أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الفزاع - نشيد وتحدي














المزيد.....

نشيد وتحدي


علاء الفزاع

الحوار المتمدن-العدد: 864 - 2004 / 6 / 14 - 04:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تقلقي يا صديقتي! سيحفظون النشيد الأممي. بالروسية وبالعربية. عن ظهر قلب، حرفاً حرفاً. وسنحفظ جميعا كل الأناشيد والأغاني الثورية. سنغني للعروبة، وللإنسانية، وللتحرر والعدالة. ولن نكون قلّة في الغناء، فالتحدي سيوحد إيقاعنا ويزيدنا عددا.
الاستعمار الأمريكي يعصف بنا. وسيدفع كل الغافلين إلى الصحوة. وسيقلب مناخنا كله إلى مناخ ثوري مقاوم، لا مناخا سلبيا مترهلا كما هو الآن. سنغني لنشجع أنفسنا، لنهزم أمريكا في نهاية المطاف. بالبيات والسيكا، كما بالنهاوند والعجم. بالعربية وبالروسية وبالفرنسية وبالإسبانية، وبكل لغات الثوار. روحنا القومية لن تموت. وعروبتنا لن تقهرها إدارتي التزييف والخداع في واشنطن ولندن.
حالكة مريرة هي الحقبة المقبلة. سوداء مريعة، وستبتلع آمال وأحلام ملايين من شباب جيلنا. ولكنها ستوقظ فينا روح التحدي. أمتنا العربية قادرة على أن تخرج من بين ظهرانيها غاندي جديداً، وأحمد بن بيلا، ومانديلا، وآلافا من طراز جول جمال وفراس العجلوني، ومن صنف سناء محيدلي. ولن يكون تكرار نموذج فارس عودة غريبا حينئذ...
على إدارة الدمار الشامل والعدوان الهمجي أن تنتبه. هذه المقالة المتواضعة لن تصل حتى إلى مسامع السفارة الأمريكية في عمان، ولكن الأفعال ستصل حتماً إلى مسامع إدارة المجرمين في واشنطن ولندن. ليس كل المظلومين والمستعمرين قادرين على انتهاج اللاعنف كغاندي، وليس كلهم يؤمنون بالمقاومة في نطاق أرضهم المحتلة كما بن بيلا وغيره. وليس كلهم سيكتفي بتنفيذ العمليات الاستشهادية في بلاده المحتلة أو المعتدى عليها! مئات-بل آلاف- من الشبان يراودهم حلم إيذاء أمريكا في بيتها نفسه. الشعوب المقهورة كلها سيكون لها يد في المقاومة، وحركات الرفض لدى الشعوب الغربية نفسها لن تقف متفرجة كذلك.
تدفعهم أحلام السيطرة على العالم عن طريق السيطرة على البترول! الأرض العربية عندما تغني للمقاومة سترقص طرباً، وستهتز وتميد وتزلزل تحت حفارات البترول لشركات تكساس. لن يكون النفط صافياً مهما تم تكريره!
لا تخافي على أثينا!
أما أنت يا إسبارطة، فلا يراودك حلم السيطرة على أثينا. مهما كان تقدمك التكنولوجي والعسكري حاسماً فإنه لا يقف على أرض حضارية صلبة. كيف تكونين ذات حضارة وأنت لا زلت لا تفرقين بين النفط والدم؟؟؟!!
يا إسبارطة! أثينا ستراجع نفسها، وسيدفعها التحدي إلى إطلاق ثورتها الاجتماعية والفكرية، حتى تصل إلى مستوى يليق بها، ويمكنها من الاستمرار ومن هزيمة المعتدين في النهاية، رغم نهر الدم الذي ستدفعه ثمنا لذلك.
يا إسبارطة: ستفنين في النهاية، والعالم كله سيصبح أثينا!



#علاء_الفزاع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاؤم
- أرض الآلام
- ما بعد الحداثة: مقاربة سوسيولوجية
- الفقسة
- دور الأحزاب في تعطيل الديموقراطية


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الفزاع - نشيد وتحدي