عباس حيروقة
الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 00:13
المحور:
الادب والفن
نهدٌ كأبيض جنةٍ
وهو المعاني
.. و الأسامي
شكلُها أو
جوهرٌ نضحَ
المناسكَ كلَّها ..
صاغَ الطوافْ .
نهدٌ يرتِّلُ فوقَ وجهي
ما يزيلُ الرعبَ عني
كي أبوحَ بنشوةٍ
حتى الرعافْ
قديستي ... جداً أخافْ
الثلجُ يغمرُ بابَ خيمتنِا
خذيني مثلَ طفلٍ
هدهديني ..
حدّثيني عن حكاياتِ
القرى المهجورةِ ..
المسكونةِ الأشباحِ
عن جنِّيةٍ سكنتْ منازلنا
أخافت بل أضاعت
كل طفل
حدثيني كي أخافَ
أنا .. أنا جداً أخافْ
فنبوءتي
بدأتْ
على عجلٍ ..
سأنسجُ من عصافير
الخليقةِ بعضَ قمصانِ
الأسرّة كي أطيّرها
يميناً أو شمالْ
لتَحُطَّ حول أناملي
فأنا الجداول والملاعب
و الظلالْ
وأطوف في أمدائها
وأنا الكفافُ ليومها
ربّاه أسألك
الكفافْ
فنوارسُ الملكوتِ
تفرشني بجانب
نهرها نخلاً
يصفِّق كالمآذن كلّما
يسّاقطُ النورُ المزنّرُ
شهوةً منّا
لحافْ ..
جداً أخافْ
هذي السماءُ تهزّني
بصهيِلها
فلمن أوزّعُ قامتي .. ؟!
وبمن أدثِّرُ بعضَ وجهي
فالبياضُ يضمني لأعودَ
أقرأُ باسمهِ سورَ
السلافْ
قديستي .. جداً أخافْ
من يُبعدُ الأشباحَ عنّي ..؟!
كي يهندِّسني بياضاً
في مداراتِ التكورِ
وارتفاعاتِ
الشغافْ
قديستي
..جداً
.. أخاف .
المصدر: موقع ألف
* شاعر سوري
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟