المرأة العظيمة وفلسفة الانثى وحضارة الانثى وثورة الانثى

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل
(Evan Ali Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 854 - 2004 / 6 / 4 - 04:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

معاناة المرأة الشرقية تكمن في انها تعاني من فقدان الفلسفة الخاصة بها وبالتالي تؤدي هذه المعاناة الى حصول حالة من الفوضى في كيان وذاكرة المرأة هذه الفوضى هي نتيجة عوامل عديدة الجزء الاكبر من هذه العوامل هي الواقع الشرقي او المجتمع الشرقي ولكن مع ذلك المجتمع الشرقي مجتمع عريق له عادات وتقاليد هذه العادات والتقاليد هي ثمرة العراقة الشرقية هنا يمكن مقارنة المجتمع الشرقي بالمجتمع الغربي من ناحية واحدة وهي العراقة في العادات والتقاليد اقول دائما المجتمع الغربي يواجه عالم الفوضى واللاتفكير ولكن هذا لا يعني ان المجتمع الشرقي عالم مثالي هناك ايجابيات هناك سلبيات في تركيبة المجتمع الشرقي في العصر الحديث هذه الايجابيات والسلبيات تمثل اتجاهان الاتجاه الاول العادات والتقاليد اللامعقولة والتي لا تتماشى مع القرن الواحد والعشرين والاتجاه الثاني العادات والتقاليد المعقولة والتي تتماشى مع القرن الواحد والعشرين فالتطور الشامل في كافة ميادين الحياة هو عامل دكتاتوري يفرض على المجتمع الشرقي اعادة النظر في قضية تحرير المرأة من بعض اشكال العادات والتقاليد اللامعقولة كحرمان المرأة من ابداء رأيها في القضايا المختلفة وعدم اتاحة الفرصة لها في ممارسة وظائف ادارية اجتماعية ثقافية في المجتمع وفي المؤسسة التعليمية وفي الاعلام والصحافة وعدم اعطاء فرصة للتخاطب بين المرأة والمجتمع معضلة المرأة هذا الكائن الرقيق الجميل المفعم برحيق الازهار المطرز بهمسات الجمال المرسوم بريشة لغة المشاعر والاحاسيس تكمن في قضية واحدة انها تفتقد الى لغة الحوار ولغة التخاطب في مواجهة المجتمع الشرقي المرأة بحاجة الى فلسفة خاصة هناك الكثير من النساء اللواتي اثبتن وجود فلسفة خاصة في ذاكرة الانثى ولكن هذا الاثبان نظري يفتقد الى الاثبات العملي وللوصول الى الاثبات العملي فلسفة المرأة تحتاج الى ثلاث عناصر غاية في الاهمية الارادة والتحدي والثقة في حالة ايمان المرأة بشكل كامل بهذه العناصر حينها يمكن القول بأن المرأة تسير على خطوات صائبة من خلالها يمكن اثبات وجودها في المجتمع كعضو فعال في ادارة دفة القيادة ليس على مستوى الدولة ولا على مستوى مجموعة دول بل على مستوى العالم هذه هي ثورة المرأة في القرن الواحد والعشرين ومما لا شك فيه ان المرأة هي كتلة متوهجة تضم بين ثناياها مفاهيم تعتبر بحد ذاتها حضارة هذه الحضارة هي انثى ثائرة سونيا غاندي تعتبر فلسفة وحضارة انثى ماركريت ثاتشر تعتبر فلسفة وحضارة انثى سعاد الصباح تعتبر فلسفة ابداعية وحضارة ابداعية سوزان مبارك تعتبر فلسفة وحضارة انثى في المحصلة اللانهائية هناك فلسفة وهناك حضارة انثى هاتان الصفتان هي بمثابة لغة هامشية وسطحية في العالم الشرقي ثورة المرأة هي فلسفة جامعة وحضارة مترامية الاطراف بوادر الثورة تضيء مسيرة قضية تحرر المرأة ولكن المرأة هي من ستقود هذه الثورة المتوهجة بنياشين المشاعر والاحاسيس ونياشين ثورة الرجل .

#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل