أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حمدي الحسناوي - بصدد الزعيق حول الوهم الماوي مجددا (الجزأ الأول والثاني)















المزيد.....

بصدد الزعيق حول الوهم الماوي مجددا (الجزأ الأول والثاني)


حمدي الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 19:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ستكون هذه كلمات لابد منها نرميها في جعبة من يعشقون رمي الأعين بالحصى ، فمع ازدياد نضالات الحركة الطلابية يأبى البعض إلا أن يفرض الوصايا وينصب طروحاته هكذا بشكل فوقي ، والخطير في الأمر أولئك اللذين يجعلون من الكذب مبدءا لهم ويجعلون من التفاهات طروحات سياسية ، دون ان يكون لها موطئ قدم بين الجماهير ، فكان من الطبيعي أن يغردوا خارج السرب . وفيما يلي مجموعات من رؤوس الأقلام في العلاقة مع هذه النماذج (المتوافرة بأقنعة كثيرة صراحة) فتاريخ الحركة الطلابية شهد كيف نمت وترعرعت هذه النماذج بشكل لا مبدئي وعصاباتي حقير ، كما تقتضي الضرورة فضح طروحاتهم المنحرفة من ناحية منطلقاتها وأهدافها وتبيان زيفها بالمقارنة مع أشكال ترجمتها حتى لو كانت تظهر للبعض براقة ومفعمة بالصدق والنبل وحسن النية إلا أن واقع الصراع يقتضي فضحها فكريا وسياسيا وعمليا ومواجهة أشكال تطورها السلبية ... وإذا لم تسعفنا صفحات وكلمات وورقات ،وبدون نزعات ذاتية ومؤامرات وعدمية ... فالميدان له كلمته الحاسمة طال الأمد أو قصر .
"... إن النضال الحزبي يعطي الحزب القوة والحيوية؛ والدليل القاطع على ضعف الحزب هو الميوعة وطمس الحدود المرسومة بخطوط واضحة؛ إن الحزب يقوى بتطهير نفسه...". (من رسالة وجهها لاسال إلى ماركس في 24 حزيران (يونيو) سنة 1852)
-------------------------------

*_ حول وهمية الخطاب وتزييف الحقائق وأكذوبة "التوجه الماوي" بأكادير خاصة والحركة الطلابية عامة.

لقد أطربتنا أشباح اليكترونية مؤخرا بوابل من الإصدارات المنعدمة السياق بالمقارنة مع مضمونها فبينها ما يسمونه بيانات وبلاغات أوطم الى جانب مقالات موثقة بأسماء أشخاص ، ولكي نوضح سيرورة تورط مجموعة من الأشخاص في هذه المتاهات بغض النظر عن إدراكهم خطورتها أم لا ، لا بأس أن أقدم ملاحظات بسيطة على بلاغاتهم و"تقريرهم" عن الساحة الجامعية بأكادير ، فجلها مفعمة بالنزعة الذاتية (سيلاحظ القارئ ان هؤلاء ينسبون كل شيء لذواتهم فحتى مشاكل الطلبة تقدم على انها مشاكلهم ) ولنذكر هؤلاء بأن النزعة الذاتية كانت نتاجا طبيعيا للاندفاع والجمود العقائدي بل والعدمية في غالب الاحيان ، فهل معارك الساحة الجامعية متوقفة على مناوشة مع "حراس الأمن" بالحي الجامعي وطردهم السنة الفارطة ؟؟؟؟ وهل متوقفة كذلك عند حدود معركة كلية العلوم ومتى سنة 2006/2007 ؟؟ لنسأل هؤلاء كيف كانت ؟ من شارك فيها ( مشاركة بناءة ومسؤولة وليس موسمية) ماذا بعد ذلك وقبل ذلك ؟؟ وماذا عن معارك الكليات الأخرى ؟ ما هذا الشح والبخل في تقديم المعطيات يا سادة ؟ أم أن المعارك هي مجرد المعارك التي شاءت الأقدار أن تسجلوا فيها الحضور ؟؟ أم أن كل ما يقع هو لمحض الرغبات الذاتية أو الصدفة او ما تسمونه "تشتتا وغياب الوحدة" ؟؟ وما هي أوجه اشتغال هذه المعارك وما هي الرؤية السياسية المنسجمة بهذا الصدد ؟؟ وللإجابة عن مجموعة من الاوهام التي يسعى هؤلاء نشرها لا بأس أن نحرجهم في توضيح مسار ممارستهم التي حرقوا فيها هم أنفسهم خطوات خاضها أقرانهم لسنوات طوال لكن بإيعاز من الشيوخ خرج الموردون هذه المرة من عبايتهم وكشفوا عن جرب رؤوسهم .
لقد كان هؤلاء السادة يقدمون أنفسهم داخل كلية العلوم (وفقط) على انهم ما يسمونه "الطلبة المستقلون" بمعنى انهم مستقلون عن التيارات والطروحات السياسية وكان لمناضلي التوجه الديمقراطي دور كبير في دعم وحماية أشكالهم بحيث اقتنعوا فيما بعد بعدم وجود منطق للحياد في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، وعمليا لم يكن هؤلاء يقدمون الشيء الكثير سوى حلقيات ومعارك موسمية انفرادية داخل نفس الكلية سرعان ما تنتهي لذاتها(لعدم وجود قيادة صلبة وسيادة منطق التجريبية وردود الأفعال ) أو لاختراق القوى الظلامية والشوفينية لها و في الحقيقة كان هؤلاء يوحدون الأشكال مع القوى الظلامية والشوفينية نظرا لجهلهم السياسي في البداية وضعفهم التنظيمي بعد ذلك . وكان لمناضلي التوجه الديمقراطي دور كبير في حمايتهم وتوجيههم بالنقاش ولم يكن أحد يفرض عليهم وصاية او يمنعهم ، إلا ان تراكم مجموعة من الأمراض اللبرالية والانتهازية عجل بظهور نزعة التكتل وروح المؤامرة المفضية الى نزعة الانشقاق بحيث كان هؤلاء المناضلين الظرفاء مناضلين بالإسم والمناسبات (نضال الرشوق ) ولم يكونو خطا تنظيميا ممنهجا كما يدعون الآن وعمليا ممارستهم مائعة شكلا ومضمونا ، ونظرا لعزلهم التنظيمي عن النهج الديمقراطي القاعدي الذي لا يقبل هذه الأمراض لجؤوا الى نزعة التكتلات مع مجموعة من الأطراف الاصلاحية والتحريفية متعددة لكن في المقاهي والغرف طبعا لاستحالة ذلك ميدانيا ، ليبدأ مسلسل احتضانهم مجموعة من الأفكار المتضاربة المتناقضة ( لا للعنف داخل الساحة الجامعية ، موقع اكادير موقع الجمود والتراجعات ، يجب النضال بمستوى فاس ومراكش ، الماوية نظرية سديدة وخط الجماهير ... وهذا الترتيب تعمدناه ليلاحظ القارئ هذه الخزعبلات) وبعد خطوتهم الموالية التي اعترفوا فيها بانهم أوطاميين ( اعترفوا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب أخيرا ) بدأوو يلوحون في الأفق بان أكادير ينقصها نضال فعلي حقيقي وما يتواجد بها هو محض تراجعات ، وفي الحقيقة هم ما كان ينقصهم نضال فعلي وحقيقي وإلا لما كانو ليعيشوا في عزلة . وسيسقط هؤلاء في حضن نقاشات النوادي والصالونات ليخرج منهم بين عشية وضحاها ما يسمى ب"الماويون" لكن بين "عشية وضحاها" كان هنالك شيء كثير اعتقد أصحابنا ان المناضلين يجهلونه ويمشون بعين مسدودوة ...
لقد عمد هؤلاء منذ بداية الموسم الفارط الى نزعة التكتل المفعمة بالجمود العقائدي وعوض توجيه تلك الجهود الى النضال مع نضالات الحركة الطلابية في الميدان بالموقع واستشفاف خط الجماهير فكرا وممارسة ، لأنه ليس شعار نجعل منه موضة سياسية وصورة براقة ( ما يسمونه الماوية) بل ممارسة فعلية معقدة ومتعددة المستويات ( الفكري والسياسي و الممارساتي الخلاق ) تعرف ديمومة منقطعة النظير بين جدلية المد والجزر التي تعيشها الحركة على المستوى الكمي والنوعي تأطيرا بالفهم العلمي العملي المسترشد بالنظرية الثورية الماركسية اللينينية وليس إسقاطا مباشرا أو تيارا معزولا ونقول مرحى مرحى نحن هم خط الجماهير ( إنها الصبيانية بأم عينها) ... قلت بدل ذلك لجأ أصحابنا الى تنسيقات ذاتية مشبوهة وتحركات معزولة السياق عن نضالات الحركة الطلابية متضمنة رغبات ونوايا خسيسة ، ووصلت بهم الوقاحة الى محاولة اختراق القاعديين تنظيما والتجسس على المناضلين والتربص بهم لانتظار فرصة الانقضاض على النهج الديمقراطي القاعدي بأكادير كهدف يسعى العديد لبلوغه من بينهم هؤلاء اللذين وضعوه كهدف أساسي ، طيب أيها السادة "المناضلون" ، أيها السادة "الماويون" ، هل تمث هذه الممارسات للمبدئية وللماركسية بصلة ؟ وهل تؤشر هذه الممارسات على هدف "وحدة الحركة الطلابية" الذي تدعونه ؟ وفي الحقيقة كان رد المناضلين الشرفاء في قمة المسؤولية والمبدئية لم يتجاوز بعد الإجراءات التأديبية ووضع الخطوط الحمراء لهؤلاء ليس حبا في سواد أعينهم وإنما مراعات للعديد من الاعتبارات بما فيها مصلحة الحركة الطلابية كأول اعتبار والتي يتبجح بها هؤلاء شفهيا ويزرعون الدسائس والخبث عمليا . وبدل أن يعرضوا أنفسهم للنقد الذاتي والمساءلة المبدئية تمادى هؤلاء في شن دعاية ضد المناضلين وادعاء أن "قاعديي أكادير ليسوا مناضلين" كما اتهموا الرفاق بكن العداء للحركة الطلابية (ومراكش هي الحركة الطلابية وحدها عند هؤلاء) ونظرا لعجزهم ترجمة هذا الخطاب عمليا لجأ هؤلاء الى شن دعاية إعلامية غير مسبوقة هائلة يقدمون فيها انفسهم بعكس ما يشكلونه في الحقيقة والمؤسف انهم يتحدثون باسم جهات معينة مما يدل على تورط هذه الجهات في هذه الاعمال الصبيانية غير المحسوبة والخطيرة . وكل هذا تضليل حقير لواقع الساحة الجامعية باكادير الذي لولا النهج الديمقراطي القاعدي وجنوده الأبرار لكان مرتعا للرجعيين والخونة والانتهازيين ليس من باب التفاخر لكن من باب الإنصاف وإجلاء الحقيقة ضدا على الاوهام.
( دع «اليساريين» يمتحنون أنفسهم في العمل في النطاق الوطني والعالمي، دعهم يحاولون التمهيد لديكتاتورية البروليتاريا (ثم تحقيقها) بدون حزب ذي مركزية قوية وانضباط حديدية، وبدون القدرة على العمل في جميع مجالات النشاط السياسي والثقافي ونواحيه وجميع أنواعه وألوانه. إن التجربة العملية ستعلمهم سريعا.) لينين ، مرض اليسارية الطفولي .
لقد علمنا الرفيق العظيم لينين كيف أن الانتهازية بشتى تلاوينها ( اليمينية واليسراوية) غالبا ما تلجأ الى التنكر المزيف لحقيقتها الانتهازية المقيتة ، وفي البدء تخشى من أن تكشف نواياها وحقيقتها خوفا من أن تلعنها الجماهير ، وهذه إحدى الموضوعات النظرية الهامة كذلك لدى الرفيق ستالين . فتاريخ الحركة الشيوعية العالمية لم يسلم من ضربات الانتهازية والتصفوية ( حتى فترة وصول التحريفية الشرقية الى مآلها المحتوم وإلى يومنا هذا ) الموجهة أساسا إلى ضرب الأساس العلمي للحركات الثورية الممثل في النظرية الثورية الماركسية اللينينية. فلا حركة ثورية بدون نظرية ثورية والعكس ، وعلى المستوى المحلي ، وباعتبار تجربة النهج الديموقراطي القاعدي امتدادا نوعيا وموضوعيا لتجربة الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، وباعتبار الصمود الحديدي فكرا وممارسة في وجه الارتدادات والخيانات والتراجعات وكذا الاستهدافات ، لم تسلم هذه التجربة الفريدة من نوعها بشهادة الأصدقاء والأعداء ، طيلة ما يقارب ثلاث عقود من الزمن لم تسلم من التربصات ومحاولات جر الطلبة القاعديين الى موقع الذيل وصولا للمهادنة والاستسلام وهذا ما وقع فعلا لكثير من أتباع وجهات نظر تحريفية حسم معها الطلبة القاعديون فكرا وممارسة لتصل الى المآل المحتوم للانهتازية ألا وهو الانقراض ف"كل رد فعل ميكانيكيا كان أو فيزيائيا ينتهي بمجرد ولادته" ( فريديريك انجلز) ... وبالنظر لأحد التيارات التحريفية من داخل الشيوعيين المغاربة والتي يصارعها الطلبة القاعديون منذ نشأتها المشوهة ، يتعلق الأمر بما يسمى عبثا ب"الحركة الماوية" ، ويهاجمون الثوابت الفكرية والسياسية وحتى التنظيمية للقاعديين ، تحت يافطة من الشعارات الانتهازية القديمة/الجديدة بحيث يسعون جاهدا الى اختراق الطلبة القاعديين تنظيميا ، وتحريف الثابت الايديولوجي "الماركسية اللينينية" و الثابت السياسي "الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية" والثابت التنظيمي "الاستقلالية التنظيمية للطلبة القاعديين" . هذا تحت مبرراة بالية من قبيل "يجب العمل في الاطارات" ( صباح الخير) ، يجب تبني اسهامات الرفيق ماو كنظرية قائمة ممفصلة عن الماركسية اللينينية ( أوه) ، يجب ربط نضالات الجامعة بنضالات الشارع ( ؟؟؟) ، يجب التدقيق في البرنامج المرحلي للطلبة القاعديين (آآه)... الى غيرها من المواقف التحريفية التي تزكم الأنوف ، وعمليا نهج هؤلاء طريق العصاباتية والإجرام في حق المناضلين الشرفاء منذ هجومهم على موقع مراكش سنة 2005 حتى الآن ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
"...وإذا حكمنا على الناس لا على أساس الرداء البراق الذي يخلعونه على أنفسهم بأنفسهم، لا على أساس اللقب الطنان الذي ينتحلونه لأنفسهم، بل على أساس تصرفاتهم وعلى أساس ما يدعون إليه في الواقع، اتضح أن "حرية النقد" تعني حرية الإتجاه الإنتهازي ..." ( لينين ، ما العمل ؟ الفصل الأول "الجمود العقائدي وحرية النقد").
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _____ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لقد تطرقنا فيما سبق الى القواسم المشتركة بين صبية حديثي العهد وبين من يحترف المؤامرات والدسائس والضحك على الدقون بحيث يستغلون نصالات الجماهير والمناضلين لأجل الدعاية السياسية لمصالحهم الضيقة ، ولنتابع فما زال هنالك الشيء الكثير ... قلت بعد فشل رهانات اختراق القاعديين في موقع اكادير خاصة والمواقع الجامعية عامة باسثثناء موقع مراكش الذي اخترق من طرف هذه العصابة منذ 2006 ، سيتمادى هؤلاء في شن دعاية كاذبة ضد مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي ، لكن المضحك/المؤسف في هذه الهرطقات السياسية (رغم ما تنطوي عليه من اهداف ) استغلال عناصر حديثة العهد في الدعاية السياسية ، ففي الأمس القريب كانوا "طلبة مستقلين" ، وبعدذلك "مناضلي أوطم وفقط" وأخيرا تحولوا الى "الماوية والماويون" (يا سلام) دون حتى ان يدركوا حقيقة هذا الخطاب ومسار تشكله وما يطرحه وما له وما عليه ... ولكن وبمنطق الاوامر والنواهي لم يتوقف هؤلاء عذ هذا المستنقع ، بل يسعون جاهدا للصيد في المياه العكرة ، فبعد أن تمت محاصرتهم فكريا وسياسيا وباعتبار أنهم متجاوزون ميدانيا من خلال التجربة النضالية والممارسة الجذرية التي يتميز بها الطلبة القاعديون ، لجؤوا الى الواجهة الاعلامية والى ادعاء كونهم حماة الحركة الطلابية وحاملي الحلل السحرية لمشاكل الحركة الطلابية وسنتوقف عند هذه النقطة بشكل مدقق لنقارن مواقفهم في حذ ذاتها ومدى سلامتها بالنظر لما تعرف الحركة الطلابية من وضع دقيق في المرحلة ... لكن قبل ذلك لابد من التأكيد على مجموعة من الممارسات التي طبعت تاريخ هؤلاء ومن وراءهم وكما يقول المثل الشائع "ليس في القنافذ أملس" ...
إلقد تشكل من يدعون أنفسهم ب"الماويون" في الحركة الطلابية بإيعاز من جهات خارج الحركة الطلابية ، واقترف هؤلاء أبشع الجرائم ، ففي معرض الصراع الذي خاضه الطلبة القاعديون بموقع مراكش مع هؤلاء تعرض رفاقنا لأبشع أنواع الاعتداءات الجسدية والنفسية وحرموا من متابعة الدراسة ومزاولة مهامهم السياسية حرمانا تاما ( هذه هي وحدة الحركة الطلابية لدى هؤلاء) ففي إحدى الحالات فقط تم تهشيم عظام أحد الرفاق ( انظر بيان النهج الديمقراطي القاعدي مراكش 2006ماي ) ولا زال يعاني عجزا حادا في يديه وأرجله ومنع من مواصلة الدراسة بسلك الماستر ، وفي حالة أخرى تم اختطاف أحد المناضلين واقتياده الى ما يشبه مخفر شرطة وقاموا بصب الوقود على جسده وأشعلوا فيه النيران حتى تعرض لحروق بليغة كادت تودي بحياته ، وبالفعل فقد كانوا يهددون القاعديين بالقتل وشتى أنواع الاعتداءات لمجرد ان القاعديون اختلفوا معهم في المواقف ، إذا بإمكان القارئ أن يسعفنا حول من يلجأ الى الطرق البوليسية في حل التناقضات وما حقيقة ادعاء كونهم ماويون وأن الرفيق ماو يدعوا الى الصراع الايديولوجي الايجابي ، لكن أهدافهم التصفوية كانت بريئة من الرفيق ماوتسي تونغ براءة الذئب من دم يوسف ، وللتذكير فجل هؤلاء لم يكونو طلبة بقدر ما كانوا عناصر لفظتها حركة الجماهير في الشارع ولم تجد موطئ قدم بينها وأمام هذه العدمية اعتدوا على القاعديين واخترقوا موقع مراكش بالنار والحديد ، ولم يتشكلوا كما يدعون الآن بمنطق "الصراع الايجابي" و "الوحدة" وما الى ذلك من أكاذيب ..
ن الحديث عن النضال بجانب الجماهير والسعي لتشكيل تيار مناضل في هذه المرحلة بالذات يعكس التيهان الفكري والسياسي لدى هؤلاء ، فوراء نزعة التكتل العصاباتية أطلقت دعاية مسمومة ضد النهج الديمقراطي القاعدي ووصفو النهج بأكادير بأنه مزور في بياناتهم ويتهامسون فيما بينهم وبين حلفائهم الموضوعيين ( التيارات التحريفية والانتهازية) ووصلوا الى خلاصة مفادها يجب القضاء على كل من يتحدث باسم النهج الديمقراطي القاعدي ، وبالنظر للدور القيادي الذي يلعبه النهج الديمقراطي القاعدي من داخل الحركة الطلابية وثأثير هذه الأخيرة بدورها في دائرة الصراع الطبقي بهذه البلاد السعيدة ("لا يستطيع القيام بدور مناضل الطليعة إلا حزب يسترشد بنظرية الطليعة" لينين)، فقد سقط هؤلاء في مكانة أعداء الحركة الطلابية وقيادته السياسية النهج الديمقراطي القاعدي ، من خلال الاستهداف المباشر للقاعديين واللجوء للكذب والتحايل ووصلت بهم الوقاحة تهديد القاعديين ووصفهم بنعوت قدحية ( الصبية ) ( انظر بيانات مراكش وما سمي "ورقة تفاعلية") وفعلا لجؤوا الى الاسلوب العصاباتي الاجرامي بحيث تخلوا عن وحدة الحركة الطلابية وشكلوا عصابات هي أشبه بقطعان البوليس والقوى الشوفينية والظلامية وكل المتآمرين على الحركة الطلابية وقد أبانوا فعلا عن نواياهم الحقيقية في الوقت الذي لم تشهد فيه الساحة الجامعية بعد أي سابق إنذار بل كان المناضلون منهمكين في مهامهم بجانب الجماهير الطلابية لكن هذه القوى ستنضاف لقائمة التصفويين والأعداء الذين لن يكون لهم مكان بيننا ولن يصلوا مرادهم إلا على جثث المناضلين وحتى يأتي اليوم المشؤوم الذي سترقص فيه عاهرات النظام السياسية فرحا بهذه الكائنات لكن غدا لناظره لقريب ...

يتبع...
حمدي الحسناوي
أكادير في 26/10/2009







#حمدي_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حمدي الحسناوي - بصدد الزعيق حول الوهم الماوي مجددا (الجزأ الأول والثاني)