أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر الوندي - هل الحزب الشيوعي العراقي بحاجة لهؤلاء ؟














المزيد.....

هل الحزب الشيوعي العراقي بحاجة لهؤلاء ؟


حيدر الوندي

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 13:18
المحور: الصحافة والاعلام
    



من المحزن والمستغرب جداً أن نرى ونسمع ونعرف أن فلاناً قد رجع للحزب الشيوعي ويتمتع بمكانة جيدة ومسموعة بل ويُحتضن وكأنه الفارس المغوار . وعندما نستغرب ونتعجب أن فلان ابن زعطان قد رجع للحزب ... فلأن فلان ابن زعطان هو( أبو البدلة الزيتوني) الذي وشى برفاقه أيام الجيش الشعبي السيئ الصيت بل أن فلان ابن زعطان كان يتملق أزلام البعث النازي وعمل مخبراً لهم بل وعمل بشتى الوسائل الغير أخلاقية أيضاً وأنظم إليهم.
والشواهد على كلامنا كثيرة ومتعددة والكل يشاهدون بأم أعينهم ويتألمون في دواخلهم على الحزب وأيام الحزب وكوادره والمئات من شهدائه وعوائلهم الذين قدموا أبنائهم شهداءً في سبيل نصرة الحزب والعدالة وبناء مجتمع حر سعيد.
وإذا كان البعض يقول أين الدليل على كلامنا ؟ .. فنقول أن الحزب وكوادره المخلصة يعرفون جيداً وبالأسماء ويفرقون بين من وقع صك الغفران وعمل في أجهزة الأمن والمخابرات النازية لحزب البعث السيئ الصيت ووشى برفاقه وأصدقائه وشتم وتبرأ بل بعضهم كتب المقالات والأشعار وغنـّى وبعضهم من تكتل بالخارج وسب وشتم الحزب وعمل مع سفارات النظام المقبور وأن بعضهم قد شكل الوفود وعاد في عهد البعث النازي دعماً لنظامه الفاشي ، وبين من بقى مخلصاً للحزب وصامدا وتحمل كل صنوف التعذيب ولم ينبس ببنت شفه وبقى في السجون وأعدم واستشهد فيها ، ومن نجا منهم من أيدي أجهزة القمع الفاشية قد تغرب في المنافي القسرية لأكثر من ربع قرن وبقى مخلصاً يحمل الحزب بين ضلوعه كالأم التي تخاف على جنينها من الخطر.
فهل من الإنصاف أن يتساوى هؤلاء الانتهازيين بهؤلاء المناضلين ؟ وهل من الإنصاف والحكمة أن يتم رجوع هؤلاء الانتهازيين والمتخاذلين إلى صفوف الحزب ويعملوا مع المخلصين والشرفاء مرة أخرى ؟ الم تتعظ قيادة الحزب الشيوعي وتتعلم الدروس من الماضي ومن تأريخ هذا الحزب المناضل وكوادره وشهدائه الشرفاء ؟ وهل هي مسألة كسب الأصوات والأرقام فقط وليذهب من يذهب للجحيم ؟ أم ماذا ؟
نحن لازلنا بالآلاف على قيد الحياة ونرى بأم أعيننا هؤلاء الانتهازيين الذين امتصوا الحزب بدأّ من المناصب إلى العديد من المنح الدراسية في السابق والتي لم يكن يبخل بها الحزب عليهم ( لحم أكتافهم من خير الحزب ) ثم باعوه بأبخس الأثمان وارتموا في أحضان البعث الفاشي وأجهزته القمعية ونكلوا برفاقهم وأصدقائهم وحين سقط النظام المقبور عادوا للحزب يبحثون عن المناصب والامتيازات وفي مختلف الدوائر والوزارات التي تبوأ بعض الوزراء والمدراء الشيوعيين مراكز فيها. وتراهم يبررون انتهازيتهم وتخاذلهم بشتى الحجج والأعذار الواهية .
معذرةً لا أريد الإطالة عليكم .... فالموضوع واضح وضوح الشمس ولا يحتاج لبرهان وإذا كان البعض لا يصدقني ويقول أين الدليل ؟ فيمكننا أن نقول ... خذ الوسط الإعلامي والثقافي والفني مثالاً كونه واضح ومفضوح للعيان بعكس بقية الأماكن التي يلعب فيها الانتهازيون ( من جوه جوه ) فلو نضرنا للوسط الإعلامي والثقافي والفني ووزارة الثقافة العراقية مثالاً كونها مكشوفة للعيان لرأينا العشرات ممن كانوا يكتبون الشعر والمقالات الصحفية الرنانة الطنانة ويجملون وجه النظام المقبور القبيح بل ويطلقون عليه الألقاب البطولية التي فاقت المئات وباتت لا تعد ولا تحصى مما زاد في تعنت ذلك النظام النازي وبات فوق كل الاعتبارات والقيم الإنسانية بل أن العديد من الفنانين والمثقفين الذين كانوا محسوبين على الحركة الوطنية والحزب الشيوعي قد ارتموا في أحضان ذلك الوحش النازي وباتوا يطبلون ويزمرون ليل نهار ويقيمون المهرجانات ويقودون الفرق الفنية والمسرحية ويلحنون الأغاني والأناشيد النازية لحروبه العدوانية........ والآن عادوا لأحضان الحزب وكأن شيئاً لم يكن.
فللأسف أن أخطاء بعض الوزراء والمدراء الشيوعيين الذين تبوئوا مناصب في الوزارات والمؤسسات المختلفة ومنها وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية والإعلامية بعد سقوط النظام بات يتحمل نتائج أخطائهم المواطنون والمثقفون العراقيون الشرفاء على اختلاف تخصصاتهم لأن عودة وبقاء هؤلاء الانتهازيين المحسوبين على الحزب وفي المناصب المهمة سيجلب الكثير من المشاكل والسمعة السيئة إلينا لأنهم لا زالوا يتصرفون بنفس أخلاقياتهم السابقة السيئة وكأن النظام النازي لم يسقط بعد . بل أن البعض من الناس يشبههم علنناً بأزلام وجلاوزة النظام المقبور وبالأسماء .
نحن نستحلف حزبنا الشيوعي العراقي المناضل باسم آلاف الشهداء من أعضاء الحزب وعوائلهم التي هي بأمس الحاجة للرعاية واحتضان الحزب لهم بدل هؤلاء الانتهازيين ، نستحلفكم أن تعيدوا النظر بهؤلاء الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية الضيقة وأن تفرزوا كل العناصر السيئة التي ألحقت بالحزب المآسي الكثيرة في أيام النظام الفاشي ( واللي أيبيعك مرة أيبيعك ألف مرة ) وحزبنا حليم وبالإشارة يفهمُ .
أن كل هؤلاء العائدين الذين تخلوا عن الحزب الشيوعي والشعب العراقي في أيام محنته التي طالت لأكثر من ربع قرن مطالبون اليوم وقبل أي شيء بالاعتذار علناً للشعب العراقي وللحزب الشيوعي الذي كانوا أعضاء فيه وأن يتبرؤوا من كل ما قاموا به من ممارسات سيئة بحق هذا الشعب وتعاونهم مع البعث الفاشي ، وبعد ذلك يمكن للحزب أن يقرر في أمر عودتهم أو لا لصفوفه والعمل بين رفاقه ويكون محسوباً على الحزب وكوادره .
نحن من حرصنا وخوفنا على الحزب الذي تربينا فيه وتعلمنا أول دروس الحياة وحب الوطن وبقينا مخلصين له وللوطن وللشعب العراقي ، ولم يكن في غايتنا من هذه المقالة سوى الحرص ثم الحرص لكي يبقى هذا الحزب شامخاً بأبنائه الشرفاء وأصدقائه من العراقيين الطيبين ....
وستبقى أيادي الحزب وأعضائه وأصدقائه بيضاء ناصعة مهما طال الزمن وطالت الأزمات وكثرت المغريات.



#حيدر_الوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على مقالة (أغاني ومغنون نشاز) للفنان جعفر حسن
- أكعد أعوج واحجي عدل
- سيدة المقام....لاتستقر بمقام
- الحليم تكفيه الاشارة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر الوندي - هل الحزب الشيوعي العراقي بحاجة لهؤلاء ؟