أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس عايق - من أبو غريب الى الضاحية الجنوبية














المزيد.....

من أبو غريب الى الضاحية الجنوبية


موريس عايق

الحوار المتمدن-العدد: 865 - 2004 / 6 / 15 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يجمع بين الضاحية الجنوبية لبيروت وسجن أبو غريب
ربما أول ما يتبادر للذهن هو العنف الذي مارسه الجيش في هذين المكانين تجاه أناس عزل لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.
لكن هناك شيء آخر مشترك بين لبنان والولايات المتحدة , انها الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان.
الولايات المتحدة المدافعة العالمية عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية ولبنان الدولة الوحيدة عربيا -كما يروج - التي هي دمقراطية.
والأمر الآخر الأشد طرافة هو أن كل من لبنان والدول والمنظمات التي تشاركه كراهية الاحتلال و الاحترام العميق للقوانين الدولية تهاجم
وبشدة الولايات المتحدة على انتهاكاتها الخطيرة (جدا) لحقوق الانسان مدافعة عن سجناء أبوغريب, وبالتأكيد أن الولايات المتحدة تهاجم لبنان وغيره على استبداديتهم وعدم التزامهم بحقوق الانسان وقيم الحرية والديمقراطية. ان الجميع يهتم بحقوق الآخرين (الغرباء) اما حقوق من هم تحتنا فلا يبدو انها تعني شيئا.
لنعيد الصياغة: الأمر المشترك الحقيقي هو النفاق والكذب للنظامين هذا أولا, وثانيا الحدود الفعلية للحرية والديمقراطية , فمن خلال واقعتين شاهدنا مباشرة حدود كل تلك القيم الجميلة , التي يدافع الكل عنها ما دامت لا تمس سلطتنا ونفوذنا.
فالولايات المتحدة محررة العراق سجنت ومارست التعذيب الوحشي كما فعل صدام كما انها تمارس القتل اليومي المجاني, اما حكومة لبنان فهي ردت بالقوة المسلحة على اضراب جماهيري ضد ارتفاع أسعار الوقود أي ضد اعتداء مباشر على حياتها.
طبعا ردود الطرفين بسيطة جدا: الخطأ ليس في النظام انما في أشخاص مريضين في سجن أبو غريب , أو هو رد ضروري على بعض المشاغبين الذين حاولوا الاستيلاء على دبابة بأيديهم فاضطر الجيش للرد. الديمقراطية ما تزال في أعلى سلم القيم ولا خوف عليها.
لكن على الرغم من كل هذا فللأمر حسناته: أولا كونه أظهر حدود الديمقراطية في الحالتين الأمريكية واللبنانية
ثانيا أظهر الدور الحقيقي للجيش(أي جيش), أي دوره الوحيد في حماية النظام والمستفيدين منه, في لبنان كان الجيش يعيش على كذبة خاصة به وهي انه المؤسسة الوحيدة التي تحافظ وتمثل الوطن والمثل الهام , كون باقي مؤسسات الدولة تعاني من أزمة طائفية ومحاصصات وغيرها مما
لا يجعل منها مثلا جذابا, اما الجيش فكان مؤسسة مقدسة لا تمس الحصن الأخير للوطن ,اليوم قدم الجيش (مشكورا ) الخطوة الأولى للتحرر من هذا النفاق. الجيش أطلق النار (ليس على الاسرائيلين الذين يحتلون جزءا من أرضه ويخترقون مجاله الجوي بشكل متكرر) على مواطنيه العزل, المطالبين بحقوقهم الشديدة البساطة.
ثالثا أظهر ان لبنان ما يزال طليعة العرب, طليعة بشعبه الذي تجرأ وقال (لا)
وأخيرا أظهر أزمة اليسار الذي كان م}ثرا في النقابات واليوم أصبح متأثرا يسعى للحاق بها, وواجب الوفاء لكل الذين ضحوا فان عليه أن يجدد نفسه لقيادة حركة الشارع حتى لاتنتهي الهبة الشعبية الى اللاشيء كما حصل مع انتفاضات الخبز في دول عربيةعديدة, وهذا ينطبق أيضا على اليسار العراقي (الحزب الشيوعي) الذي أضاع هويته واصبح يعيش على هامش الحياة السياسية العراقية, لايعرف عمن يدافع ومن يمثل.



#موريس_عايق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس عايق - من أبو غريب الى الضاحية الجنوبية