أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينة منير زيدان - ثورة على حاكم ليس بأمر الله














المزيد.....

ثورة على حاكم ليس بأمر الله


زينة منير زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


لم يعد من الضروري أن يكون بيننا والله أي صلة.. فالطريق أكثر من مباشرة.. وهي تسلك خط نار من القلب البريئ إلى قلب الله.. فلماذا يكون هناك وسيط؟؟ تساعد الفانيلا في إضافة مذاق شهي إلى قالب الكاتو.. لكنّ، وتفهم كلامي ربّات البيوت، إذا أكثرنا من كمية الفانيلا.. صارت حلاوتها مرارا وعلقما.. وعقولنا.. تخدّرت منذ زمن طويل بأطنان زائدة من الفانيلا لقالب حلوى صغير.. ونظل نقنع أنفسنا بأنها فانيلا حلوة.
لم يعد رجل الدين قريبا من الله كثيرا.. حتى يكون وسيطا بين العبد وربّه.. ثم إن السؤال الأساس.. من عيّنه في هذا المنصب؟؟ ألا تكفي مجتمعاتنا أن يكون هناك فئة مثقفة دينيا وتشرح لنا بطريقة الألف باء المبسّطة ماهية الدين من دون اجتهادات سياسية في قوالب دينية؟؟ أليس هذا بأفضل من رجل دين يسير متثاقلا من حجم العباءة التي يرتديها.. وهي التي لم تكن يوما منزلة في آية كريمة...؟!
طبعا لا أقول أن على رجل الدين أن يرتدي الجينز وتيشرت من " زارا " او " مانغو" لا.. لكنني لا اجد مبررا لزيّه باختصار..
عادة ما يخفي المرء عيوبه وشوائبه بستر الجسد الذي يحملها.. بشكل يجعل عينه ، قبل عيني غيره، تلهوان بالظاهر.. وتنسيان جوهرا مقززا..
ماذا فعل رجال الدين عبر العصور..؟ لا شئ أكثر من تشويه هذا الدين.. فنِعم الرجال كانوا..!
يقنعك رجل الدين بأنه يحفظ نظره عن جسد امرأة تمر من هنا .. او أنفَهُ عن رائحة عطر زكية.. لكن..لا بأس أن تأتي إليه امرأة تريد أن تطلّق من زوجها... فيرغّبها بتفعيل الورقة بعد عقد متعة.. ؟!! فعقد المتعة حلال.. أما "البصبصة" فحرام!
دخلتُ على أحد المحال المخصصة لبيع الكتب.. لأشتري كتابا عن الرياضيات.. وكان صاحب هذه المكتبة أعطى لمكتبته طابعا دينيا.. بدءا من اسمها.. وانتهاءا بمجموعة رجال الدين القابعة فيها.. دخلت لأنها المكتبة الوحيدة التي تبيع هذا الكتاب.. فأنا لا أحب التجارة بأسماء الله الحسنى.. وأمقت الإستعارة بآل البيت والكناية بصحابة الرسول مقابل دريهمات.. لم ينظر إليّ رجال الدين وكانوا ثلاثة.. والسبب في ذلك ليس لأنني لم أكن أرتدي حجابا ، بالرغم من ملابسي المحتشمة، إنما كيف يمكن لأحدهم أن يجمع بعينين اثنتين أنا وعارضات بلباس البحر مصفوفات أمامه في مجلة ترصد صيحات الموضة !!! ثم إن المسألة الأخرى تكمن في أن هذا الذكي يدرك بأن أحدا لن يحاكمه إذا نظر إلى عارضة في مجلّة.. فعملية النظر هنا ذات اتجاه واحد لأنها لا تراه ( أي العارضة).. أما أنا فإن نظر إليّ فحتما سأرى عينيه وما تحملان...
أكثر المخلوقات البشرية قربا من الجنس المحرّم هم رجال الدين.. وأكثرهم كفرا في ذلك.. فالدعارة محرّمة على الجميع.. وهذا ما لا خلاف فيه.. لكن العقاب يصبح أشد قسوة عندما يقع على من وضع نفسه موضع المعلّم..! نبرع نحن في ثقافة الكبت الخطأ.. ونقع فريستها..
يبدع رجال ديننا في ميادين شتّى.. صحيح أن الإسلام وضع أسس المجتمعات، ونظما كاملة لدولة سليمة من خلال قواعد شرعية منصفة في الإقتصاد والدين والسياسة.. آه نعم.. هنا مكمن بيت القصيد.. السياسة ومعها الإقتصاد.. فليقل لي أحدكم.. كيف هي علاقة رجل الدين بالسياسة اليوم.؟ ألا تُبرَّر المحظورات وتُمنَع المسموحات من أجل منفعة اقتصادية أو منصب سياسي؟؟؟؟ ألا تقام عمليات غسل جماعية بالإتجاه والإتجاه المعاكس بين ليلة وضحاها.. إذا مالت عمامة رجل دين نحو منصب هنا أو منفعة مادية هناك.. ألم يُقطع ظهرنا في العالم العربي بسبب أحزاب كانت تلبس عباءة الدين وغدرت بمن يتبعها سنوات طوال.. حتى جاء الميعاد فخلعتها .. فإذا السسياسة جسدَها وهدفَها؟؟ فكيف نلدغ من الجحر مئات المرات ؟ إن ذلك لا يدلّ إلا على شيئ واحد.. لسنا بمؤمنين..!
عندما نركع لرب العالمين.. هل يتّصل أحدنا برجل دين ويقرأ له الدعاء الذي يريد لربه فيقوم الأخير بترجمته بطريقة ما لله؟؟؟؟ لا.. فالله سبحانه وتعالى قال.. " فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني.." فما الذي يجعلنا ندخل في غياهب رجال الدين.. من إيران الى لبنان فالعراق وفلسطين.. صراع الشيعة والسنة.. حرب لن تنتهي لأننا نتحمل مسؤولية شحن طاقات رجالها.. رجال الدين!! فهل هذا هو دور من يرعى الإسلام.. ان يكون سببا في إراقة الدماء..؟ أن يكون الدافع الأول لشحذ الهمم سريعا نحو الموت .. الموت الجماعي؟؟ لا توجد في عين رجل الدين قرنية.. بل كرسي السلطة.. وعليها الدولار الأميركي!!! فحريّ برَجُل الدين ان يُسمّى رِجْل الدين .. لكنها رِجل مصابة بالغارغارينا.. وتحتاج الى بتر فوريّ!
ومعذرة من رجال قلائل جدا.. يعرفون الإسلام..




#زينة_منير_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينة منير زيدان - ثورة على حاكم ليس بأمر الله