أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجم عبدالله - ولد الإنسان ليعيش إنساناً














المزيد.....

ولد الإنسان ليعيش إنساناً


نجم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 00:03
المحور: حقوق الانسان
    


ما يعاش في هذا العالم من حوادث وتخيلات تثبت حقيقة المقولة التي تقول، بان قانون الغاب اصبح ساري المفعول بين المجتمع البشري واصبح القوي يتغذى على الضعيف ويزيله من الوجود.
ما كانت المجتمعات البشرية تعيش هذه الحالة من الانحراف الاخلاقي، حتى في مرحلة الجاهلية والمشاعية البدائية كما يقولون كانت تلك المراحل مراحل ذهبية وديمقراطية، بالمقارنة مع هذه الايام التي نعيش فيها بمعنى الكلمة. فالكل كان يعمل وياكل من كدح وعرق جبينه، ولكن بكثرة البشر والتقدم العلمي والتقني اصبح الانسان سيد المجتمع والكون. ذلك الكائن الفقير الضعيف الذي كان يخاف حتى من ظله اصبح الان اقوى من كل شيء يدب على هذه الارض وكل ما يطوف في هذا الكون واصبح يتدخل في كل صغيرة وكبيرة واصبح يعين قدر الانسان ويحدد له سبيل العيش والحياة ويرسم له طريق الموت وهو يقول له اية طريقة من الموت تنتقي لنفسك. والمجتمع البشري طبقات تعلوا فوق بعضها البعض فمنهم من يعيش على كدح جبينهم وعرق جبينهم، ومنهم من يعيشون على كدح ودماء الآخرين ولا يهمهم من عاش ومن مات في هذه الحياة، ومنهم من هو اداة بيد الآخرين كدمية يلعبون به متى ما شاؤو ويرمونه متى ما شاؤو وهم يجعلون منه جسر لتحقيق مآربهم في هذه الحياة.
كل هذا يتم في هذا العالم المادي البعيد عن جوهر الاخلاق بل تتحكم فيه القوة والجهل والتسلط. آخذا بيدهم العلم وما حققه من منجزات وتطورات على كافة المستويات، فما يشهده الواقع هو ان بلادنا وعالمنا اصبح يحترق كما يحترق كومة من القش اليابس واصبح الجهل والقوة والمال هو لغة الواقع وحديث الساعة في القلوب والافكار، فمن اراد ان يعيش حرا على هذا الكون وعلى هذه الارض عليه ان يضحي بالمزيد ومن دون مقابل، وان يكونوا القدوة في الاخلاق والمبادئ وان يبتعد عن مطامع وملذات الحياة التي لا حد لها ولا حدود، في هذه الحياة والتي تعيق تطور الانسان وضمان الحياة الحرة والتفكير الحر الذي اصبح طريق الخلاص من هذه المجزرة الثقافية والفكرية التي يشهدها العالم والمجزرة الاجتماعية، التي تسعى فيها الرأسمالية العالمية نهب ميراث الشعوب والتسلط بما تملكه من القوة العسكرية والتكنيكية والتقنية على العالم. وكأن الارض ضاقة عليهم ولا يودون العيش معا على سطحها. فقد بات كل شخص يفكر في حياته ولا يهمه ما يحل بسواه من البشر الذين يلاقون الموت والدمار والخراب ولا يملكون حتى حق العيش. ولكن لا ننسى بان الانسان ولدا حرا ليعيش حرا، ولا تستطيع اية قوة في العالم ان تعيق المرء من الوصول إلى مسواه في هذه الحياة. لان جزور الحرية عميقة بعمق التاريخ وعميقة بداخل هواجس ومكامن الانسان، فيوم ما فتح الانسان عيناه على هذه الحياة كان ولادته ولادة الحياة والجمال والمحبة على هذه الارض، وخلق الانسان لكي ينشر هذه الرسالة ويكون صاحب وحاميا لها في سبيل ارساء مكامن الحياة والاخلاق وليس لاجل ان يموت ويقتل.اي ان الانسان ولد لكي يعيش انسانا ولاغير.



#نجم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عراقيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ...
- منظمة إس أو إس هيومانيتي تطالب بوقف التعاون مع تونس في إنقاذ ...
- اليونيسف تؤكد مقتل 5 أطفال في قصف صاروخي جنوب غربي اليمن
- خطة إسرائيلية لاقتطاع 40% من غزة وتحويل رفح إلى -معتقل غوانت ...
- محامية أبو صفية: موكلي فقد 40 كيلوغراما تحت التعذيب والإهمال ...
- جريمة مركبة في سنجل: عنف استيطاني ممنهج برعاية جيش الاحتلال ...
- بعد رفع العقوبات الدولية.. آمال الإغاثة في سوريا تصطدم بواقع ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف نقاط توزيع المياه على النازحين في غز ...
- الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال 373 عاملاً من الضفة و61 مشتبه ...
- نكبة فلسطينية -تتجدد-.. مخيم طولكرم تحت الجرافات وحق العودة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجم عبدالله - ولد الإنسان ليعيش إنساناً