حول المؤتمر العربى الأول لتشغيل الشباب الذى تنظمة منظمة العمل العربية و المنعقد حاليا فى الجزائر؟

إلهام على غسال

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 13:21
المحور: حقوق الانسان
    

بدعوة من فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ينعقد الأن المؤتمر العربى الأول حول تشغيل الشباب ، والذى تنظمة منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعى الجزائرى ، وذلك لمدة ثلاثة أيام ( 15 – 17 نوفمبر / تشرين الثانى 2009 ) من خلال أربعة جلسات عمل رئيسية وورشتي عمل وجلسة ختامية . تدور المحاور الأساسية للمؤتمر حول بعض النقاط الأساسيةهى : 1. أوضاع وآفاق تشغيل الشباب على المستويين العربى والدولى.2. توجهات وملامح العقد العربي للتشغيل ( 2010 – 2020 ) وآليات تنفيذه.3. مساهمة الصناديق الاجتماعية ومؤسسات التمويل العربية في تدعيم برامج تشغيل الشباب.4. الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للازمة المالية العالمية وتأثيراتها على اسواق العمل وبوجه خاص تشغيل الشباب العربي.5. تجارب رائدة لأصحاب الأعمال العرب في تدعيم برامج تشغيل الشباب . 6. الأسلوب الأمثل لتدعيم برامج تشغيل الشباب من منظور المنظمات العمالية في الوطن العربى .7. تجارب عربية لتشغيل الشباب.8. تجارب إقليمية ودولية لتشغيل الشباب.9. دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تشغيل الشباب العربي.10. أهمية التدريب التقني والمهني المرتبط بعقود العمل في دعم جهود التنمية وتشغيل الشباب.11. العناية بالشباب ركيزة أساسية للتنمية والتشغيل.12. الاقتصاد الجديد وتشغيل الشباب.
وتقول ورقة المعلومات الأساسية للمءتمر والتى أعدتها المنظمة الشباب العربى يمثل خمس السكان فى البلدان العربية ، لكن عدد المتعطلين بينهم يمثلون أكثر من نصف إجمالى المتعطلين . وترتفع نسبة المتعطلين من الشباب إلى قرابة 70% من إجمالى المتعطلين فى عدد من البلدان ، وكذلك فإن معدل البطالة بين الشباب يكاد يكون ضعف المعدل العام للبطالة فى الوطن العربي . وتؤكد الورقة أن البطالة المرتفعة بين الشباب ظاهرة واسعة الانتشار بين بلدان العالم لكنها أكثر حدة في البلدان العربية وتتميز بصفات خاصة ، ويترتب عنها مخاطر استثنائية ، كما ان البطالة بين الشباب المتعلم ترتفع لعدة أضعاف من نظيرتها بين قليلي التعليم خاصة الأميين منهم ، وهي تتركز بين متوسطي التعليم في غالبية البلدان العربية لكنها ترتفع أيضاً بين خريجي التعليم الجامعي في عدد آخر من البلدان ، و ترتبط ظاهرة البطالة بين الشباب بنوعية التعليم ومدي توافقه مع احتياجات التنمية ، وبنوعية التدريب ومدي ملاءمته لاحتياجات أسواق العمل المتغيرة . وتشير ورقة المعلومات أن البلدان العربية حققت إنجازات مهمة في نشر التعليم وتقليل الفجوة بين الإناث والذكور في معدل الالتحاق بمراحل التعليم المختلفة . لكن بقي هذا التعليم يعتمد على التلقين والتعليم اللفظي ، ويهمل الحوار ، والتعليم الذاتي ، والتدريب ضمن فرق عمل ، واستخدام المعرفة لحل المشكلات ، والتوجه للمستقبل بدلاً من الإغراق في الماضي ، وتنمية شخصية المتعلم والمعلم معاً ، و تأثرت الفتاة الشابة بشكل خاص من نوعية التعليم في ظروف معوقات اجتماعية خطيرة ،فتنتشر البطالة بين الإناث الشابات أكثر من الذكور الشبان ويصل معدلها في بعض الحالات إلى عدة أضعاف معدل البطالة بين الذكور خاصة لمن يملكن تحصيلاً جامعياً .
ويأتي انعقاد المؤتمر العربي الأول لتشغيل الشباب تأكيداً لاهتمامات الدول العربية وكذلك منظمة العمل العربية ببناء مجتمعات الغد السليمة والمعافاة من المشاكل والمخاطر والعلل والإنحرافات السلوكية والاجتماعية وذلك من خلال إدماج الشباب ليس فقط في الحياة المهنية بل بصفة شمولية في الحياة المجتمعية والثقافية والسياسية كعنصر فاعل ومنتج باعتبار الشباب مصدر قوة وليس عبئا على المجتمع بالنظر للصفاة المميزة لسن الشباب والطاقات الإبداعية والخلاقة الكامنة فيهم . وتوضح اوراق منظمة العمل العربية إلى ان أهداف هذا المؤتمر تنحصر فى :1- التعرف على أبعاد تشغيل الشباب والبطالة بينهم ، وتحديث المعرفة بهذه الأبعاد على المستوى الدولي والعربي والقطري . 2- دراسة التجارب العربية والدولية لدعم تشغيل الشباب من سياسات وبرامج وخطط عملية . 3- تبادل الخبرات والتجارب فيما بين المعنيين بقضايا تشغيل الشباب في الدول العربية . 4- التعرف على مشكلات الشباب في المرحلة الحالية وتطلعاتهم للمرحلة المستقبلية. 5- تحليل الروابط بين مشكلة تشغيل الشباب والبطالة بينهم والجوانب الديموغرافية والتعليمية والتدريبية وقضايا الأجور ونظم التوظيف ومعلومات سوق العمل والهجرة . 6- إبراز الفئات الخاصة من الشباب الأكثر معاناة من البطالة : ( الشباب المتعلم ، الإناث ، الشباب في المناطق الأقل حظاً ) . 7- تحديد توجهات لدعم تشغيل الشباب على المستويات : ( العربية والقطرية والجهوية والقطاعية ) . كما تتطرق ورقة المعلومات الرئيسية للمؤتمر إلى المحاور الأساسية وهى : 1. أوضاع وآفاق تشغيل الشباب على المستويين العربى والدولى. 2. توجهات وملامح العقد العربي للتشغيل ( 2010 – 2020 ) وآليات تنفيذه. 3. مساهمة الصناديق الاجتماعية ومؤسسات التمويل العربية في تدعيم برامج تشغيل الشباب. 4. الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للازمة المالية العالمية وتأثيراتها على اسواق العمل وبوجه خاص تشغيل الشباب العربي. 5. تجارب رائدة لأصحاب الأعمال العرب في تدعيم برامج تشغيل الشباب . 6. الأسلوب الأمثل لتدعيم برامج تشغيل الشباب من منظور المنظمات العمالية في الوطن العربى . 7. تجارب عربية لتشغيل الشباب.
8. تجارب إقليمية ودولية لتشغيل الشباب. 9. دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تشغيل الشباب العربي. 10. أهمية التدريب التقني والمهني المرتبط بعقود العمل في دعم جهود التنمية وتشغيل الشباب. 11. العناية بالشباب ركيزة أساسية للتنمية والتشغيل. 12. الاقتصاد الجديد وتشغيل الشباب.
يشارك فى المؤتمر شخصيات عربية فاعلة في مجالات العمل والتشغيل والهجرة والتدريب المهني والشباب منها -وكلاء وزارات العمل في الدول العربية .
-وكلاء وزارات الشباب. -منظمات أصحاب العمل في الدول العربية . -منظمات العمال في الدول العربية . -الامانة العامة لجامعة الدول العربية / القطاع الاجتماعى
-الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية . -الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب . -تنظيمات الشباب . -تنظيمات المرأة . -صناديق اجتماعية ومؤسسات تمويل . -منظمات ومؤسسات وهيئات عربية وإقليمية ودولية ذات العلاقة . -خبراء عرب متخصصين في مجالات الشباب والتنمية . -ممثلي الجهات المنظمة للمؤتمر .
من جانبه يصرح احمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية بأن هذا المؤتمر يعتبر الاول من نوعه الذى يضم تنظيمات شبابية إلى جانب اطراف الإنتاج فى الوطن العربى ، موضحا أن هذا المؤتمر ياتى تأكيدا على إهتمامات الدول العربية والمنظمة ببناء مجتمعات الغد السليمة . وقال لقمان أيضا أن المؤتمر يهدف إلى تحليل الروابط بين مشكلة تشغيل الشباب والجوانب الديموغرافية والتعليمية والتدريبية وقضايا الاجور ونظم التوظيف وسوق العمل .
جدير بالذكر اختيار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاستضافة المؤتمر الأول لتشغيل الشباب له ما يبرره ، فالجزائر لها تجربة ثرية في هذا المجال والمؤسسات والجهات الجزائرية المعنية بقضايا الشباب وفيرة وذات أنشطة متميزة في هذا الميدان .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل