أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جوتيار مراد - الكرد في سوريا يَخدمون وطنهم... يُقتلون لهويتهم














المزيد.....

الكرد في سوريا يَخدمون وطنهم... يُقتلون لهويتهم


جوتيار مراد

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 17:17
المحور: القضية الكردية
    


ان من يتصفح تاريخ سوريا الحديث والمعاصر سيجد أن أبناء الشعب الكردي في سوريا لم يتوانو للحظة في سبيل الدفاع عن حرية سوريا واستقلالها، بل سيجد بأنهم كانوا من بين السباقين في النضال ضد الاستعمار الفرنسي، ابتداءاً من قائد معركة ميسلون يوسف العظمة ومروراً بمعركة بياندور في منطقة الجزيرة وصولاً إلى ابراهيم هنانوا والعديد من الاسماء الأخرى البارزة الذين وقفوا إلى جانب أبناء وطنهم في خندق المواجهة ضد الاستعمار الفرنسي حتى الاستقلال.
ولكن رغم التضحبات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب الكردي في سوريا في سبيل استقلالها وتحررها، قامت حكومات الاستقلال والحكومات التي تلتها، عوضاً عن الاعتراف بالكرد كثاني قومية وكشريك أساسي في البلاد، قامت باتباع سياسة انكار الوجود وتجاهل الحقوق، لابل إن بعض الحكومات ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال تطبيق سياسات القمع والتمييز والاعتقال ضد أبناء القومية الكردية واتباع كل ما من شأنه صهر القومية الكردية في بوتقة القومية العربية، كما هو الحال الآن بالنسبة للمشاريع والسياسات التي تطبقها سلطة البعث بحق أبناء الشعب الكردي في سوريا.
وفي السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد انتفاضة 12 آذار 2004 الكردية في سوريا، انتشرت ظاهرة مقتل المجندين الكرد أثناء تأديتهم للخدمة العسكرية الإلزامية، في ظروف غامضة ومثيرة للشبهة، وإصرار السلطات السورية على عدم كشف الأسباب التي أدت إلى وقوع مثل هذه الجرائم، واكتفائها بتقديم حجج بعيدة كل البعد عن حقيقة الأسباب التي أدت إلى وقوع حوادث وفاة المجندين الكرد، ففي حين قالت السلطات بأن سبب الوفاة هو الانتحار أفاد أهالي بعض الضحايا بأن الاسباب التي أدت إلى الوفاة كانت واضحة على جثث أبنائهم، كآثار التعذيب والضرب على مختلف أنحاء الجسم وإصابة بعضهم الآخر بطلقات نارية من الخلف في منطقة الرأس، فضلاً عن إصرار السلطات على عدم السماح لأهالي بعض الضحايا بإقامة مراسم الدفن وإجبارهم على دفن جثث ابنائهم سراً وبحضور عناصر من أجهزة الأمن، بالإضافة إلى عدم سماح السلطات للطبيب الشرعي بالكشف على حالات الوفاة المثيرة للشبهة، بل إنها أجبرت عائلة أحد المتوفين على إصدار بيان يفيد بعدم ضرورة إجراء تشريح لجثة ابنها، وفي الحالات التي قدم فيها أهالي الضحايا طلبات إلى القضاء يطالبون فيها السماح لهم برفع دعوى ضد المتورطين المزعومين في تلك الوفيات فإن تلك الطلبات لاقت الرفض.
والآن وبعد أن وصل عدد القتلى من المجندين الكرد إلى 33 جندياً، منذ مقتل أول جندي في 22 آذار 2004، وعلى الرغم من المناشدات المستمرة من قبل لجان ومنظمات حقوق الانسان العالمية والسورية والدعوات المتكررة لأحزاب الحركة الكردية للسلطات المعنية بالتصدي لوقف هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياة كل كردي يلتحق بالجيش السوري وأصبحت تشكل هاجساً من الخوف والذعر لدى أهالي المجندين الكرد بسبب خوفهم على حياة ابنائهم، على الرغم من كل ذلك لاتزال الحكومة السورية تغض النظر عن حوادث القتل هذه وتتجاهل إيجاد حل لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، ولا تولي الحكومة الأمر برمته أية أهمية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا تصر السلطات على عدم السماح بفتح تحقيق في جرائم القتل التي طالت، ولاتزال، المجندين الكرد...؟ أم إن هذه الظاهرة هي حلقة أخرى من حلقات تطبيق مقترحات محمد طلب هلال من خلال الأخذ ببند آخر من بنوده " تنظيم حملة لمناهضة الكرد في صفوف العرب" من قبل السلطات التي أخذت على عاتقها تطبيق تلك البنود الشوفينية والعنصرية وكأنها بنود مقدسة من السماء..، ؟







#جوتيار_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جوتيار مراد - الكرد في سوريا يَخدمون وطنهم... يُقتلون لهويتهم