أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فالح حسن/ عبد الستار جبر - ما لا ينبغي السكوت عنه!.. ما الذي تفعله الادارة الجديدة لهيئة الاعلام والاتصالات؟!.. (الحلقة الاولى)














المزيد.....

ما لا ينبغي السكوت عنه!.. ما الذي تفعله الادارة الجديدة لهيئة الاعلام والاتصالات؟!.. (الحلقة الاولى)


فالح حسن/ عبد الستار جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 16:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


حين تفتقر مؤسسة ما الى سياسة واضحة فهذا يعني ان ادارتها ستُعرِّض تجربتها الى الاخفاق وستخلق بيئة عمل غير ممنجة. هذا ما لمسناه خلال مدة 15 يوما من دوامنا في هيئة الاعلام والاتصالات، فقدمنا استقالتنا، بينا فيها الاسباب التي دعتنا الى عدم الاسهام في "خراب" مؤسسة دولة هامة للغاية، والا نشترك في تجربة لم توفَر لها عوامل النجاح.
ثم جرى الاتصال بنا وقدمت لنا الادارة الجديدة متمثلة بالدكتور برهان شاوي بوصفه المدير التنفيذي الجديد للهيئة ونائبه السيد جمعة الحلفي فضلا عن بعض امناء الهيئة، صورة عن "نوايا" الادارة الجديدة في تغيير حال الهيئة نحو الافضل وتفعيل صلاحياتها الخاصة بتنظيم الاعلام العراقي من خلال بناء دائرة اعلامية خاصة بالهيئة تتولى القيام بهذه المهمة.
ما قدم كان عبارة عن نوايا تعبر عن تصورات واراء الادارة الجديدة، وليست خطة عمل مدروسة او استراتيجية او آلية لبناء الهيكليات وتقسيم العمل واختيار الاشخاص المؤهلين وترتيب الاولويات، ويبدو ان رئاسة مجلس الوزراء لم تطالب هذه الادارة الجديدة بتقديم استراتيجية عمل مشتركة قبل اختيارها وبعد مزاولتها العمل واطلاعها على طبيعته والوقوف على مشاكله. اذ لم نتلمس ملامح لاستراتيجية عمل واضحة. لان ما حصل حين باشرت هذه الادارة العمل ان تحولت اراؤها الى اوامر ادارية مضطربة، لا يمكن وصفها اكثر من كونها "اجتهادات رأي"، ومن المؤسف ان تحكم هذه الاجتهادات دوائرنا وتُسَيِّر العمل فيها، فتكون النتيجة مؤسسة غير منتجة ومهاما معطلة ومسؤوليات ضائعة وبالتالي دولة فاشلة.
كنا قبل اجتماع النوايا قدمنا استراتيجية عمل تخص الدائرة الاعلامية التي انشأتها الادارة الجديدة حديثا، لم يُصَر الى الاهتمام بها ومناقشتها، من اجل رفضها على الاقل، وكانت احد الاسباب التي دفعتنا للاستقالة وذكرناها فيها لانها منحتنا صورة عن عدم جدية الادارة الجديدة في التعاطي مع الافكار والمقترحات التي تخص تطوير العمل في الهيئة، وكنا غيرنا تصورنا هذا حين اتصلوا بنا بعد الاستقالة ليقولوا لنا في الاجتماع انهم جادون ومنخرطون في عمل جاد ومخلص، لكن استمرار النوايا في عالمها الوردي وعدم تحولها الى واقع فعلي وعدم ترجمتها وبلورتها في استراتيجية واضحة، جعلنا نشعر بالخيبة، فخلال 15 يوما اخرى من عودتنا الى الهيئة وجدنا اجتهادات الرأي تتزاحم على صفحات الاوامر الادارية من جديد. (سنبين هذا بالتفصيل لاحقا).
هذه الهيئة كان لنا معها تجربة مماثلة سابقة في العام 2007، لم تستمر طويلا، بضعة اشهر، لكنها كانت اطول من هذه التجربة، كانت الملابسات والحيثيات فيها مختلفة، وكان عملنا محصورا في مهمة خاصة، وكنا نبدي الكثير من الملاحظات (سنذكرها لاحقا) ونقدم عملا (سنقدم صورة عنه فيما بعد) لم يرق لمديرها التنفيذي السابق د. سيامند زيد عثمان مما دفعه الى انهاء خدماتنا والى عدم اخراج عملنا الى النور، لسبب بسيط انه كان يتعارض مع سياسته في ادارة هيئة الاعلام والاتصالات، وقد كان ناجحا فيها، وهي ان تبقى الهيئة في الظل، بطيئة الحركة، اقرب الى كونها نائمة، تتعامل مع من يطرق بابها فقط، ولا تنهض بمهامها ومسؤولياتها الجسيمة والخطيرة في ادارة هذين القطاعين الهامين(سنتوقف عن ادارة سيامند في حلقات لاحقة). وقد عمد الى تجميدها بشكل اكبر بعد خروجه منها وتشكيله لادارة تمشية اعمال لمدة عام ونصف ويزيد.
لقد كونت لنا التجربتان القصيرتان في هيئة الاعلام والاتصالات صورة واضحة عن حجم الخراب الكبير الذي ينخر فيها ويأكل من دعائمها، وعن مدى اسهام الادارات المتعاقبة عليها في ذلك، تعمدا او جهلا، ولاشك ان مجلس النواب ولجنة الاعلام والثقافة فيه، على وجه الخصوص، يقف في مقدمة المسؤولية عن هذا التردي الكبير في عمل الهيئة، بوصفه الجهة المرتبطة بها الهيئة مباشرة، وكذلك رئاسة مجلس الوزراء الذي يتحمل الوزر الاكبر في ذلك لانه يضع على عاتقه مسؤولية اختيار الادارة الجيدة التي تصلح لقيادة الهيئة وانقاذها من وضعها البائس.
في حلقات متسلسلة قادمة سنتطرق بالتفصيل، وسنسمي الاشياء باسمائها، وسنكشف عن صورة مؤسفة لهذه الهيئة منذ تأسيسها وفق الامر الاداري 65 لسلطة الائتلاف المؤقتة بادارة الحاكم المدني "بول بريمر" للعام 2003 والساري المفعول كقانون خاص بهيئة الاعلام والاتصالات. كما ان الصورة ستكشف من ورائها حجم التدخلات السياسية في هذه الهيئة بعد ان تيسرت لنا من المعلومات ما يفضح جهات وشخصيات سياسية. ولاشك فان هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية وديوان المفتش العام ينبغي ان يسلطوا الضوء اكثر على هذه الهيئة.



#فالح_حسن/_عبد_الستار_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فالح حسن/ عبد الستار جبر - ما لا ينبغي السكوت عنه!.. ما الذي تفعله الادارة الجديدة لهيئة الاعلام والاتصالات؟!.. (الحلقة الاولى)