أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد - استمرار تصاعد البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية














المزيد.....

استمرار تصاعد البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 14:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


معدل البطالة الرسمي يصل إلى أعلى مستواه منذ 26 عاماً
ومعدل البطالة الحقيقي يقترب من الكساد العظيم
ارتفع معدل البطالة إلى 10.2% في أكتوبر وفقاً لبيانات صدرت يوم الجمعة عن وزارة العمل. وهذه هي المرة الثانية فقط يصل فيها معدل البطالة إلى رقم ثناني (بمرتبتين) double digits منذ الحرب العالمية الثانية وأعلى مستوى يصل إليه منذ العام 1983.
يُشير هذا المعدل إلى أن الأساس الحقيقي لـ "الانتعاش recovery" الذي أعلنته إدارة اوباما، رافقه تصاعد معدل البطالة، جنباً إلى جنب مع تشديدات العمل speedupsدون أن يقابلها زيادة الأجور، بل وانخفاضها عموماً. وتأتي أرقام البطالة هذه بعد يوم واحد فقط تبين أن هؤلاء ممن لا يزالون في مواقع عملهم يقومون بعمل أكثر مقابل أجور أقل..
تم حساب معدل البطالة وفقاً لدراسة استقصائية للعائلات survey of households. ولوحظ ارتفاعها بمقدار 0.4% في أكتوبر- أكثر بكثير مما توقعه الاقتصاديون. كما تم قياس الوظائف غير الزراعية في مسح منفصل لأرباب العمل، وأظهرت نتائج مسح العائلات إلغاء (558) ألف فرصة عمل.

.. أوقات جيدة قاب قوسين أو أدنى!؟..
نشأت هذه الكارثة الاقتصادية على مدى سنوات سابقة في ظل ريغان- بوش في جانب العرض: إضعاف الاتحادات العمالية.. سياسة اقتصادية خرقاء تجاه الشركات.. الرفاه.. السوق..
نعم.. أعرف (كاتب المقالة) أن الحكومة الاتحادية تقول أن معدل البطالة حالياً 10.2%، صعوداً من 9.8%، بعد أن عانت البلاد خسارة صافية لفرص العمل القائمة بمقدار 190 ألف وظيفة أخرى في أكتوبر/ت1.. وهذا رقم مخيف جداً very scary figure في حد ذاته. وبعد كل شيء، فإنه يكشف بأن عدد العاطلين قارب ألـ 16 مليون أمريكي عاطل عن العمل.
لكن هذه الأرقام "مُعدَّلة adjusted"- معدلات تستخدمها الحكومة الفيدرالية للإبقاء على الشعب الأمريكي جاهلاً بحقيقة مدى سوء مستوى البطالة في هذا البلد. فعندما نُضيف عدد العاطلين السابقين ممن تخلّوا عن محاولة العثور على فرص عمل، وآخرون قبلوا بالعمل بدوام جزئي لعدم قدرتهم على إيجاد فرص عمل بدوام كامل، عندئذ يمكنك الوقوف عند رقم أقرب إلى معدل البطالة الحقيقي.
الحقيقة المحزنة sad fact هي أن معدل البطالة الحقيقي يصل ،على الأقل، إلى 17.5%. هذا يعني أن واحداً من كل ستة عاملين خارج دائرة العمل في هذا البلد ولا يتمكنون من إيجاد عمل بدوام كامل.
أيها الناس.. هذا يعني بأن معدل البطالة الحالي يقترب بسرعة من معدل البطالة في فترة الكساد العظيم Great Depression عندما تجاوز 20%. وتعترف الحكومة بأن المعدل الحالي سيستمر في التصاعد على مدى أشهر عديدة مقبلة، وربما على مدى أطول. بمعنى أن معدل البطالة الحالي يقع ضمن احتمال بلوغة مستوى أرقام الكساد العظيم..
ما يزعجني هو أن الحكومة وخبراء القطاع الاقتصادي الخاص private economic pundits يحاولون حالياً إقناع الأمريكيين أن الأوقات الطيبة هي قاب قوسين أو أدنى.. يخبروننا بأن الركود recession قد انتهى فعلاً (لأن بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP لربع واحد من السنة أظهرت بعض النمو). ثم يؤكدون لنا أن معدل البطالة الحالي هو مجرد مؤشر متأخر، وسوف يستدير turn around في الأشهر القليلة القادمة مع استمرار النمو الاقتصادي.
أتمنى أن أتمكن من تصديق هذا الكلام، لكني لا استطيع. البطالة المتصاعدة لم تتحقق نتيجة فقر الاقتصاد. إن أعداداً من هذه البطالة حصلت من قبل الشركات لتحقيق كسب في الأمد القصير، وزيادة موجوداتها stocks- توفير الملآيين (من الدولارات) لصالح المدراء التنفيذيين والمستثمرين. أعمال أخرى كثيرة برواتب جيدة تم نقلها إلى الخارج shipped overseas لتمكين الشركات الحصول على أيدي عاملة رخيصة.. لا شيء من فرص العمل هذه قابلة للعودة بغض النظر عن مدى الانتعاش الاقتصادي..
بحدود 70% من الناتج المحلي الإجمالي تعتمد على مشتريات المستهلكين في هذا البلد. مع استمرار تصاعد إلغاء فرص العمل القائمة، فالحصيلة هي أن عدداً أقل من الناس (المستهلكين) يملكون النقود لإنفاقها. وحتى هؤلاء سيحرصون على محافظهم ويتحفظون في إنفاقهم خوفاً من الوضع الاقتصادي..
بل، وحتى عندما يبدأ الاقتصاد بتوليد فرص عمل جديدة بدلاً من فقدها.. كيف ستكون نوعية فرص العمل الجديدة هذه؟ رواتب جيدة مع امتيازات benefits (كما في السابق، على الأقل) أم أجوراً بحد أدنى بدون امتيازات؟ لا عيب في تقليب البرغر ولكن بالتأكيد لا تستطيع شراء كفايتك من الطعام، دفع مصروفات المنزل والسيارة.. مع هذا النوع من العمل..
والآن، يقول خبراء السياسة Political pundits، إذا لم يحصل تحول في الاقتصاد وفرص العمل قبل الانتخابات القادمة، فسيقع اللوم على الديمقراطيين لأنهم في السلطة.. ربما يكون هذا صحيحاً، رغم أنه قد لا يكون عدلاً unfair.
لكي لا ننسى Lest we forget، فهذه الفوضى لم تُخلق من قبل الديمقراطيين.. فهذه الكارثة الاقتصادية نشأت قبل سنوات طويلة جداً تعود إلى عهود ريغان- بوش في جانب العرض- السوق مدفوعة بالسياسة الاقتصادية.. كان بوش الأب على حق عندما وصفها بـ "اقتصاد الدجل/ الشعوذة voodoo economics."
الحقيقة هي أن مرحلة الركود لم تنته بعد.. ولن تنتهي إلى أن يبدأ الاقتصاد توليد فرص عمل جديدة.. ولكن أربط أحزمة مقاعدك fasten your seat belts.. (أضرب على الخشب)..لأن هذا يعني شوطاً بعيداً على طريقٍ وَعِرٍ جداً very bumpy road!"
ممممممممممممممممممممممممـ
* Real Unemployment Rate : Closing in on the Great Depression,By Ted McLaughlin / The Rag Blog,uruknet.info, November 7, 2009.
[Rag Blog contributor Ted McLaughlin also posts at jobsanger.]
The Rag Blog.
* US unemployment rate surges to highest level in 26 years,By Andre Damon,uruknet.info, WSWS, 7 November 2009.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلق المنافذ أمام المشردين العراقيين


المزيد.....




- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد - استمرار تصاعد البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية