أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود فتحى عبدالعال ابودوح - ما بعد الحداثة : اشكالية المفهوم















المزيد.....

ما بعد الحداثة : اشكالية المفهوم


محمود فتحى عبدالعال ابودوح

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 22:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فرضت الأحداث الكبرى التى شهدها القرن العشرون تغيرات فكرية لمقولات كادت ان تكون ثابتة ومطلقة لا تقبل الشك فى الفكر الإنسانى – ولعل أبرز هذه التغيرات انهيار الفكر الشمولى ليؤكد بذلك عجز فكر اليقين والمطلق والكلى ، وكذا بديهيات التيار المادى التاريخى فى تفسير الواقع وتحليله – تشكلت فى أثرها رؤى جديدة تعبر عن حركة ثقافية ظهرت مؤشراتها فى تيار فكرى جديد يشير إلى سقوط النظريات الكبرى ويشكك فيما هو يقين ومطلق ويرفض فكرة الحتمية التاريخية والطبيعية ويجادل فى مسائل التقدم الإنسانى.
يضاف إلى ذلك أن الثورة المعرفية فى مجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات قد ساعدت فى نقل الفكر من الحداثة إلى ما بعد الحداثة حيث الانتقال من حالة الإشباع المادى إلى حالة الإشباع المعنوى الأمر الذى دفع ببعض الباحثين إلى الزعم بأن مشروع الحداثة قد وصل إلى نهايته و ما علينا إلا الانتقال إلى مرحلة جديدة وفكر جديد وهى مرحلة ما بعد الحداثة.( 1)
وتكمن الفكرة الأساسية لتيار ما بعد الحداثة فى الاعتقاد بأن أساليب العالم الغربى فى الرؤى والمعرفة والتغير طرأ عليها فى السنوات الأخيرة تغير جذرى نجم فى الأغلب عن التقدم الهائل فى وسائل الإعلام والاتصال والتواصل الجماهيرى وتطور نظم المعلومات فى العالم ككل مما ترتب عليه حدوث تغيرات فى اقتصاديات العالم الغربى التى تعتمد على التصنيع وازدياد الميل إلى الانصراف عن هذا النمط من الحياة الاقتصادية وظهور مجتمع وثقافة من نوع جديد.( 2)
وعلى الرغم من ان ما بعد الحداثة تشخيص لكل ما يحدث حولنا إلا أنها لم تعطِ حتى الآن تعريفا , وترجع صعوبة وضع تحديد دقيق لكلمة ما بعد الحداثة إلى أنها تتولد عن معانٍ مختلفة تختلف باختلاف الفروع التى تدخل فى نطاقها حيث ان أغلب ما كتب عن ما بعد الحداثة نبع من تواجد اختلاف معرفى عما تدعو إليه ما بعد الحـداثة أو ما تتعـهد به , فمـثلا نجـد أن هذا المصـطلح متطابق إلى حد كبير مع ما بعد البنيوية ونجده متعارضاً معها فى أحيانا أخرى ، كذلك نجد أن المصطلح قد يستخدم فى أحيانا ثالثة بشكل نظرى صارم ليصف المشهد الثقافى المعاصر( 3) , وما هو أسوأ أن مقتنعى ما بعد الحداثة ورموزها الفكريين لم يتفقوا حتى على تعبير ما بعد الحداثة نفسه , فالبعض مثل " ليوتارد " يفضل صيغة اكثر ايجابية وتحديدا لشرط ما بعد الحديث , بينما هناك من يراها منطقا ثقافيا للرأسمالية المتأخرة " كجيمسون " أو عصرا ثقافيا أخيرا فى الغرب , كما يحاول البعض الآخر أن يتجنب مأزق التعرف . ( 4)
وفى ضوء ذلك يمكن القول بان مفهوم ما بعد الحداثة يعد أحد المفاهيم الحديثة التى دخلت فى نطاق علم الاجتماع , ومن ثم يكون من المنطقى أن يدور جدل ونقاش حول تعريف المفهوم شانه فى ذلك شان مفاهيم العلم , ولكن من غير المنطقى أن لا يتفق رموز و مفكرى ما بعد الحداثة على التسمية وتعبير ما بعد الحداثة نفسه الأمر الذى قد يوجد بعض التضارب و التداخل فى فهم ما بعد الحداثة , إلا أن ذلك قد يكون مرده إلى اختلاف المجالات والتخصصات التى يدخل تحت نطاقها هذا المفهوم وما يترتب على ذلك من اختلاف تخصصات رواد ما بعد الحداثة ورموزه الفكريين , وتأكيدا لذلك فإن "مفهوم ما بعد الحداثة قد ساهم فى صياغته مجموعة من المفكرين فى مجالات شتى فى النقد الأدبى والفن و العمارة والفلسفة والسياسية وعلم الاجتماع."( 5)
وقبل الدخول فى تناول مفهوم ما بعد الحداثة من خلال وجهات نظر مختلفة يتراءى للدراسة القاء الضوء على اللازمة أو المقطع "ما بعد" ، حيث تجدر الإشارة إلى أن لفظ "ما بعد" استخدم فى أول الأمر فى الطبيعة ويعود استخدامه إلى أحد أتباع "أرسطو" و الذى وجد ضمن مؤلفاته مجموعة مقالات له تشتمل على ثلاثة مباحث كبرى وهى مبادئ المعرفة و الامور العامة للوجود والألوهية رأس الوجود وهى مباحث تقع بعد علم الطبيعة فأطلق عليها ما بعد الطبيعة.(6)
كما استخدم هذا المقطع " ما بعد " فى العصر الحديث فى أعقاب الحرب العالمية الأولى والثانية باعتبار أن مصطلح ما بعد الحرب كان على كل الألسنه وفى كل الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية ومن هنا تمت استعارته إلى مجال الثقافة.
وفى ضوء ذلك يمكن القول بأن إضافة مقطع "ما بعد" إلى مفهوم الحداثة قد يفيد الترتيب الزمنى كأن تقول ما بعد الكلاسيكية أو ما بعد الرومانسية أى بداية مرحلة زمنية جديدة , وكذلك تفيد الترتيب المكانى بمعنى وضعية شئ يأتى مكانيا بعد شئ أخر ، ويرى البعض أن اللازمة "ما بعد" لا تتوقف عند العلاقة الزمنية بل تشير إلى ترك الإطار السابق عليها والانفصال عنه , إلا أنها فى حقيقة الأمر لابد أن تدل فى ذات الوقت إلى جانب تلك القطيعة إلى نوع من استمرارية ما , أى استمرارية مع الحداثة إلى جانب الانفصال عنها.( 7) ومن ثم فإن المقطع "ما بعد" فى مصطلح ما بعد الحداثة يشير فى آن واحد إلى الانفصال والاستمرار ومن ثم فإن درجة وصفها تتوقف على استخدام هذا الناقد أو ذاك.( 8)
ومعنى ذلك أن إضافة المقطع ما بعد إلى مصطلح الحداثة قد يشير إلى الاستمرارية مع الحداثة ولكنها ليست استمرارية تواصلية – بمعنى أن ما بعد الحداثة استكمال لمشروع الحداثة – بقدر كونها استمرارية من اجل القطيعة , فالاستمرارية مع الحداثة هنا ضرورة نابعة من أن فهم ما بعد الشئ يستوجب معه منطقيا فهم الشئ نفسه لتحديد موقف معين تجاهه , وفى ظل هذه الاستمرارية مع الحداثة تتولد القطيعة والانفصال عنها ,وبالرغم من ذلك كله فإن المقطع "ما بعد" يعد تأكيداً على تمايز ما بعد الحداثة على الحداثة باعتبارها مرحلة فكرية وثقافية جديدة مناهضة لمرحلة الحداثة , وفى ضوء ما سبق يمكن القول بأن المقطع "ما بعد" قد أفاد مصطلح ما بعد الحداثة فى تحديد هويته واتجاهه تجاه تيار الحداثة.
وبناء على ما تقدم يمكن فهم ما بعد الحداثة من خلال وجهات نظر بعض رواده فى محاولة للوقوف على اهم المبادئ التى يرتكز عليها تيار ما بعد الحداثة وذلك
على النحو التالى:
يعتبر" نيتشية" احد المصادر الرئيسية فى القرن التاسع عشر للأفكار التى تميز الوضع ما بعد الحداثى , فالنزعة النسبية الأخلاقية والمعرفية لعالم ما بعد الحداثة ونزعة الريبة (الشك) فى إمكان تمييز الصدق من الكذب الحقيقة من الزيف نجد نموذجها فى فكر" نيتشه" العدمى جذريا( 9) , ويمكن القول أن فكر "نيتشه" هو فكر معادٍ للحداثة ويركز هجومه على فكرة الذات ويستند "نيتشه" فى عدائه للحداثة على مبدأ العدمية وهو يعنى انه لا قيمة للقيم , أى أن ما كُون فى العصور السالفة من مبادئ راسخة ثابتة ومثلا عليا سامية صارت مع مجئ الحداثة عدماً افقد القيم كل معنى أو حقيقة.( 10)
ومن ثم فإن تيار ما بعد الحداثة فى ضوء ذلك يمكن وصفه بأنه عدمى وذلك لأنه ينكر الاحكام التعميمية على نطاق المجتمع ويدعو إلى هجر مصطلحات الحقيقة باعتبار انه لا يمكن الامساك بتلابيبها فى أى مجال وكذلك ترك مصطلح الموضوعية لأن الذاتية هى التى تحكم مختلف المسارات , كما يفقد التاريخ فى ضوء هذا الاتجاه شرعيته لأنه غالبا ليس إلا مجموعة من الكتابات الدعائية وهذا الاتجاه العدمى يدعو إلى الجزئى على حساب الكلى.( 11)
أما "ليوتار" فقد استخدم كلمة ما بعد الحداثة لدراسة وضع المعرفة فى المجتمعات الاكثر تطورا مؤكدا أن وضع المعرفة يتغير بينما تدخل المجتمعات ما يعرف بعصر ما بعد الصناعة والثقافات ما يعرف بالعصر ما بعد الحداثى ( 12).
وفى ضوء ذلك يؤكد "ليوتار" أن ما بعد الحداثة هى "التشكك إزاء الميتا حكاية هذا التشكيك بلا شك ناتج من التقدم فى العلوم" ( 13) , وهذا يعنى أن ما بعد الحداثة عند "ليوتار" تشير إلى نهاية الحكايات الكبرى أى نهاية المشاريع الاجتماعية الطموحة للحداثة والتأكيد على أن خطابات أو نظريات الحداثة المتجسدة فى الليبرالية والماركسية والمستمدة من أفكار عصر التنوير عن العقل والتحرير الشامل للانسان والتقدم الخطى للتاريخ قد فقدت قيمتها التفسيرية , وأن ادعائها القدرة على المعرفة والتنبؤ ليس سوى وهم من أوهام التفكير الوضعى الذى ساد نهاية القرن التاسع عشر .( 14)
أما " فردريك جيمسون" فانه يؤكد أن ما بعد الحداثة هى رد فعل لما قبلها , حيث يرى أن ما بعد الحداثة تتوحد برغم تعدد مجالاتها وأساليبها تحت شعار الرفض لما هو معترف به ومقنن(15 ) , كما أنه يرى أن كلمة ما بعد الحداثة تنطوى على مفهوم التمرحل والذى تكون مهمته منصبة على ربط بروز سمات شكلية جديدة فى الثقافة ببروز سمات جديدة فى الحياة الاجتماعية ونظام اقتصادى جديد بما يعرف غالبا حسب التعابير المطلقه بالمجتمع ما بعد الصناعى أو الاستهلاكى أو بالنظام الرأسمالى متعدد القوميات أو مجتمع وسائل الإعلام(16 ) , ويضيف "جيمسون" أن ما بعد الحداثة لا يمكن أن تفهم إلا فى سياق رأسمالية أيامنا "الرأسمالية المتأخرة" لأنها أنقى شكل من أشكال رأس المال يظهر حتى الآن , حيث التوسع الضخم لرأس المال فى مناطق لم تكن تعرف حتى الآن الاقتصاد السلعى ومن ثم يؤكد "جيمسون" أن ثقافة ما بعد الحداثة تتناسب مع سيطرة النزعة الاستهلاكية والطموح الاستهلاكى. ( 17)
و يرى "سكوت لاش" أن ما بعد الحداثة نمطاً فكرياً يمكن النظر إليه من خلال التركيز على ثلاث قضايا مترابطة ومتكاملة وهى :
• التغير الثقافى: حيث أكد إنه إذا كانت الحداثة تنظر إلى التمايز الثقافى أو الاختلاف بين الثقافات فإن ما بعد الحداثة تتناول بالتحليل عملية تعميق لتلك الاختلافات.
• النمط الثقافى: حيث يرى ان من خصائص ما بعد الحداثة خلق نظام جديد من الرموز الثقافية المتصلة بالجانب الفكرى أكثر من اتصالها بالجانب الحسى.
• التدرج الاجتماعى: حيث يرى أن ما بعد الحداثة تؤسس انحطاطاً واضحاً ومفاجئاً للطبقات وكسر لها ولحواجزها( 18) .
ويؤكد "لاش" أن حركة ما بعد الحداثة ترى على انها ثقافة المجتمع الرأسمالى ما بعد الصناعى حيث يتحدث "لاش" عن علاقة التوافق والتجاوب الإنتقائى بين ثقافة ما بعد الحداثة والمجتمع الرأسمالى المعاصر ، حيث يشخص "لاش" الرأسمالية المعاصرة على أنها غير منظمة مقارنة بالرأسمالية المنظمة فى أواخر قرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين ، ويؤكد "لاش" أن الرأسمالية غير المنظمة تتضمن معظم ملامح حركة ما بعد فورد ، مشيراً إلى أنه فى ظل الرأسمالية تتفتت ثقافات ومجتمعات الطبقة العاملة ولا مركزية المدن والحركات الاجتماعية , فضلا عن أنها تساعد على ظهور بورجوازية ما بعد صناعية جديدة بأسسها المتواجدة فى وسائل الإعلام والتعليم العالى والتمويل والإعلان ، فمثلما كانت الحداثة هى ثقافة الرأسمالية المنظمة وطبقتها البورجوازية الحاكمة , فإن حركة ما بعد الحداثة هى ثقافة الرأسمالية غير المنظمة والطبقات الوسطى ما بعد الصناعية.( 19)
و يؤكد "جان بودريار" أن تيار ما بعد الحداثة هو عبارة عن تيار اجتماعى متكامل مختلف بكل مبادئه وتنظيماته عن الحداثة , مشيراً إلى نهاية فترة الحداثة التى كان يحكمها الانتاج والرأسمالية وظهور ما يسمى بفترة ما بعد الحداثة البعد صناعية والمتمثلة فى أشكال بديلة للتكنولوجيا والثقافة , حيث يوضح بأن هناك أشكالاً جديدة من التقنية والمعلومات كونت مراكزاً للفترة البينية والتحول من نظام منتج إلى نظام مستهلك , فعلى عكس المجتمع الحداثى الصناعى الذى كان الإنتاج فيه يمثل حجر الزاوية يتضح لنا أن "الزيف" يركب ويتحكم فى الشئون الاجتماعية حيث أصبحت الصور الزائفة صور الافعال والأحداث – فى المجتمع ما بعد الصناعى _ تمثل الحقيقة.( 20)
وبناء على ما سبق يمكن القول بان تيار ما بعد الحداثة يستند إلى مجموعة من المبادئ التى ينطلق منها فى معالجته لمختلف القضايا وهى على النحو التالى :
1- العدمية : وتعنى انعدام قيمة القيم فى ظل الحداثة ومنجزاتها ونقد الذات وإنكار الحقيقة والموضوعية والتاريخ , ويمثل هذا المبدأ المنطق الداخلى لتيار ما بعد الحداثة.
2- التعامل مع مختلف القضايا من خلال اللغة , حيث تتركز تحليلات ما بعد الحداثة على الخطاب وهذا يعنى أن تحليل النصوص أو تفكيكها قد أصبح يحظى بالمكانة الأولى فى الجهد النظرى لمفكرى ما بعد الحداثة.(21 ) ومن ثم يمكن القول بأن اتخاذ الخطاب كوحدة للتحليل قد يظهر معه انصراف مفكرى ما بعد الحداثة عن تحليل الواقع أو المضامين الملموسة للحقائق , وذلك نظراً لأن الخطاب قد لا يعطى صورة حقيقية عن الواقع.
3- سعت حركة ما بعد الحداثة إلى تحطيم الأنساق الفكرية الكبرى المغلقة والتى عادة ما تأخذ شكل الايديولوجيات , على أساس زعمها تقديم تفسير كلي للظواهر , كما أنها انطلقت من حتمية وهمية لا أساس لها. ( 22)
4- ترفض حركة ما بعد الحداثة كل عمليات التمثيل سواء أخذت شكل الإنابة بمعنى أن شخصا يمثل الآخرين أو التشابه وذلك حين يزعم المصور أنه يحاكى فى لوحته ما يراه فى الواقع.(23 )
انطلاقا مما سبق يمكن النظر إلى ما بعد الحداثة باعتبارها "حالة حضارية تهدف إلى خلق نمط ثقافى و معرفى يتعارض مع الحداثة، له سمات وخصائص تمجد عدم التحديد واللامعنى والتعددية والاختلاف والنسبية فى النظر إلى الواقع ويعلى من قيمة الثقافة والمعرفة فى توجية المجتمع الانسانى" وهذا يعنى أنها مرحلة من مراحل تطور المجتمعات تلي الحداثة وتهدف إلى "خلق نمط ثقافى و معرفى" بمعنى أنها تهدف - فى ضوء منطق التحولات الذى افرزها- إلى إعادة هيكلة البنية الموجودة داخل مستويات الوجود الانسانى ، كما أن هذا النمط يرفض الأطر النظرية والمنهجية للحداثة ومدلولاتها الواقعية ، ويتسم بسمات مغايرة للنمط الحداثى تجسد رؤيته عن الواقع ، وتخلق له رؤية تتماشى مع تأثير المعطيات الواقعية الجديدة على الحياة الاجتماعية والمتجسدة فى الاعتماد على التكنولوجيا وطغيان وسائل الإعلام و الاتصال على الواقع.

المراجع
1) أحمد مجدى حجازى، النظرية الاجتماعية فى مرحلة ما بعد الحداثة، قضايا فكرية، اكتوبر/1999، مرجع سابق ، صـ295.
2) أحمد زايد ، البحث عن ما بعد الحداثة ، مجلة العربى ، العدد506 ، صـ18.
3) Paul Cilliers, complexity and postmodernism : Understanding complex systems , London and New York, Routledge p.113.
4) مى غضوب، ما بعد الحداثة: العرب فى لقطة فيديو ، الساقى ، 1992 ، صـ20 .
5) أحمد مجدى حجازى، النظرية الاجتماعية فى مرحلة ما بعد الحداثة ، مرجع سابق ، صـ295.
6) مراد وهبه، ما بعد الحداثة والأصولية ، ابداع العد 11 ، 1992 ، صـ35.
7) مجدى عبد الحافظ ، بين الحداثة وما بعدها ، قضايا فكرية ، اكتوبر/1999،مرجع سابق، صـ270.
8) عصام عبد الله ، اليوتوبيا وما بعد الحداثة ، قضايا فكرية ، اكتوبر/1999، مرجع سابق ، صـ355.
9) ديفيد هوكس ، الإيديولوجية ، ترجمة: إبراهيم فتحى ، المجلس الأعلى للثقافة ، العدد159، 2000، صـ 127.
10) محمد الشيخ وياسر الطائر، مقاربات بين الحداثة وما بعد الحداثة ، مرجع سابق ، صـ14.
11) السيد ياسين ، مختارات :حوار الحضارات تفاعل الغرب الكونى مع الشرق المنفرد ، مرجع سابق ، صـ67.
12) جان فرانسوا ليوتار، الوضع ما بعد الحداثى : تقرير عن حالة المعرفة ، ترجمة : أحمد حسان ، القاهرة، دار شرقيات ،1994 ، صـ40.
13) Paul Cilliers , op ,cit ,p116.
14) كامل شياع ، فى ثقافة ما بعد الحداثة وسياستها ، قضايا فكرية ، اكتوبر/1999، مرجع سابق ، صـ319.
15 ) فردريك جيمسون ، ما بعد الحداثة الاستطيقا والسياسة، ترجمة: ماجى عوض الله ، إبداع ، العدد 11/نوفمبر 1992، صـ44.
16 ) فردريك جيمسون ، ما بعد الحداثة ومجتمع الاستهلاك ، ترجمة :عابد إسماعيل، نقلاً عن http://www.nizwa.com/volume41/p78_84.htm-58k
17 ) اليكس كالينكوس ، رسم الخط الفاصل: قراءة فى كتاب فردريك جيمسون ما بعد الحداثة ، ترجمة : بشير السباعى، إبداع ، العدد 11/ نوفمبر، 1992 ، صـ50 .
18 ) Scott. Lash , sociology of postmodernism , London and New York, Routledge,1990. px1.
19 ) Krishan. Kumar, from post-industrial to post-modern society : new theories of the contemporary world, London and New York, Black-well ,1995 ,p138.
20 ) Jahn. Hassard, Sociology and organization Theory : positivism, paradigms and postmodernism , Cambridge , university press, p127.
21 ) يوسف سلامة ، نقد ما بعد الحداثة :الحضارة بين الحوار والصراع فى عصر ما بعد الحداثة ، الآداب ، العدد 3/4 ، 2000، صـ18.
22 ) السيد ياسين. الحداثة وما بعد الحداثة فى محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالى ، نصوص مختارة :الحداثة ، الدار البيضاء ، دار توبقال ، 1996م ، صـ120.
23 ) المصدر نفسه ، صـ123.
لمزيد من التفاصيل حول فكرما بعد الحاثة فى علم الاجتماع راجع : محمود فتحى عبدالعال ، الاسس النظرية والمنهجية لتيار ما بعد الحداثة فى علم الاجتماع : تحليل نقدى ، رسالة ماجستير ، كلية الاداب قسم الاجتماع ، جامعة عين شمس 2006



#محمود_فتحى_عبدالعال_ابودوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود فتحى عبدالعال ابودوح - ما بعد الحداثة : اشكالية المفهوم