كلمة لمن نسى

شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 00:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الحروب طواعين تطول الاخضر واليابس والحرب العراقية الايرانية اخذت الكثير ولحقتها حرب الخليج ودخول الجيش العراقي الى الكويت كل هذة الحروب لم تقدر اهولها كحرب اليوم حيث كان لها التاءثير المباشر في كل النواحي والبنى التحتية والانسان ومنها المراءة
المراءة العراقية لاتختلف عن النساء الا بشىء واحد وهو دوام الوجع مايحدث اليوم في العراق لم يمر به التاريخ المعاصر كما مرت به بغداد الكل على بينة من مفاجع العراقين ورغم ذلك نرى المراءة العراقية تكابل وتصارع استحالة الزمن العراقي منجهة الجوع
ومن جهة اخرى الفقر ومن جهة اخرى الموت الذي يتربع على ابواب العراقين بين عشية وضحاها تدنى مستوى الصحة جدا كثرت الارامل والثكالى وباح الفساد في كل شىء وكثرت جرائم الشرف ناهيك عن نسبة الطلاق
ومع كل ذلك نرى المراءة العراقية تتاءلق كبريق بين صفوف المجتمع العربي والعالمي رغم ان الهموم اكلت بها حتى النخاع
هكذا تولد النساء من ازمان المستحيل تبدع في كل مجالات الحياة هي ناصرة لزوجها وام تتفانى على لقمة عيش لبطون خاوية وهي قيادية صالحة
تتاءمل بافاق جديدة انصفتها كل الاديان وناصرتها كل الشرائع ولكنها لم تنصف من بني جنسها تبختر عليها قوانين واجتهادات عدة
المراءة العراقية مرت بمصعاب وفواجع عديدة نزلت الى معترك الحياة من رحم الايام لتفجع بوزجا لها او وليد او اخ تمرست على جسدها الهزل كل الهموم لازمها الخوف في حلها وترحلها تكالبت عليها الظروف ونخر الحزن على وجنتيها قلوع
كانها اتت لتموت حية بين صراعات لاناقة لها بها او جمل امراءة هي شامخة كالنخيل صامدة كالجبل استطاعت ان تشق غمائم الجهل وتثبت وجودها في كل المجالات الا تستحق هذة المراءة ان يثنى على صبرها الجليل الاتستحق ان تكرم لكونها ام الابطال وامراءة من الزمن الصعب ام ستبقى هي طي النسيان كلمة لمن نسى

#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل