إعلانات انتخابية : سلم البطاقة التموينية ولك علينا بطانية ومدفئة نفطية

سمير كامل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 04:50
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

إعلانات انتخابية : سلم البطاقة التموينية ولك علينا بطانية ومدفئة نفطية

مؤسسة شهيد الخراب تلك المؤسسة الإيرانية الصنع بدرية المنشئ وبالقيادة الصبيانية المتمثلة بعمار اللاحكيم , كما عودتنا في الأيام السابقة بتقديم إعلاناتها الدعائية عبر حملاتها الانتخابية التي لم تترك مكانا إلا وغطته بتوزيع البطانية أو المدفئة النفطية (بالصناعة الإيرانية) , تطل علينا اليوم بدعاية جديدة ألا وهي خمسون ألف دينار لكل من يسلم البطاقة التموينية مع بصمة وشهادة الجنسية كضمان لاستجلاب الأصوات في الانتخابات البرلمانية ..

وبعد هذه المقدمة عن الدعاية الانتخابية التي تمارسها أبالسة الانس(مؤسسة شهيد الخراب) في بلد المقدسات والحضارات لاستغفال الناس البسطاء من أبناء الشعب لبيع العراق بالبطانية أو المدفئة النفطية أو بخس أوراق نقدية , علينا أن نستحضر ما تم تحقيقه من انجازات من قبل من حصل على الأغلبية من المقاعد البرلمانية (الائتلاف العراقي الموحد) بقيادة المقبور عبد العزيز خلال الأربعة أعوام الماضية .

أعوام لا زال أبناء العراق يعانون من نتائجها المخيبة للآمال نتيجة لسياسة عملاء الاحتلال وبلد الجوار , فهم لا زالوا يعانون من الم الدمار والاقتتال ونزف المزيد من الدماء نتيجة لكل انفجار فهم مابين الخوف والحرمان والفقر والتهجير والإقصاء والبطالة والتهميش وما زال الساسة المتنفذون لم يفوا بوعودهم بتحسن الأوضاع العامة في البلاد وإنهاء محنة أبنائها بإقامة حياة حرة كريمة آمنة مستقرة، فالذي حصل وما زال هو على العكس تماما، فرغم ما قيل عن تحسن ملحوظ في الجانب الأمني، إلا أن العراقيين لم يحصدوا سوى الرماد والدخان والنار والسجون والحرمان , والنتيجة هي التلاعب بمقدرات البلاد والتدخلات الدولية في شؤوننا الداخلية لنكون بين مطرقة الاحتلال وسندان التدخلات الإيرانية بواسطة أصابعها المتسللة للمناصب الحكومية المتمثلة بفيلق غدر
أتى الصيف ذهب الشتاء حل رئس السنة الميلادي والمواطن يئن من مسلسل حلقات الرعب المتوالية نتيجة الوضع الأمني المأساوي المخالف لما تتناقله الساسة المتحكمين في البلاد من انه وضع امني جيد ونحو التحسن في حين نشهد الانفجارات التي يذهب ضحيتها الآلاف من أبناء العراق المساكين , ناهيك عن غلاء الأسعار وانتشار ظاهرة البطالة بين أوساط شبابنا المساكين وكثرة الأرامل والأيتام والتسول في الطرقات التي أصبحت ظاهرة طبيعية في بلد الخيرات .
فعذرا يا مؤسسة شهيد الخراب ان إعلانات البطانية والمدفئة النفطية وبخس الأوراق النقدية جعلتنا نستحضر الأحلام الوردية التي بنيناها على شعاراتكم الوهمية لتلزمنا بمراجعة الحسابات حتى لا نقع بما أوقعنا به أنفسنا نتيجة حسن الظن بالآخرين ,
مسك الختام : لقد ولّى زمن الشعارات واستغفال العقول بالبطانيات وحل مكانها الحكم على النتائج العملية والأفعال الوطنية لا العمل لمصالح فئوية وشخصية وبلد الجوار , فتعسا لكم ولدعاياتكم الانتخابية .

سمير كامل البصري
[email protected]

#سمير_كامل_البصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل