بيان اللجنة المركزية

حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 23:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

عقدت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي دورتها الحادية عشر، دورة الشهيد المهدي بن بركة يوم السبت 7 نوفمبر 2009 بالمقر المركزي بالرباط. وتداولت على ضوء تقرير الكتابة الوطنية في مجمل الأوضاع الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتوقفت بالخصوص على ما عرفته بلادنا في المرحلة الأخيرة من تطورات سلبية عمقت الإحباط وأكدت غياب أية إرادة سياسية في القيام بإصلاحات حقيقية لوقف تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين والمواطنات، ومعالجة الاختلالات الهيكلية والعميقة التي تهدد مستقبل بلادنا وشعبنا في سياق دولي يعرف تقلبات سريعة وخطيرة، وخلصت اللجنة المركزية في ختام أشغالها إلى تأكيد الحقائق والمواقف التالية:

1- تعبر اللجنة المركزية عن خيبة أملها من المسلسل الانتخابي الذي عرف تزويرا ممنهجا وإفسادا شاملا لصنع مجالس على المقاس والتحكم في الخريطة السياسية بشكل لم يسبق له مثيل من خلال حزب الدولة الجديد ، حيث انتقلت بذلك البلاد من مرحلة الانفتاح المراقب إلى مرحلة إغلاق الحقل السياسي في وجه التقدم والحداثة، والعودة إلى إعادة إنتاج نمط التدبير التقليدي والحكم المطلق بصيغ جديدة وبشعارات مضللة وخادعة، وما عرفته الشهور الأخيرة من هجوم على حرية الرأي والتعبير ومحاكمات الصحفيين ومنع الأنشطة الحزبية والنقابية والجمعوية يؤكد هذا المنحى التراجعي.

2- تعتبر اللجنة المركزية أن الحماية الفعلية للوحدة الترابية، وقطع الطريق نهائيا عن كل نزعة انفصالية وربح رهان المشروعية الدولية، كل هذا يقتضي البدء بإصلاحات سياسية ودستورية تجسد دولة الحق والقانون وتعمق الشعور بالمواطنة، وتضمن احترام حقوق الإنسان وتوفر العيش بكرامة لكل المواطنين والمواطنات، وفي نفس الاتجاه تؤكد اللجنة المركزية أن الجهوية الموسعة تستلزم ترسيخ الوحدة الوطنية والحد من الفوارق الطبقية والجهوية على أسس ديمقراطية حقيقة محليا ووطنيا.

3- تذكر اللجنة المركزية أن الحد من المضاعفات السلبية للأزمة الاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية للشغيلة المغربية يتطلب من الحكومة الاستجابة الفورية لمطالب المركزيات النقابية ودعم القدرة الشرائية لعموم المواطنين من خلال الزيادة في الأجور والحد من ارتفاع الأسعار والقيام بإصلاح ضريبي على قاعدة الإنصاف والمساواة بين جميع المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات.

4- تندد بمحاربة العمل النقابي بورزازات والاعتقالات التعسفية وتدعو إلى التراجع عن قرار إغلاق فندق بلير وفتح حوار مع ممثلي العمال للاستجابة لمطالبهم المشروعة.

5- على المستوى العربي تجدد اللجنة المركزية تعبيرها عن دعم ومساندة حزبنا لكفاح الشعوب العربية في فلسطين والعراق وباقي الأقطار العربية من أجل طرد الاحتلال الأجنبي واستكمال مهام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي والتقدمي والاجتماعي.

6- وعلى المستوى الدولي ترى اللجنة المركزية أن الأزمة الكبرى للرأسمالية قد أعادت الاعتبار للدور الاقتصادي للدولة وأثبتت صحة نقد اليسار لليبرالية المتوحشة التي فرضتها المراكز الأمريكية والمؤسسات المالية الدولية على البلدان النامية وتدعو قوى اليسار العربي للاستفادة من التجارب الرائدة لأمريكا اللاتينية.

7- تؤكد اللجنة المركزية من جديد أن وحدة اليسار ضرورة تاريخية وإستراتيجية وتعتبر تحالف اليسار الديمقراطي تجربة واعدة وقادرة على تجاوز المعيقات والأعطاب القطاعية والمحلية من خلال تجسيد الشعارات الوحدوية في الممارسة العملية والعمل المستمر لتحقيق التراكمات الإيجابية وربح التحديات المصيرية.





اللجنــــة المركزيــــة

الربـــــاط في 7 نوفمبر 2009







المقر المركزي – العمارة 54 الرقم 1 --- شارع المقاومة-- حي المحيط - الرباط

-- الهاتف/ الفاكس: 0537.20.05.59 ----

البريد الالكتروني:[email protected] -- الموقع على الانترنيت:www. padsmaroc.com

#حزب_الطليعة_الديمقراطي_الاشتراكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل