بطاقة معايدة

أحمد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 22:53
المحور: الادب والفن
    

بعد نظرة فاحصة شاردة في آن لابتهالات العيد و نشرات الأخبار على امتداد الرقعة المسمّاة -مجازا -
الوطن العربي و اتّباعا لموالينا ملّاك الفضيلة أهل العمائم و اللحى المعطّرة يكتب أحمد العربي تهانيه :

يا ولاة الأمر و الخبز المخبّأ تحت أوهام الجوعى ,
يا قادتنا العظام يا سادة الوطن و اللقم الصغيرة على الموائد السوداء ,
يا ظلال الرب على خيالات الحرية ,
لكم وحدكم التهاني بأعياد السماء التي خلقت لكم وحدكم دوننا أهل الأرض الملعونين ,
أما نحن فلنا عيد الأرض الدائم بوجوهكم المشرقية في التماثيل الموزعة على ساحات الوطن كالوشم على جسد غجرية ,
يا قادة أمتنا العظام يا من كتبتم أمجاد هذا الوطن بدماء الصارخين في هواء الصمت ,
و غذّيتم جذوة ألقه بالدهن البشريّ الطازج تحت السياط الوطنيّة ,
و مددتم شمس ألقه بالعيون العسليّة للمقيمين منذ سنين بين الأغلال الوطنية ,
لكم وحدكم العيد

و ليقذف كلّ الخونة من الأحرار في الجحيم ,
و المتمرّدون على الخطيئة في الجحيم ,
و الساقطون الذين نسوا أن يتطهّروا من ألسنتهم بمقصّ الختان االوطني في الجحيم ,
و دموع المظلومين ... الجوعى .. معلّمي القرى ... باعة الجرائد و التبغ المهرّب ..
عمّال النظافة ... تجّار الورود الذابلة لعشّاق الحدائق الخربة ...
أطفال العلكة و الحشيش المهترئ , بنات الهوى و المتع المتطرّفة أحاديّة اللذّة ...
شعراء القصاصات الصفراء .. الساهرين فوق القمم المتجعّدة على وجه الوطن ...
فليقذفوا في الجحيم ,

و لتضمّكم الجنة المباركة أيّها الأولياء الصالحون مع أصفيائكم و لاة الأمر و سادة الأمة ...
ظلال الرب على خيالات الحرية ,
فلتنعموا بين الأنهار الطويلة كالحزن و الخصور الناعمة كحقد اليتيم , و الخمر اللذيذة كشربة
فلّاح في أيلول ...
فلتنعموا أيها الأولياء الصالحون فما أشقى الجنّة بكم

ولتهنأ بنا الجحيم ...

ولتهنأ بنا الجحيم ...

و لتهنأ بنا الجحيم ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل