السيد الكبير

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 12:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

هناك بين الازقة الضيقة ..يرقد مشرقا بقلبه الكبير الذي ينبض بحب العراق ...صلاته عشق الوطن ..فتشت عليه بين جوع النضال ..المقدس على عتبات المنافي ..ودهاليز السجون ..
عصفت بجوارحي اغنية الانسان .في لحظة اللقاء .احتظنني بانامل ارهقتها ابتهالات التوجع .وويلات الغدر ..ابصرت القديس ينحني بثقل سنواته الثمانين ونيف ..اضعفت ملامحه تجاعيد القحط الانساني ..ونكران الوفاء.
(0كنت وحيدا .لفظتني اغطيتي .وانجمي واقداري .)
يصرخ في غابة البشر .ويتامل الحلم المهاجر بين سحب العمر .لايملك سوى جرحا غائرا لمن هجره يتلوى تحت مطرقة صمت الرفاق .ونسيان المحبين ..كفيه تود الامساك بخيط الامل الواهن ..كفا تمتد لتمسك الشمس لعراق يعمه سلاما وديمقراطية تنصف اهله .
رجل نسجته الحياة ببريسما مغزول بحب الجميع ..ينطبق عليه الشعر الذي يقول (تقوس ظهري وانحنى بي الى الثرى كاني عن العمر الذي ضاع ابحث ).
هذا هو المناضل الكبير 0الاستاذ بهاء الدين نوري ) جبل من جبال كردستان .رجل بالرغم من المرض الذي يفت في عضده .وتقدم السنين .يبقى شامخا الى الان بفكره الوهاج وارائه المتوثبة لانجاح الخيرين كي تسود العدالة في ارض السلام وعراق المحبة لن تعزله اية طائفية او قومية .
فهو العراقي الناصع .رجل حمل هموم وطنه بين ضلوعه .عصفت به امواج تلاطمت فيها بحور السياسة حين درجت عليها عجلة التاريخ جراء الانقلابات والتيارات التي ماجت بها دسائس ومؤامرات حيكت لهذا البلد . وكان هو بيرق من بيارق النضال المشرف الذي يقاتل المستعمر حينا . واحيان اخرى الطارئين لارض الحضارات .سامرته وحشة الكهوف . وصم اذنيه عواء الذئاب بين صخور القمم وبردها
والنفي وغربته .(لم يزرني احدا من رفاقي.. فقط زارني السيد مسعود البارزاني .ومام جلال )؟؟!!.
انا اكلم من يقول انه اخطا .سبحان الله ومن منا نبي او ملاك (على عيني ) وهل يعقل ان تهمش كل سنين النضال وزهرة الشباب التي فنت بالنضال والمطاردات والنفي. ومعترك عسير جدا لمن يسير في طريق التغير .. ولكن للاسف هو ليس اول واحد ولااخرهم
هناك الكثير من ينزون بين جدران منسية وازقة غريبة عنهم مثله مثل المئات من درجت عليهم عجلة النسيان .
لكن من هنا اقول ستبقى ايها الرجل الكبير بين ضمائر من عرفك وسار معك من قوافل حملت العراق بين عيونها .ولن ينساك من يعرف مشقة النضال وقسوة المنافي .
الى الان تشمخ بعبقك العراقي الناصع .
(سلاما والف انحناءة اليك سيدي ابا السلام استاذنا بهاء الدين نوري وانت ترقد بين اغطية مللت الفتها)

اليك مني باقة تضم كل الزهور العراقية كي تتوج راسك المبجل ..

فاطمة العراقية

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل