ان طارق الهاشمي لايمثلنا ..!

جمال کوشش

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 20:15
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

بصدد نقض الهاشمي للمادة الاولی من قانون الانتخابات القادمة في العراق لعام 2010.

من المقرر ان يوافق المجلس النواب العراقي علی اصدار قانون لتنظيم عملية التصويت واليات تمثيل المجتمع في الانتخابات القادمة في العراق و لترسيم المستقبل السياسي لهذا البلد ،وفي ظل المواد وفقرات القانون فان المالکي نفسه‌ يعتبر انه‌ قد اعتدي علی بعض من حقوقه‌ وان الاحزاب القومية الکردية تعتبر اصدار هکذا قوانين مؤامرة ضدها....، ولکن في حقيقة الامر ان ‌هذا القانون هي في الواقع تعميق واضح للاختلافات والتناقضات والتصادمات العنيفة ، انها مصادرة لحق الانتخاب من المواطنين وحصرهم ضمن دائرة الاستراتيجية السياسية لهذه القوی الدينية والقومية ، وهي تطبيق مناقض للديمقراطية وخرق واضح للحريات المدنية وحق المواطنة بشکل فردي وجماعي .
ويدعي السيد طارق الهاشمي بصفته‌ نائب لرئيس الجمهورية بانه يطالب بزيادة نسبة التمثيل للمهجرين من 5% الی 15% في ظل هذا القانون ، ويتواجد حاليا مايقارب 5 خمسة ملايين لاجيء ومهجر خارج العراق.
ولکن ان هذا الادعاء للسيد الهاشمي لايمت باية صلة بسعة ومدی معاناة اللاجئين والمهجرين في الخارج ،بل هي نابعة من المصلحة السياسية للتيار السني وصراعه مع الاحزاب الشيعية والکردیة في السلطة .
ان السيد الهاشمي ليس له دور ايجابي في مسالة الدفاع عن حقوق اللاجئين والمهجرين العراقيين، بل بعکس ذلك فان معظم الوفود الاوربية التي کانت زارت العراق لدراسة مسالة طرد اللاجئين العراقيين واعادتهم قسرا الی العراق قد اجتمعوا مع الهاشمي ووفق المصادرالاخبارية فان الوفد العراقي الذي زار الدنمارك قد کان تحت اشراف الهاشمي وعمل ذلك الوفد علی ترتيب عملية ترحيل اللاجئين العراقيين من هذا البلد .
ان طارق الهاشمي ليس بقادر علی تمثيل اصوات اعتراضاتنا نحن اللاجئين والمهجرين حول قانون الانتخابات ،وليس باستطاعته‌ ان يدافع عن حقوقنا ، ان اناس ما يکونون قادرين علی تمثيلنا والدفاع عن حقوقنا من کانوا انفسهم مشارکين معنا في نضالاتنا واعتراضاتنا و بذلوا جهودا في هذا الميدان . نحن هاربين من بطش المالکيين والطالبانيين والهاشميين .....

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل