
تصلي لونها ...
فوق مساء ٍ..
من دموع ٍحولها ..
لاهية ً ..
تضمُ في أغطية البرد ِ..
سعالا ًمن بنيها ..
وهمسة ٌ خائفة ٌ ..
تكفي بأنْ تزرع َأقواسا ًمن الرمل ِ..
تمرُ الكذبة ُالأولى بها ..
أمطارها غريبة ٌ..
لا نجمَ فيها ..
لا دويلات ٍ ..
من الإسفنج ِتحويها ..
مدينة ٌ ..
ربع ٌ .. من اللاعيش ..
يكفيها ..
مدينة ٌ ..
حفنة ُشمس ٍكان يكفي ظلها ..
أن يشطبَ الضياع َ..
خلفَ لحية ِالأفق ..
ويمحو موتها ..
مدينة ٌ ..
صوفية ُالغناءْ ..
مدينة ٌ
تدوخ ُأسراب ُالدروبِ
في شبابيك أماني دمية ٍ..
لطفلة ٍأغلقت ِالبقاءْ ..
مدينة ٌ ..
فاضتْ بها .. بأهلها ..
فارتبكتْ .. من موجها السماءْ ..
مدينة ٌ ..
في بدئها انتهاءْ ..
مدينة ٌ ..
عراءْ ..
( مدينة ٌ ..
خطوها ليل ٌ .. وأشباحُ
تنوحُ ضوءا ً ..
إذا ما أهلها ناحوا ..
ضلوعها ..
في شبابيك ِالنجوم ِغفتْ ..
وقلب ُعصفورها غنى ..
لمن ساحوا ..
رداءُ بسملة ِالحلوى ..
يكبلها ..
بالطفل ِ.. بالشيخ ِ.. بالموتى ..
إذا فاحوا ..
من دفء صبيتها ..
قامتْ ..
تغلقُ أبواب َالشتاءات ِ..
والأسرارُ مفتاحُ ..
ما آمنتْ شفة ٌفيها ..
وما اتسختْ ..
في ظلّ رشفة ِلون ِالصمت ِ..
أقداحُ
كانت معاولُها ..
قرع ٌ على رئة ٍ ..
من الضباب ..
بجرح ِالأرض ِترتاحُ
وسقفُ بلسمها ..
صوت ٌ لزقزقة ٍ
حبلى .. بزقزقة ٍ حبلى .. ستنزاحُ
لغيمة ٍ..
نضُجتْ في الريح ِ..
أرغفة ً .. صاحتْ ..
وكلُ جياع ِالكون ..
ما صاحوا
عذراء ُ ..
ما ذبُلتْ .. أغصانُ بسمتها ..
فبوح ُ دمعتها ..
في القلب ِأفراح ُ
لأنها .. وجع ٌ ..
علّمتُها وطنا ً
تصيرُ ..
رغمَ شظايا أهلها الطاحوا
لأنها ظُلـَم ٌ..
حذرّت ُ جبهتها ..
أن لا يدنسها بالنور ِ..
مصباحُ ..
لأنها ملأتْ ..
صدرَ السراب ِندى
نما بها ..
فوق كتف ِالريح ِ..
تفاحُ
لأنها ليس لي .. َبي ..
دونها بلد ٌ
ومالـَها دونـَها ..
في التيه ِملاحُ
زرعتُ حنطة َروحي ..
فوق َمعطفها
كي لا يشيخ َ..
برحم ِالطين ِ..
فلاحُ ) ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر السراي - أوبرا .. مدينة