أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الفلو - في مصر، يفتخرون بهؤلاء















المزيد.....

في مصر، يفتخرون بهؤلاء


احمد الفلو

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كنا أطفالاً كنا نعتز بكل ما يأتي من مصر ونعتبره شيء رائع وجميل، وكنا مقتنعين بأن مصر هي المارد الذي يحمي العالم العربي من الأخطار الخارجية المتمثلة بإلكيان الصهيوني ومن يقف وراءه، ولكننا أيضاً كنا نغض الطرف عن بعض النزعات الفرعونية وعن ذلك الاستعلاء الفارغ والذي يكتنف نفوس الكثير من المصريين الذين كانوا يزورون البلاد العربية بشكل رسمي، بل إننا كنا نخفي ذلك الإحساس بالغبن في نفوسنا فقط من أجل تحقيق الوحدة العربية.

إن المد العروبي الإسلامي في مصر قد انحسر إلى أدنى المستويات في الآونة الأخيرة لصالح التيارات الشعوبية والعنصرية الفرعونية وبتوجيه من النظام الحاكم لمجموعات الردّاحين و الشتّامين من صحفيين وفنانين وكتّاب وشعراء لا يحترمون أحد بل لايحترمون حتى أنفسهم ، وتتسم تلك الحملات الإعلامية بصفتين جليتين أولاهما الاستعباط والبلاهة، حيث يحاول هؤلاء الرداحون تكريس فكرة الريادة المصرية للأمة العربية عن طريق شتم العرب وتحقيرهم، وثاني الصفتين فإن الهجمات الإعلامية تقوم على عدم الفصل بين الحكام والشعوب، فإن عرضت قناة الجزيرة تقريراً عن الحصار المصري على قطاع غزة فهذا سبب كافٍ لشتم الشعب الشعب القطري ولعن الشعب الفلسطيني أيضاً، فأين الريادة بالله عليكم ؟

يفتخر الإعلام المصري مثلاً بالعالم المصري احمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، احمد زويل قبل أن يذهب لكي يتسلم جائزة نوبل ذهب الي فلسطين المحتلة لمدة 6 ايام ووقف يتحدث أمام الكنيست وقال له الصهاينة إنك الرجل المصري الثاني بعد السادات الذي نال هذا الشرف ثم قام الاسرائيليون بتكريمه ومنحوه جائزة اليهودي وولف وعندما تمت مواجهة احمد زويل بالواقعة اعترف ببرود اعصاب يحسد عليه و قال : جائزة »وولف العالمية« تمنح لعلماء مرموقين، أما الزيارة الثانية الثانية التي تحدث فيها احمد زويل امام الكنيست كنوع من التكريم له فكانت خلال رحلة عمل قام بها الي أسرائيل وكانت لصالح الجيش الأسرائيلي وأستغرقت 6 شهور وهناك مكث أحمد زويل في معهد وآيزمان بحيفا التابع لجيش الحرب الصهيوني لكي يطور لتل أبيب منظومة صوآريخ تعمل بالليزر أرض أرض وأرض جو من خلال يتم التعامل مع صواريخ حزب الله في جنوب لبنان والتي كانت في النصف الثاني من التسعينات تشكل خطر كبير علي الغزاة ، وخلال ندوة أنعقدت في جامعة القاهرة خصيصا علي شرف احمد زويل وآجهه اللواء الدكتور صلاح سليم الخبير الأستراتيجي بما قلناه فرد عليه أحمد زويل ببرود يحسد عليه قائلا أن العلم ليس له وطن أو جنسية.

أما المدعو محمد البرادعي فهو لم يألُ جهداً لتوريط العراق في لعبة أسلحة الدمار الشامل عن طريق فبركاته ووشاياته التي كان يقدمها لمجلس الأمن مما أدى إلى قتل أكثر من ثلاثة ملايين عراقي من خلال الحصار الظالم أو الحرب والقصف الأمريكي المباشر لمستشفيات ومدارس العراق .

ولنا أن نذكر أيضاً ما قام به عبقري زمانه عمرو موسى الذي كان يتصرف على أساس أن الجامعة العربية فرع من وزارة الخارجية المصرية عبر أدواره التخريبية في لبنان عندما قاد وساطة فاشلة ومريرة هدفها طرد النفوذ السوري العروبي في لبنان وإحلال النفوذ المصري والإسرائيلي بدلاً عنه كمدخل طبيعي للنفوذ الإسرائيلي, ناهيك عن الوضاعة التي يتمتع بها عمرو هذا خلال مؤتمر دافوس أوائل 2009 حين انسحب أردوغان وبقي عمرو ليصافح شمعون بيريز ويبارك له على قتله الفلسطينيين.

ولعل القصصي نجيب محفوظ هو واحد من أولئك الذين حصلوا أيضاً على جائزة نوبل، ولا يمكن إنكار دور هذا الرجل في نشر الإلحاد إضافة إلى تعميمه للهجة المصرية بدلاً عن الفصحى .

أما ذو الوجه المتجمد وزير الخارخية أبو الغيط فقد برع في تهديد الأطفال الفلسطينيين الباحثين عن الخبز والحليب وبأضعاف الثمن العادي بقطع أياديهم, ما شاء الله إنه مفخرة الدبلوماسية المصرية العتيدة، ولعلنا نشير إلى الأسباب والدوافع التي تدفع بالنظام المصري لانتهاج مثل تلك السياسات المضادة للعرب:

أولا: النظرة المصرية المستعلية على الشعوب العربية، حيث لا تتقبل النفسية المصرية وجود أي نبوغ أو تفوق عربي أو تقدم علمي أو صناعي خارج مصر، وربما كان هذا الحسد والشعور بالغيرة هو ما يدفع القيادات المصرية المتلاحقة للشعور بحساسية مفرطة تجاه العرب وهذا فعلاً ما حصل في موقفهم تجاه العراق الذي شهد تقدماً علمياً هائلاً، أما حقد القيادة المصرية على سورية فهي بسبب أنهم لا يريدون أن يقترب أحد من دول الخليج, بل إنهم يحسدون العمالة العربية المتوجدة في الخليج حيث لا يطيقون رؤية عامل واحد من غير الجنسية المصرية، إضافة إلى حقد هذه القيادة على حركة حماس لأنها أضحت قوة إقليمية مؤثرة سواء بدورها الفاعل أو بتأثيرها الشعبي الهائل في العالمين العربي والإسلامي، ولا مانع لدى النظام المصري أن تتطور جميع دول العالم الأخرى غير العربية.
ثانياً: استخدام الورقة الإقليمية الفرعونية كي يكتسب النظام المزيد من التفاف الشعب المصري الكريم حوله ويصبح مبارك وفريقه أبطالاً قوميين لمجرد لعبة كرة قدم أو انتقاد إحدى الصحف العربية للسياسة المصرية، ولامانع لدى ذلك النظام لو أن الصحف الأوروبية أوالأمريكية أوالإسرائيلية قامت بالاستهزاء بالشعب المصري.

ثالثاً: يظن النظام المصري أنه من خلال استعداء العرب فإنه سوف يكتسب الرضا الأمريكي الإسرائيلي وهو تصور ساذج وعقيم لأن مصر بذلك تتخلى عن عمقها العربي وفي ذات الوقت فإنها تخسر تعاطف ملايين العرب، بينما تظهر مصر في صدارة قائمة التعذيب و انتهاك حقوق الإنسان الصادر سنوياً عن وزارة الخارجية الأمريكية.

رابعاً: إن الخزي والعار الذي لحق بالنظام المصري وبسمعة مصر وشعبها الذي نجم عن الحصار الغذائي والدوائي على قطاع غزة وكذلك سجن وتقتيل المجاهدين الفلسطينيين في السجون المصرية والتحالف مع رئيس عصابة أسولو محمود عباس بالتأكيد فإنه قد ولَّلد في صدور الفلسطينيين والعرب غصَّة من الصعب أن تزول، مما يعمّق الشرخ التسع أصلاً في الصف العربي.

ليست هذه مصر التي نعرفها عبر التاريخ ، مصر البطولة والنخوة ويؤلمنا ويؤلم كل عربي سقوطها في فخ الإرتهان الإسرائيلي الأمريكي والرائد لا يخذل أهله .



#احمد_الفلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقيقة الكبرى، كذبة كبرى
- الصراع على النهج والمرجعية، وانحياز الوسيط
- حقيقة الزواج الكاثوليكي بين فتح و اليسار الفلسطيني
- اليسار الفلسطيني المحتار بين المقاومة والدولار


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الفلو - في مصر، يفتخرون بهؤلاء