أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عقيل عثمان - سيمفونية الحياة














المزيد.....

سيمفونية الحياة


سمير عقيل عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


إن كل شئ..كل شئ يمتلك نغما و موسيقى..

كل شئ بلا إستثناء..

الا تسمع لصوت و موسيقى الرياح..
الا تستمع لنغم وموسيقى المحيط وأمواج البحار..
اليس هناك نغما و صوتا لكل نوع من المعادن والصخور
الا تسمع لنغم وموسيقى الأشجار
الا تسمع نغم و موسيقى حنجرة الانسان..

الا تشعر بجمال تلاحم الأشجارمع الرياح مصدرة انواعا والوانا من الموسيقى المدهشة وكيف أن ارتطام كل ورقة خضراء مع الأخرى لونا جديدا واخر من الموسيقى وكأن كل منها يقوم بنقل الجمال والحب للأخر في انسيابية تثير الوجدان..

اليس ارتطام موج البحربالصخورلونا فريدا من الموسيقى لطالما تغنى به الشعراء..

اليس صوت التقاء الموج بالصخر يختلف تماما عن موسيقى نفس الموج بالرمال التي تسكن بجوار نفس الصخرة..

اليس موسيقى عناق الصخرة للموجة الهائلة يختلف تماما عن موسيقى احتضان نفس الصخرة للموجة الخفيفة..

الا تسمع معي لموسيقى ارتطام الموج مع الموج وكيف ان ذلك يصدر نغما وصوتا جديدا يختلف تماما عن كل سابقاتها..

اليس صوت الرياح في الجبال والوديان يختلف عن موسيقى نفس الرياح في الصحاري والكثبان..

بل اليس موسيقى الرياح في الوديان يختلف عنه في الجبال وموسيقاها في الكهوف غير موسيقاها في الخلاء ..

بل اليس موسيقى الرياح في الجبال المصبوغة ببياض الثلوج غير موسيقاها في الجبال الخضراء والصفراء..

بل اليس صراع الريح مع نفسه لونا مذهلا من النغم والموسيقى المختلفة..

عندما تقلب صفحات الكتاب الا يصدر ذلك نغما و موسيقى..

اليس عندما تقلب صفحات نفس الكتاب على البحر يصدر عنها موسيقى مختلفة عن عندما تقلبها في السحر على الأريكة في المنزل..

بل وعندما تقلب الصفحات برقة تصدر نغما غير التي تصدره مع الشدة لونا جديدا من الجمال الموسيقي..

هل تسمع ما أسمع الأن..

ما أجمل هذا الشاطئ ..ما أجمل هذا التناغم الفريد للحياة..ما أجمل هذا الجمال...ما أجمل خالق هذا الجمال ربي ورب كل شئ في الوجود..

الرياح تعانق البحار فتثير شجونا وعيوني تعانق جمال الله فتثير دموعا..واحتضان الصخور بالبحار يثير شجنا اخر..واحتضان قلبي لحب الله يثير عبرا أخر..

وموسيقى الاقدام على الشاطئ غير موسيقاها على الرمال غير موسيقاها تحت البحر غير موسيقاها فوق البحر فسبحان الله أحسن الخالقين..

ثم الا تسمع صوت ذلك القارب الذي يمر بالقرب منا ..اليس صوت انشقاق الماء له ودفاع الرياح عن نفسها ورقصات قطرات البحر ونثرات الزبد كل له موسيقاه ونغمه الخاص في إطار الصورة الكاملة..

الا تستمع لأصوات الناس الفرحين والسعداء بهذا الجمال في كل مكان من حولك ..نغم جديد وانفراد الهي..

اليس كل ذلك موسيقى؟؟..


فالفنان الانسان ليس الا متذوق فريد لهذا النوع الفريد من الجمال الالهي..إستخدم إمكانيات عقله الرهيبة التي وهبها له الله يوم تسخيرالبديع لنا في الكون..في الانتقاء الدقيق والجمع المبدع لمجموعة وعناصر من هذه الأصوات..من كل المخلوقات..

كل له موسيقاه.. الذرة والنيترون والبروتون والالكترون والكواكب والنجوم والمجرات والسديم كل منها لها اصواتها المميزة وموسيقاها الخاصة..تلتقطها اذنا هذا الانسان لترتطم موجات هذه الأصوات بعقولنا لتصدر موسيقى اخرى فريدة تنتفض لها قلوبنا لنسمع دقاتها الهادئة وموسيقاها الخاصة وتبث الجمال بدمنا الى كل خلية وكأنها تريد ان تشارك هذا الكون السيمفونية..

سيمفونية الحياة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عقيل عثمان - سيمفونية الحياة