أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منى عبد الوهاب - الدين وأثره في الرأي العام













المزيد.....

الدين وأثره في الرأي العام


منى عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نزلت الأديان السماوية الثلاثة لكي تضع للبشرية منهاجاً للحياة الدنيا وطريقاً للنجاة في الحياة الأخرى ، ولا شك أن حياة الإنسان ليست حياة مادية فقط بل هي أيضاً مجموعة من القيم الروحية التي تساعده على مقاومة طغيان المادة فالدين هو مصدر القوة للفرد في صراعه مع الحياة ويساعد على نمو روح الجماعة بين الأفراد وبذلك نجد أن الدين ضرورة للفرد سواء في العصور البدائية أو في عصر الذرة والصاروخ .
"والعوامل العقدية " هي الركيزة الأساسية في نشأة الرأي العام السليم واستمراره وأهميته في أداء دوره الحضاري وأصحاب العقيدة الصحيحة هم الملتزمون بمبادئ الدين القويم فلا ينشأ عنهم قول أو فعل يفسد قضية بناء رأي عام سليم .
وأصحاب العقائد الفاسدة هم الذين يعللون لأنفسهم إطلاق الشائعات والإشاعات لخلق جوهم يريدونه تخطيط مرسوم لقيامهم بفعل معين كما يفعل الشيوعيون .
لقد شاركت الأديان السماوية في صياغة الفكر السياسي على مر العصور " فالمسيحية بعد أن كانت في زمن عيسى عليه السلام تقتصر على الدين فقط وتترك الدنيا للحاكم تأكيداً القول لقول المسيح عليه السلام " دع ما لقصير لقصير وما لله لله " وقوله كذلك " ليست مملكتي في هذا العالم "
وما صاحب ذلك من خضوع الكنيسة لسلطة الحكام عادت بعد أن قويت وأزداد أنصارها إلى التدخل في شئون الدنيا خلال العصور الوسطى وبدأ النزاع يشتد بين السلطة الدينية والسلطة الأمنية هذا الخلاف الحاد بين الكنيسة والحاكم أيقظ الرأي العام الأوربي بعد أن ساد الظلام أوربا قروناً طويلة .
وحينما أتى الإسلام وأنار الدنيا بنوره أهتم بالرأي العام ونشطت الدعوة الإسلامية لكسب ميول الرأي العام ناحية الإسلام في ربوع الأرض المختلفة قال تعالى " أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " دون تهديد أو إرغام قال أيضاً جل شأنه "لا إكراه في الدين قد تبن الرشد من الغي "
لذا فقد أكد الإسلام على حرية الرأي وحرية العقيدة ودعا الجماهير للتعبير عن آرائهم فيقول صلى الله عليه وسلم " لا يكن أحدكم امعه يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا أساءهم "
قال محمد دراز " إن الإسلام يعترف بوجود محكمة غير مركزية وغير رسمية في المجتمع أنها مهيبة الجانب وهي محكمة الرأي العام وهذه المحكمة هي التي تصدر الأحكام التي يرفع بها أناسا ويخفض آخرين وهي صوت الأمة .
فالدين عنصر أساسي من عناصر تكوين الرأي العام وإن أستخدم الدين في الدعاية له أهميه كبرى فإن الاستشهاد بحديث نبوي أو قدسي أو أية قرآنية لتفعل فعل السحر في النفوس وتجعل الإنسان المسلم يندفع اندفاعاً إلى الحروب .
فالعقيدة الدينية عاملا معنوياً هاماً يجعل الرأي العام ينمو ويزداد نتيجة التزامه بهذه العقيدة ومبادئها .





#منى_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوعوا تصحوا .. وموتوا تنعموا


المزيد.....




- كنيسة السيستين.. قبلة سياحية ومسرح لانتقال السلطة بالفاتيكان ...
- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منى عبد الوهاب - الدين وأثره في الرأي العام