أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل بشير الصاري - لن تبقى طول المدى سيدي














المزيد.....

لن تبقى طول المدى سيدي


عادل بشير الصاري

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيدي أيها الحاكم العربي .....
إلى من أشكوك يا سيدي ؟
وأنت وحدك ـ بعد الله ـ إليك المشتكى يا سيدي .
سيدي يا سيد كل الناس هنا ......
أعترف بجهلي وضعف ذكائي ، لأني ما فهمتُ طيلة عهدك سياسة من سياساتك يا سيدي .
أحصيتَ أنفاسي نفَساً نفَساً ، وتبعتني خطوة خطوة حتى صرتَ تعرف عني أكثر مما أعرف أنا عن نفسي .
أنت يا سيدي تعرف ماذا أقرأ ؟ وماذا أكتب ؟ ومن أصاحب ؟ وأين أذهب ؟ ومتى أعود إلى البيت ؟ وكم مرة في الأسبوع أضاجع زوجتي ؟.....أليس لك قضية أو هم إلا أنا يا سيدي ؟
أمثلي أنا العبد المسحوق يخيفك أنت يا سيدي ؟
تجرأتُ مرة في لحظة طيش وهتفتُ بسقوط نظامك ، فأمرتَ بسجني سنين طوالا يا سيدي .
تاقتْ نفسي ونفس عائلتي إلى أكل اللحم والفواكه وارتداء الثياب الأنيقة والسفر إلى الخارج للنزهة ، فاتهمتني واتهمتَ أمثالي بالدلع وتبذير المال العام في الكماليات يا سيدي ...
ذهبتً إلى الخمارات والى أوكار العاهرات التي افتتحتها أنت ووزير السياحة فرميتني بالفسق والفجور وهددتني بالويل والثبور وعظائم الأمور يا سيدي ...
تبتُ إلى الله توبة نصوحة , وأقبلتُ على الصلاة وتلاوة القرآن في المسجد ، فثرتَ غضبا ، وأمرتَ قاضي القضاة عندك بحبسي بتهمة الدروشة وتشكيل منظمة إرهابية لا اسم لها يا سيدي ...
انضممتُ إلى حزب علني مرخص له من قبل حكومتك , وكتبتُ في جريدة الحزب أنادي بالديمقراطية والمساواة والعدالة فأمرتَ الحرس بإغلاق مكاتب الحزب وبإلغاء ترخيص الجريدة متعللا بأننا تجاوزنا كل الحدود ... فاليوم لا حزب مع الحزب الحاكم ، ولا صوت غير صوت السلطة .
رأيتُ على شاشة التلفزيون إخوة لي في فلسطين يذبحون ذبح النعاج وتنتهك حرماتهم ومقدساتهم , ففار الدم العربي في عروقي وخرجت إلى الشارع أصرخ ...هلموا إلى الجهاد يا عرب..يا مسلمين ...
عندها جن جنونك يا سيدي , وأمرتَ حرسك بإطلاق النار علينا فقتل من قتل منا واعتقل من اعتقل , وخرجتَ في اليوم التالي تتهمنا بالغوغائية وإثارة الشغب ورفع شعارات حزب محظور ....
قرأتُ لك تصريحا تندد فيه بمساندة أميركا للصهاينة ففرحتُ وخرجتُ مع الجماهير إلى مبنى السفارة لأمريكية وأحرقتُ العلم الأمريكي وعلم دولة بني صهيون ، ولم يطقْ جنودك رؤية العلمين محروقين ، فأطلقوا النار وسقط منا عدد من الجرحى والقتلى , ووصفتنا للصحافة بأننا حفنة من اللصوص وقطاع الطرق سيدي يا سيد كل الناس هنا .....
كيف لي أن أفهمك يا سيدي ؟
صدقني حاولتُ أن أفهم سياسة واحدة من سياساتك فما استطعتُ يا سيدي ... وحاولتُ أن أجد لك الأعذار فما استطعتُ يا سيدي .
كيف أحترمك وأنت الذي أذللتني وحطمتَ كل طموح لدي , وزرعتَ فيَّ وفي أولادي الخوف والجهل والفقر وقتلتني مليون مرة يا سيدي ...
سيدي يا سيد كل الناس هنا ....
لن تبقى طول المدى سيدي ....






#عادل_بشير_الصاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلال مداح آخر فحول الأغنية الطربية
- مصر التي لم تعد في خاطري
- المرايا المقعرة الإلحاد والإيمان وجها لوجه
- إسلام بلا فقهاء ولا دعاة


المزيد.....




- عمود رخامي أثري في روما يخضع للتنظيف والترميم بتقنيات متطورة ...
- بريجيت باردو.. أيقونة الأناقة و-قطة الإغراء- الفرنسية تحت سق ...
- -مأساة أمتنا تتفاقم-.. حمد بن جاسم: العرب لم ينجحوا في مواجه ...
- بنعبد الله يعزي الرفيق نورالدين سليك رئيس فريق الاتحاد المغر ...
- مشاركة عزاء للرفيق عمر حلوة بوفاة عمته
- مباشر: مباراة تونس وتنزانيا في كأس أمم أفريقيا
- عملية أمنية كبيرة للشرطة ضد تنظيم الدولة جنوب مدينة إسطنبول ...
- مغامرة النزوح من دارفور إلى تشاد عبر ممرات النار
- كيف تسجن إسرائيل جيرانها في -بانوبتيكون- الجميع فيه مكشوف؟
- هآرتس: تصريحات ترامب خارج مارالاغو بدت كأنها نص كتبه نتنياهو ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل بشير الصاري - لن تبقى طول المدى سيدي