أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الفهدي - لا حامد على بختك














المزيد.....

لا حامد على بختك


ماجد الفهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


لاحامد على بختك

عزيزي واستاذي حامد
من ينكر قامتك التي ارتفعت من بين الركام لتقول لنا مايجب ان يقال ولتكتب مايجب ان يكتب ,ايها الانسان قبل كل شي نحن بانتظارك على نهايات الازقة اطفالا يترقبون الاب او الاخ الكادح بعد نهار يوم شاق محملا بالحلوى واللمسات الحنونة والنكات.
لاتملك ياصاحبي ان تترك السفينة التي زج فيها الالم من كل زوج امنيه ,لاتملك ياصاحبي ان تسكت لانك فمنا الناطق وشفاهنا الراجفة .
قرات والحزن هز اركاني كلماتك التي كان لكل حرف فيها مطرقة , احسست بالذنب لانني لم اقل ما قلته الان قبل ان تعلن رحيلك لسبب بسيط جدا هو انني انتمي الى امة تجيد مديح الاموات فقط مع تحفظي الشديد على مفردة اموات لانك لاتنتمي اليهم بشكل من الاشكال .
كيف سترحل ياصاحبي وانت اول الطارقين على لوحي السومري الذي يريد ان يشكل ملامح الحلم الذي هو في اصل جوهره الحقيقة التي يريد الاكثرين اخفاءها او تزويرها .
انت الذي تملك كفا رحيمه كطبيب وقلما رقيقا كورده وروحا سامية كحلم وفكرا ناصعا كنهار وقد بدات وحيدا تسبح في النهر الخالد الذي ابتعد عنه السفن لان امواج الحقيقة مهلكه ,لاتملك الرحيل لان بصماتك لازالت تملا ابوابنا الموصدة منذ قحط من الزمان .
لاتملك ياصاحبي الان الرحيل لانني بدات تعليم اولادي رسم ملامحك في ذاكرتهم الهشه وعلقت على اطراف هواجسهم كفا يرشدهم الى الخلاص عند اشتداد الفتنه متعاليا عن ذكر ما يرهب من الاسماء ذكره لان الشهره موامرة كبيرة يسوقها لنا اصحاب رووس الاموال والسلطة.
اعتذر لتاخري ولكنه تاخير مبرر ياصاحبي فحتى هذه اللحظه التي كسرت فيها جرة السكوت اشعر بالم في وجداني حتى هذه اللحظه التي اقف فيها ملوحا بكل ما اوتيت من حب اصارع حيائي لانني اكتب لك
اؤمن جيدا ان للسكوت دوي كما للحزن وقار وربما ما يخباه السكوت افصح واعمق وانقى مما تتعثر في وصفه الكلمات خاصة مع قلة حيلة الكاتب الذي قد يفقده هول المصيبة فصاحته وسلاسته تعبيره لا اقول ذلك لاني مجبول على المديح فهو في نظري من اسوء ما تجبل عليه النفس حتى وان كان حقا وصدقا وفي اهله لانه في نظري استعداد نفسي خطير .
لانك لم تكن عابر سبيل كتب للعراق ترفا ولم تكن منشدا دنانير الوالي وان كان في ذلك من يذهب مذهب السماح والغفران في زمن القحط وتلويث الايادي من اجل اسكات ثورة البطون.
انت ايها المبدع بالمك وانسانيتك اكبر من ان تمتدحك الكلمات لان من يجيدونها قلائل ومن يملكون التصريح بها هم الادنى والاوسخ.
الحب الذي حفرته في قلوبنا وعلى اشجار بساتين عقولنا كان المديح يترفع عن تدنسيه فلا تحزن لاننا مالوحنا لك شاكرين لاننا فعنا ذلك مرات عديده ونحن نشاهد (وجيه) في الدهانه و(جمال عبود) في الحب والسلام
ستحزن الحمائم التي حدثتها عنك كثيرا والتي اقنعتها بانني لن اكتب مايجول في مخيلتي وما يرهقني لان حامد يقوم بذلك نيابة عني وهو بلا شك يقوم بذلك نيابة عن الكثيرين من الكسالى مثلي.

حامد ايتها الروح البرية التي ماروضتها دبابات الحرب وجهل المنتجين واكوام دولارات اصحاب القنوات الاعلاميه وجهلهم الموتى مثلي بالملايين منحوك وسام الحب ومشقة الحديث عن كل العهر الذي قلب موازين حياتهم بدءا من تزوير التاريخ حتى مصادرة الالم.
لاتملك ياصاحبي الرحيل على اقل التقادير الان لانني بحاجة ماسة اليك .
ادعوك بحب وود ان تعود رغم انك لاتعرفني لكنني اعرفك جيدا . اعرفك كما لو انني اخاطب نفسي الان .

تقبل ودي
ماجد الفهدي








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغبات في حضرة الو...طن


المزيد.....




- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة
- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس
- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الفهدي - لا حامد على بختك