أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد ثامر جهاد - هل الاغلبية على صواب دائماً؟ من وحي الانتخايات














المزيد.....

هل الاغلبية على صواب دائماً؟ من وحي الانتخايات


أحمد ثامر جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 853 - 2004 / 6 / 3 - 05:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن الحديث المثار منذ فترة ما بعد الحرب عن أهمية الانتخابات في العراق يبرز على نحو جلي الحاجة إلى فحص المفاهيم التي تؤسس عليها وفي ضوئها وجهات النظر المختلفة المتبناة من قبل الأطراف السياسية العراقية حول ضرورتها وكيفيتها ونتائجها المرجوة . وهو الأمر نفسه الذي يدفع المراقب إلى تأكيد ضرورة قراءة تلك المفاهيم الشائعة برؤية جديدة تفارق البديهيات التي يتمنطق بها هذا الطرف أو ذاك خدمة لمصالحه . فليس خافيا أن لدى الفرقاء العراقيين أو النخب السياسية الرئيسية توجهات علنية غير متجانسة - رغم تقاربها الظاهر - عادة ما يتسبب تبنيها بإلحاق الأضرار الجسيمة بمفهوم الهوية العراقية الواحدة ومقتضياتها الوطنية . فالأكراد في كردستان يستشعرون صعوبة في التفكير داخل إطار المصلحة العراقية الكبرى أو الوطن الواحد ، ويفضلون على هذا الطرح السياسي ، الحفاظ على ما حققوه منذ التسعينيات من استقلال وسيادة – وان كانت نسبية – تتعزز دوافعها الآن . فيما تنقسم التيارات الإسلامية الشيعية إلى مجموعات وأحزاب ، بعضها يسعى باندفاع إلى إقامة نظام إسلامي يُفرض على جميع العراقيين ، والبعض الآخر يحاول الاكتفاء بمشاركة سياسية تراعي مصالح من يتم تمثيلهم . وفي وضع كهذا ستحاول الجماعات السنية الحصول على مكان مناسب للعب دورا سياسي مؤثر في مستقبل العراق وكذا بالنسبة لبقية الاقليات والأطياف العراقية التي تحاول اليوم - من قبيل رد الفعل الطبيعي - أن تلملم نفسها ، صغيرة كانت أم كبيرة ، لخوض غمار الصراعات الحالية . وتكمن المشكلة الحقيقية هنا في إشاعة روح العمل أو التفكير على أسس طائفية أو قومية أو اثنية ، تعد تشكيلة مجلس الحكم صورة حية لها . وهو ما يعني للعراقيين خروجا قسريا عن تحالفات قوى المجتمع المدني الذي يتطلعون لبنائه ، وإقصاء خطيرا لمفهوم المواطنة الذي يتساوى فيه جميع العراقيين . لذا قد يختلف هذا الجمع السياسي في ضرورة إجراء الانتخابات في المرحلة الراهنة . ويبدو أن القيادات الشيعية هي الأكثر حماسة في هذا الشان . والمرجح أنها تعول بقوة على كونها الأكثرية الشعبية . ولكن السؤال الأهم الذي ينبغي التفكير فيه على نحو جدي هو : هل تعي هذه الأكثرية مصالحها الحقة ؟ وقبل ذلك ، هل حكم الأغلبية التي عانت سابقا اعتى أشكال التجهيل والتشويه والإقصاء هو الصواب دائما ؟ سيكون الجواب سلبا في مجتمعات متأخرة في كل شئ كمجتمعاتنا ، حتى أن القول بعكس ذلك لهو من باب التفاؤل الساذج . كيف سيكون مصير الانتخابات المرجو في بلد لا يملك قانونا خاصا بالانتخابات ، ينظم مراحلها ويشرف على آلية معينة تضمن سلامتها ونزاهتها ؟ بالتأكيد سيحتاج العراق والعراقيين إلى مرحلة أخرى تمنع تيار المصالح الآنية من النفوذ وتتكفل بخلق وعي جماهيري يفهم ماذا تعني الديمقراطية والحرية والمواطنة ودولة القانون . وحتى ذلك الحين يلزمنا العمل بجدية على ربط خياراتنا الواقعية بتوسيع نطاق مفاهيمنا واختبار جدارتها الحالية ، توازيا مع رغبة النخب العراقية المتعقلة في تأمل خطواتها بروية وحس مستقبلي يبتعد عن العنف والهستيريا السياسية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...
- سوريا.. فيديو استهداف القوات السورية في السويداء ينشره الجيش ...
- جفاف تاريخي يضرب لبنان.. بحيرة القرعون في أدنى مستوياتها وته ...
- جندي إسرائيلي بحالة خطرة في رابع محاولة انتحار خلال 10 أيام ...
- أوقاف سوريا.. ثروة عقارية تحت أنقاض الفساد
- لماذا تزايدت هجمات الطائرات المسيّرة على كردستان العراق؟
- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد ثامر جهاد - هل الاغلبية على صواب دائماً؟ من وحي الانتخايات