أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم عبد الحق - جائزة البوكر














المزيد.....

جائزة البوكر


قاسم عبد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


كان التحكيم في جائزة البوكر مهزلة المهازل في السنتين الماضيتين، ومن يقرأ استقالة الأستاذ نجيب الريس الجريئة يتأكد من ذلك، إن إبقاء الجائزة بالأيدي نفسها يعني انحدارها إلى الدرك الأسفل، وعندما ستنكشف اللعب غير النظيفة التي هيمنت على الجائزة سيشكك المجتمع الأدبي الدولي بصدق الجائزة وأهلية الفائزين، وبنا كعرب قبل كل شيء (ما ناقصنا إلا هذه) ولا يستطيع اي كان الدفاع عن العابثين، ولكي نضع النقاط على الحروف علينا أن ندقق في بعض اِلأسماء التي اختيرت للتحكيم، وبعض الممارسات غير النظيفة في السنتين الماضيتين لتبدى لنا مدى الهبوط الذي حلّ بالجائزة، وعلى ذلك يتوجب الآتي:
1- يجب أن تتخلص الجائزة من نفوذ أي فئة أو دولة مهما كانت قيمة مساهمتها بالمكافأة، فالمساهمة تبرع نزيه لا يمكن فرض مقابل له. ولو طلبنا من الروائيين اِلعرب أن يخيروا بين مسابقة حرة نزيهة سامية بمستوى البوكر الِأجنبية بدون مبلغ كبير، مع مسابقة غير حرة ولا نزيهة ومتحيزة بمبلغ كبير لاختار الجميع المسابقة النزيهة.
2- أقول هذا لأن دولة مساهمة كالإمارات فرضت أديباً متواضعاً في إنتاجه (محمد المر) لا لشيء إلا كونه محسوباً على الأدب في الدولة الشقيقة، ويستطيع أن يرفع ويخفض في دولته، وأرادت الجهات نفسها أن تمد نفوذه إلى دول عربية اخرى. إن عملية الفرض لا أخلاقية جملة وتفصيلاً، ألا يكفي أنهم شوهوا الأدب والقيم الأدبية في جوائزهم رافعين من يشاؤون وخافضين من لا يحبون؟ أليسوا هم من أعطوا جائزة الشعر العربي (أمير الشعراء) لشاعر شبه أميّ عبد الكريم معتوق بدأ قصيدته بـ (جدير فيك يا وطني) وكان يجب أن يقول جدير أنت، أو جدير بك. وحجبوا الجائزة عن شعراء ممتازين يستحقونها عن جدارة!
3- على الجائزة أن تتخلص من فرض دور النشر، ووضع محكمين منها، فدار النشر إن ساهمت بالتحكيم ستنحاز عملائها على حساب الجودة، ولا حاجة لذكر أن من ساهم من دور النشر في المرات السابقة له حاسة شمّ هائلة للأوراق النقدية أضعاف ذائقته للفن الروائي التي لا يمكن أن يحصل عليها إلى أن يموت، فهناك روايات كثيرة فازت وهي لا تستحق الفوز، كالرواية التي تلمّع الاحتلال الأمريكي للعراق، والرواية التي لا ترى في المرأة الأجنبية إلا آلهة تستحق العبادة في كل شيء حتى رائتحتها، ورواية لمسلسلة تافهة، وهكذا معظم الرويات الأخرى الفائزة التي فرضتها دور النشر بعيداً عن النوعية والقيمة والضمير والحس الأدبي.
4- وجود شخصيات نافذة في التحكيم بعيدة عن الرواية وكتابتها، فعلى سبيل المثال ما هي مؤهلات السيدة جمانة حداد لتلعب ذلك الدور الكبير؟ لماذا لا تبقى في اختصاصها وشعرها (الفلسفي) كما لا يمكن أن يكون السيد صموئيل شمعون محكماً عادلاً لأنه لا يتمتع بموهبة أدبية عالية، فروايته متواضعة جداً أسلوباً وحبكة وفناً، أما رنا إدريس فلا علاقة لها بالكتابة جملة وتفصيلاً.
5- لا بد من تكرار ما قاله السيد نجيب الريس، الذي فضح المحكمين كلهم من دون استثناء، وكشف تحيّزهم للباطل، وغمطهم للمبدعين العرب، ولابد من ترديد كلامه الصحيح الصادق آلاف المرات ليسمعه الصم البكم: كيف استطاع المحكمون قراءة أكثر من مئة رواية في خمسة أيام؟ هذه الحقيقة توجه طعنة قاتلة للصدق والمصداقية والنبل في الجائزة، وهذا يعني أن النتيجة في السنتين الماضيتين كانت خبط عشواء وأن فيها ظالم ومظلوم على حساب الأدب؟
6- يحكّم في جائزة نجيب محفوظ أكاديميون محترمون فلم لا تعهد الجائزة لمثلهم؟
7- من يطلع على مواقع عالمية للرواية كـLibrary Thing. يرى أن الموقع أختار روائيين عرب مرموقين محترمين من دون تحيّز، لأنهم حصلوا على احترام القارئ العالمي، فلماذا لا يجري استدعاء هؤلاء الأدباء؟
وفي الختام أرجو للجائزة تنظيف بيتها من العوالق والطيفيليات، كما ارجو لها التوفيق والاحترام المنشود.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم عبد الحق - جائزة البوكر