أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمان بنعبد القادر - حزب الطليعة والأخطاء القاتلة داخل الجمعية














المزيد.....

حزب الطليعة والأخطاء القاتلة داخل الجمعية


حمان بنعبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 12:55
المحور: حقوق الانسان
    


مباشرة بعد المؤتمر الوطني الثامن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، دخل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في ردود فعل متشنجة داخل الجمعية، وهو الآن يؤدي ثمنها غاليا. فبدل استجماع قواه وتسطير خطة عمل لتسجيل الحضور المطلوب والمتوازن سقط في فخ استنزاف ذاته، وفقد بالتالي السيطرة على مجريات الأمور داخل الجمعية. وتعمقت هذه الوضعية بعد الحادث الذي شل الكاتب الوطني للحزب، والدخول في متاهات داخلية أربكت كل حساباته السياسية والتنظيمية. ولعل أبرز عنوان للتيه السياسي الذي يعيشه الحزب، وحتى قبل مرض كاتبه الوطني هو مشاركته في اللعبة السياسية (الانتخابات التشريعية والجماعية).
ومن نتائج الارتباك الذي ساد داخل الحزب والأداء الضعيف داخل الجمعية ارتكاب مجموعة من الأخطاء القاتلة، يمكن الاقتصار الآن على ذكر ثلاثة منها، وهي: مقاطعة جل أنشطة الجمعية الإشعاعية والنضالية والحضور الباهت في اللجنة الإدارية والمقاطعة المحتشمة للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للجمعية.
* مقاطعة أنشطة الجمعية:
حكم مقاطعة حزب الطليعة لأنشطة الجمعية سواء الإشعاعية أو النضالية، نزع المشروعية عن الجهة "المهيمنة" داخل الجمعية، أي حزب النهج الديمقراطي. إلا أن نتائج هذه المقاطعة أضعفت الحزب وأعدمت فرص توسعه وتواصله مع قواعد الجمعية والمتعاطفين معها، خاصة أن الحزب لا يقوم بأنشطة بديلة، سواء سياسية أو غيرها من شأنها أن تجعله في مسايرة الإيقاع السياسي بالبلاد. ورغم التحالفات الجديدة التي يخوض تجربتها الآن لم يتوفق في تسجيل الحضور الوازن الى جانب أطراف المعادلة السياسية. ومما يطرح المزيد من الأسئلة هو تردد الحزب الاشتراكي الموحد، أحد حلفاء حزب الطليعة (تحالف اليسار الديمقراطي)، في الانخراط في الصراع الذي يخوضه داخل الجمعية.
* الحضور الباهت في اللجنة الإدارية:
يشكل حزب الطليعة أقلية داخل اللجنة الإدارية للجمعية، إلا أن هذه الوضعية لا تمنع من أن تكون تلك الأقلية فاعلة ودينامية، خاصة وان جل أطر الحزب الحقوقية المتمرسة توجد باللجنة الإدارية. وبدل إسماع مواقف الحزب والاستماتة في الدفاع عنها وبأشكال مقنعة، ساد منطق الكرسي الفارغ، وفي أحسن الأحوال الحضور غير المنتظم، ثم التسليم بالأمر الواقع. بالإضافة الى عدم الاستفادة من إعلام الجمعية على المستوى الداخلي، وعدم اعتماد مختلف وسائل الإعلام في توسيع التداول حول النقط الخلافية داخل الجمعية أو باقي الإشكالات المطروحة. أما ما ينشر عبر الانترنيت أو بعض وسائل الإعلام، فكثيرا ما يكون متشنجا، وبالتالي يسيء الى الحزب بدل أن يجيب عن الأسئلة الحقيقية التي قد تقدم الحزب والجمعية أيضا.
* مقاطعة اللجنة التحضيرية للمؤتمر:
غابت جل، إن لم نقل، كل أطر حزب الطليعة عن الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للجمعية، سواء من داخل اللجنة الإدارية أو من خارجها. ويعتبر هذا الغياب بمثابة مقاطعة غير معلنة. وهذا الموقف، مرة أخرى، يكرس منطق الكرسي الفارغ الذي أوصل حزب الطليعة الى الوضعية الهامشية الحالية. قد يعطي الحضور باللجنة التحضيرية المشروعية لهذه الأخيرة، إلا أن تجند الحزب لطرح أوراق بديلة والدفاع عن أطروحات معينة قد يغني رصيد الجمعية ويؤهل الحزب الى انتزاع الاحترام وفرض نفسه كمشاريع وأفكار وتصورات. إن مقاطعة اللجنة التحضيرية لن يحول دون استمرار عمل هذه الأخيرة، خاصة ومشاركة الحزب الاشتراكي الموحد في أشغال اجتماعها الأول. وبهذا يكون حزب الطليعة قد حكم على نفسه بالهامشية، والتي بدون شك ستكون لها تبعات لغير صالح الحزب.
هناك ما يكفي من الوقت لينخرط حزب الطليعة في "معارضة" حقوقية إيجابية داخل الجمعية، تساهم في تقوية لحمته الداخلية وإبراز نقط قوته داخل الجمعية وخارجها.



#حمان_بنعبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا
- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمان بنعبد القادر - حزب الطليعة والأخطاء القاتلة داخل الجمعية