أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طيب المهاجر - نصوص من الفيتنام هوتشي مين شاعرا














المزيد.....

نصوص من الفيتنام هوتشي مين شاعرا


طيب المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


لم يكن شعر (هوتشي مين) الرئيس الفيتناميّ، يحمل في طيّاته طابعاً أيديولوجياً بِناءاً على ما قضاه من العمر في المجال السياسي الذي يعتاده الضيق في المشاعر ، وبعبارةٍ بديلةٍ شعره لا يُعدّ شعراً سياسيّاً ؛ وإنّما هو شعر تميّز بالصفاء والصدق والبساطة ، وسرعان ما يستميل النفوس ولو بمجرد نظرة عابرة تلقى عليه.
وإذا سلّطنا الضوء عِبر دلالة الخطاب فنجد أنّ قصائده تتحدّث مع مختلف أصناف الناس من فيتناميين وغيرهم.. والشاعر مع فرض الأيام له تجربةَ الرِيادة في العمل السياسي إلا أنّنا نراه يتخطّى هذه التجربة إلى ماهو أسمى منها متجهاً نحو الشعور بالبعد الإنساني والتغني به من قُرَارة وجوده .
ومن هذا المنطلق ، لقد حدا بنا التأمل في شعره إلى لزوم ترجمة البعض منه ، لكن الترجمة هنا لا تقدم من خلال قراءتنا للنصوص المكتوبة بلغته الأم ـ لا نعرفها تماماً ـ وإنّما من لغة ثانية حيث ترجم الديوان إليها وهي الفارسية . وهذا النوع من العمل وإن كان لا يحسن بالتمام في كافة فروع الآداب والمعرفة والعلم.. إلا أنّ الوقوف على جانب المضمون الذي يحتفظ به عادةً في هذا النوع من الترجمة لا يخلو من تمتعٍ وحسنٍ وإفادةٍ .
ثم في أقل تقدير أنّ الترجمة المقبلة يمكنها أن تُسرج لنا فانوساً نستطيع في ضوءه أن نشهد : مستوى الرؤى والمشاعر.. التي كتب بها نتاجه الشعري أثناء مصير السجن ، وهو يتنقل به بين حين وأخر إلى ما هو أنأى من أرضه وأهله مغموراً بأبعاد مختلفةٍ من الحزنٍ والحنينٍ.. ختاما فأنّ التأمل في النصوص الآتية لا يخلو ممّا أشرنا إليه مبّكراً وهذا هو دافع الترجمة بصورةٍ عامّةٍ.

ـ الليل البارد ـ
في ليل الخريف البارد
حيث
لا سرير
ولا قَصَبة
ولا قلم
ألتف ببعضي على بعضي
لا يمكن أن أطبقَ عينيّ
ضوء القمر يسطع على شجرة الموز
يزيد البرودة حِدّةً
أنظر من فَجْوَة القضبان
الدُّبُّ الأصغَر نائم في السماء.
***

ـ أثناء الطريق ـ
شدوا عضُديّ ورجليّ بقوة
لكن الطيور تغرّد فوق التلال
طليقةً
الزهور تبرعم
من الذي يمكن
أن يمنعني من هذا الهَناء؟
ألاّ أشَمَّ العبق
وأسمَعَ التغريد ؟
الآن في طريقي المليء
بالتعب الوجع ..
قليلاً ما أشعر بالعزلة
****
ـ زوجة جندي هارب ـ
لا عاد ذلك اليوم ْ
إذ مضيت
وتركتني
بين الهمومْ
تأّلم الأمن الخاص
ودعاني للسجن
لإقامة قصيرة
لأنني بقيِت وحيدة .
***
ـ صوت مقامر سجين ـ
لم يبقَ إلاّ جلد على عَظم
لم يقضِ إلاّ ليلة بجنبي
البؤس والبردة فتكا به
والجوع أنهى حياته
اليوم صباحا
التحق بالعالم الأبدي .







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا آمنتُ بالمَرايا قبلَكم


المزيد.....




- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طيب المهاجر - نصوص من الفيتنام هوتشي مين شاعرا