أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل يوسف البو هات - ألفيةُ الفِداء على محراب الزوراء














المزيد.....

ألفيةُ الفِداء على محراب الزوراء


كامل يوسف البو هات

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 11:04
المحور: الادب والفن
    



طَغى مَنْ رَاعَ غِيْـدَكِ بالضِّـرامِ
وَأَفْزَعَ أَغْيَـدَاً ، رَجِـسُ اللِّثَـامِ
أَبَـغْـدَادٌ يُدَنِّسُـهـا مُـسُـوْخٌ
ظلامِيُّـونَ رُتَّــعُ بالـظَـلامِ؟
وَسَفَّاكُـونَ لا يَرْعَـوا ذِمَـامَـاً
وَأَنَّـى لِلْذَمِيـمِ ذَرَى الـذِمَـامِ
وَإنْ سَاحَتْ..وَمِسْكٌ سَـاحَ مِنَّـا
بِيَـوْمِ الأَرْبِعَـاءِ وَكـانَ دَامِـيْ
تَواصَلْنَا العَطـاءَ وكـانَ يَـومٌ
بِتَشْرِيْـنٍ ، تَشَـرَّقَ باللِّـئَـامِ
بِيَـومِ الأَحَّـدِ إهْرِيْقَـتْ دِمَـاءٌ
لِشَيْـخٍ عُطِّـرَتْ بِـدَمِ الغُـلامِ
أَشِيْعِـيٌّ بِـأَشْـلاءٍ تَـفَـرَّتْ؟
أَمْ السُنِـيُّ فِـيْ ذَاكَ الـرُّكـامِ؟
أَإِبْنُ الكَرْخِ فِي التَفْجِيْـرِ لاقَـى؟
ََأَمْ اِبْنٌ لِلْرِصَافَةِ فِـي الحُطَـامِ؟
رُوَيْـدَاً يارَعَـاعَ لَقَـدْ خَسِئْتُـمْ
كَمَـا خَسِئَـتْ ثَمُـودٌ بِانْتِقَـامِ
سَنَروِي الأَرضَ مِنْ حَمْرَاءَ تَزكُوا
رِصَافَتَهـا وَكَرخَـاً فـي وِئَـامِ
أَلا مَـهْـلاً فَــإِنَّ اللهَ حَــيٌّ
وَوَيْلَكُـمُ إِذا مَــا اللهُ رَامِــيْ
سَلُوا الفَارُوقَ مـاذا كـانَ مِنَّـا
فَسَـوَّدَنـا جَمـاجِـمَ لِلْـكِـرَامِ
وَحَيْـدَرَةً سَلُـوهُ إِذْ اسْتَشَاطَـتْ
رُغَـاءً ، فَاعْتَوَرْنَـا بِالخِطَـامِ

عَقَرْنَـا عَسْكَـرَاً مَـا إِنْ ولَمَّـا
تَمَادَتْ ضَبَّـةٌ رَشْـقَ السِّهـامِ
وَقُمْنَـا لِلْمُـخَـدَّرَةِ احْتِـرَامَـاً
وَأَوْصَلْنَا الظَعُوْنَ الـى المَقَـامِ
وَوَالَيْنَـا أَبَـا حَسَـنٍ عَلِـيَّـاً
أَمِيْرَ المُؤمِنيـنِ علـى الـدَوامِ
فَرَبَّانَـا الوَصِـيُّ وكـانَ فِيْنَـا
فَأَسَّسْنَا عَلـى خُـلُـقِ الإِمَــامِ
عِرَاقِيُّـونَ مِـنْ مَعَـدٍ وَطَــيٍّ
وَطَيٌّ بِالْوَغَـى نَصْـلِ الحُسَـامِ
أُبـاةُ الضَّيْـمِ نَسْـرِجُ لِلْمَنايَـا
مُسَوَّمَـةً نُـحُـوْرَاً لِلْحِـمَـامِ
طَوَيْنَا الأَرضَ فيْ بَغْـدَادَ حُكْمَـاً
بِثَوبِ العَقلِ لا ثَـوبِ الخِصَـامِ

وَأَعْتَقْنَا السَحَـابَ فَمـا تَمـادَتْ
عُيُونُ الغَيْـثِ أَرْكـانَ السَّـلامِ
وَمَا اسْتَنْخَتْ حَصَانُ العُـرْبَ إِلاّ
بِمُعْتَصِـمٍ ، فَـأَرْدَى بـالـزُؤَامِ

سَـلِ التَأْرِيْـخَ فَلْيُنْبِئْـكَ عَنَّـا
بِبَابِـلَ أَوْ بِـأُوْرٍ ، وَالْغَـمَـامِ
رَكَبْنَـا المَجْـدَ والدُّنْيَـا ظَـلامٌ
وَعَلَّمْـنَـا الكِتَـابَـةَ لِـلأَنَـامِ
فَمَهَّدْنَا الطَّرِيـقَ وكـانَ شَـأْنٌ
وَبَيَّـنَ رَبُّنَـا شَــأْنَ الـقِـلامِ
عَشَقْنَـا فِيْـكِ يابَغْـدَادَ مَجْـدَاً
وَآثــارَاً وَزَقْـزَقَـة الحَـمـامِ
وَتَغْرِيدُ البَلابُـلِ حِيْـنَ تَشْـدُوا
شَوَاطِـئَ دِجْلَـةٍ يَـومَ الزِّحَـام
فَتَرْسِـمُ دِجْلَـةٌ بِالمَـوجِ لَحْـنٌ
لِعُشَّاقِ الجَمـالِ علـى المَـرَامِ
أَيَا عِشْقَاً لَهُ في القَلْـبِ عَـرْشٌ
سَأَشْدُوا فِيْـكِ فَيْـرُوزَ الكَـلامِ

فُؤَادِيْ عَاشِـقٌ بَغْـدادُ قُومِـيْ
بِغَيْـرِكِ لا وَلا يَحْلُـوا مَقَامِـيْ
عَلى كَتْفِيْ دَعِيْ الأَحْلامَ تَغْفُـوا
فَإِنِّـيْ عَاشِـقٌ بَغْـدَادُ نَـامِـيْ


الشاعر المهندس
كامل يوسف ابو هات
30-10-2009






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل يوسف البو هات - ألفيةُ الفِداء على محراب الزوراء