السعودية تسيس الحج

بقلم ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أصدرت المملكة السعودية بياناً وضحت فيه بعدم ممارسة تسييس الحج والحفاظ على وحدة الإسلام والمسلمين وقد فوجئنا حقيقة بالموقف السعودي وقلنا في انفسنا يفوتك من ....... الصدق الكثير وقلنا لننتظر فحوى الخطاب السعودي الذي سيتم إلقاءه على الحجاج في مكة وهذا امر لا يستطيع محبي النظام السعودي إنكاره باعتبار النظام من الدول الحليفة لأمريكا والتي تقف جنبا إلى جنب مع الصهيونية العالمية كما إنهم غير قادرين على نكران الدور الفكري التكفيري الذي يقوم به النظام في تمزيق الإسلام عن طريق المد الوهابي ودعمه لحركة التكفير والجهاد التي ما عادت شعاراته تنطلي على أبناء الإسلام بعد ارتكابه افجع المجازر بحق أبناء الإسلام في العراق والأردن ومسلمي الجزيرة وقد كانت ضحاياهم في كل مكان من ارض المعمورة وقد كانت المواقع التكفيرية والتي لا يتمكن محبي النظام السعودي من نكران دور ال سعود في تأسيس هذه الحركة التي تنصل بعضهم منها حينما عارضت مصالحهم وديمومة ملكهم فكانت الواجهة التي نسفت الإسلام من الداخل حتى بات الناس ينظرون إلى المسلم وكأنه قنبلة لا يهدف إلى شيء سوى التدمير والقتل ولا أريد أن أسهب فيما ارتكبت أيادي النظام السعودي من تدمير ممنهج للفكر الإسلامي وللإسلام بقدر ما أريد أن أسلط الضوء على الخطبة التي تم إلقائها على الحجيج من قبل احد خطباء المملكة وكم فاجئني حينما وصف النظام بالعادل والحوثيون بالمتمردين ورغم إن هذا المسكين الذي باع آخرته بدنيا غيره لا يفقه من المعرفة شيئاً إلا إنني أود أن أوجه له أسئلة حول معنى العدالة وأقول له هل من العدالة أن تقاتل قبل أن تحاور ؟وهل من العدالة أن تتفق دولتان تدين بدين الوهابية وتملك من الأسلحة والعدة والعديد مجموعة متمردة لا تملك إلا إنها قالت إن الله حق وإنها مظلومة ويمارس عليها عبد الله صالح التهميش والحرمان والإقصاء والإعدامات الغير قانونية وهو يذكرنا بحليفه القديم المقبور صدام ؟ أليس من العدل يا شيخ الملوك أن تنصح حكومتك بأنهم ليسوا ملوكاً على أهل اليمن؟ ومن غير الأخلاق أن يكونوا طرف من المشكلة وان دورهم الأخلاقي يتطلب عدم المكالبة على فئة الحوثيون الصامدة القليلة وان موقف الحرب التي قررتم الخوض فيها تصب في أهداف التصفية العرقية التي يقوم بها السلفية مع حكومتهم في اليمن؟ ثم أليس من العار أن تنهوا عن أمر وتأتون بمثله ، الم تعلم يا شيخ السلاطين والملوك إن الحوار المتمدن يمكن أن يهديك إلى طريق التعقل بدل إرغام الناس على اعتناق دين أل سعود ، وهل هنالك تسيس اكبر من صرف ستة ملايين دولار على طبع وترويج كتب الوهابية للدين السعودي الجديد ؟ كنا نعتقد إنكم أول من يحرص على عدم القتال في أشهر الحج ولكن الله كشف ما في صدوركم من غل .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات