ماجد أبوغوش
الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 16:40
المحور:
الادب والفن
تَعالي يا صَديقَتي
اصْعَدي دَرَج القَلبِ
وَأَكْمِلي الغِناءْ !
وردٌ وفنجانُ قهوةْ
وأغنيةٌ تجيءُ من صوبِ
نافذةِ الحبيبْ !
الآنَ عَقدنا العَزمْ
ونحنُ نَتَحَلَّقُ حَوْلك
أنْ نهبطَ ناحيةَ كُرومِ النَّبيذْ !
في إحدى الهِجراتِ
تَركنا خَلفنا جرارا
..........................
الآنَ يكونُ قد تَعَتَّقْ !
لِنتركََ الوالي في وحْدََتِه
ونَمضي ما بَعدَ الجِدارِ
إلى غِناءِ السّاحِراتْ !
سَيَأْكُلُنا الضَّبْعُ
سَيَشربُ دَمَنا البَغْلُ
وَتَنقرُ أعْيُنَنَا أسْرابُ الغِرْبانْ
سَنُصلبُ على طولِ الطُّرقاتِ
الذّاهِبةِ إلى القُدسْ
وَنَسمعُ نَحيبَ النِّسوةِ من
خلفِ الأبوابْ
قالَ الشّاعِرُ، وأضافْ:
أَتَدري هذا أفْضَلُ
من ثوبِ الذُّلِ
وَرَغيفٍ يأتي من جَمْعِ الصَّدقاتْ
هذا أفضلُ
من أن يَمضي رطلُ نبيذٍ
صَوبَ القَصرِ
ونحنُ عِطاشْ !
يا ويلَ الوالي
إن عَطِشَ الشّاعرُ
ومَضى كَي يَملأَ زِقَّهْ
ولم يَجِد الكَرْمْ !
في ليلِ المُحتلِّ
يُخبّئُ الوالي نِسْوَتَه
يُغلقُ بالشَّمعِ الأحْمَرِ
بابَ الحانَةْ
يعلقُ الشّاعرُ من قَدَميهِ
على بابِ القَصرِ
وَيَمضي مُنشرحَ الصَّدرِ
إلى صَلاةِ النَّصرْ !
يا والينا العادلَ
كيفَ تَركتَ الثَّعلبَ
ينامُ على كُرسيّ القاضي
ويَحرسُ بابَ الكَرْم ؟
...............
................
لَعَمْري
لمْ يَشْهدْ سِلفادور دالي
مِثلَ هذا الوَقْتْ !
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟