أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رضا الشمري - ارجعوا اللقاحات ياوزير الصحة العراقية














المزيد.....

ارجعوا اللقاحات ياوزير الصحة العراقية


رضا الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 13:14
المحور: كتابات ساخرة
    


اعلن وزير الصحة صالح الحسناوي عن قرب وصول ثلاثمئة وخمسين الف جرعة لقاح لانفلونزا الخنازير الى العراق قريبا.. وطبعا فان الحسناوي لم يفته ان يعلن مشكورا عن ان السياسيين وقادة البلاد.... والهياكل الادارية العليا هم من سيفتتحون حملة التلقيح ضد مرض انفلونزا الخنازير مستدركا ان الفئات العمرية المعرضة للخطر والمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة سيكون لهم الاولوية ايضا.
لكن الدكتور الحسناوي فاته شئ مهم وهو يعلن وصول جرعات اللقاح. فاته ان يعد السياسيين وقادة الدولة والهياكل الادارية العليا وعوائلهم وعشيقاتهم وجيش الخدم والحمايات الخاصة والمنتفعين والمتملقين. فاته ان هذا الجيش الجرار لايمكن ان تكفيه ثلاثمئة وخمسين الف جرعة لقاح.. وان لقاحات الانفلونزا ستسبب ازمة سياسية قد تبدو ازمة الانتخابات بالنسبة اليها مجرد خلاف بسيط. الازمة ستبدا بصراع البرلمانيين وقادة الاحزاب وممثلي الكتل والجماعات والمذاهب الذين سيؤكدون على وجوب ان يكون لكل مكون نصيبه من اللقاحات وبالتاكيد فان انصبة الكتل يجب ان تكون وفق كثافتها السكانية. وبما ان التعداد السكاني لم يجر بعد فان تحديد نسبة كل مكون سيكون صعبا للغاية ومسببا جديدا للمشاكل.
اما ممثلوا الاقليات العرقية فسيطالبون بنصيب من كوتا اللقاحات بطريقة يجب ان لاتنتقص اي شيء من حقوقهم الدستورية والا فانهم سيحولون المسألة الى المحكمة الاتحادية بدعوى اللقاحات المتنازع عليها.. ومن المؤكد ان المادة 140 من الدستور ستفي بالغرض للفصل بين المتنازعين.
الامم المتحدة على ضرورة التوافق واشراك الاطراف الرافضة للعملية السياسية بالتلقيح. وتؤكد في الوقت نفسه ان جزءا من اللقاحات يجب ان يخصص للعراقيين في الخارج. بينما لن يكون البيت الابيض بعيدا عن المسالة فالصراع على اللقاحات سيؤخر الانسحاب من العراق وبالتالي سيعرض الجنود الاميركيين لخطر الاصابة بالمرض وهو الامر الذي سيجعل اوديرنو ياخذ اللقاحات التي ستصل لجيشه ويترك القليل منها للمتعاونين معه حرصا على حياتهم.
اما الثلاثين مليون عراقي المتوزعين في كافة انحاء البلاد والعالم فلا احد يطالب لهم بجزء من اللقاحات بل ان الافضل جعلهم يصابون بالمرض ليصرع منهم من يصرع وينجو الباقون وهم يمتلكون مناعة طبيعية تغني عن اللقاحات الكيماوية الضارة ومناعة سياسية تجعلهم يكفون عن تصديق تجار اللقاحات والتصريحات. وتجار السياسة والدين.......







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رضا الشمري - ارجعوا اللقاحات ياوزير الصحة العراقية