قراءة نقدية في المجموعة القصصية ( وجوه واقنعة ) للقاص حسن العلوي

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 17:50
المحور: الادب والفن
    

قراءة نقدية في المجموعة القصصية ( وجوه واقنعة )
للقاص حسن العلوي

القصة الومضة : فن قصصي جديد يعتمد على التكثيف وعلى الابراق السريع .. وتكون بشكل اسطر شعرية او نثرية او بشكل تلغرافي 0 (شكل القصة يوحي بقصرها وبعض الاحيان قصرها المفرط) ... ليزيدها جمالية ..
ولكسر رتابة الحكي وثقل السرد في البناء الدرامي
اي لانتقيد بنموذج القصة القصيرة من حيث التوصيف والتبعية والمعيارية .
في القصة القصيرة تستند على المقدمة والعرض والخاتمة
القصة الومضة من الايماض – التلميح – الاشارة

ومارايته من تمحور مناطق الاشتغال الجمالية للقاص حسن العلوي في القصة الومضة ،والقصة القصيرة في مجموعته القصصية ( وجوه واقنعة ) من خصوبة الحكي ، والدلالة والإشارة والرؤية الفلاشيةوالسيميائية ، مؤكداً على جوهر المعنى اللامرئي ـ والذي تبصره العين الناقدة التي تعتمد على الوحدة الزمكانية ووحدة الموضوع ، داخل ثيمة القصة ، والتي تمكن منها السارد ، في ان تكون بداية التكوين الاستهلالي لقصصه القصيرة توحي بدراما او بداية ساخرة من الاوضاع، يتوسط سرده الحبكة المحكمة ، والانتهاء بالاقفال .. الذي لايخلو من الرمزية والتي يحتفظ بها القاص .. وفتح الحوار مع المتلقي ليبني صورة النهاية او ان يرى القصة حسب قناعاته الشخصية ..

* * *
وفي القصة الومضة رسم لنا عناصرها ( كالترميز الفلسفي والذاتي و الانزياحات ، والسخرية ، الانسنة ..سواء انسنة الواقع او انسنة الشر او اظهار الحالة الاجتماعية والسياسية، فجاء السرد الذي تناوله في شخوص مجموعته .. عبارة عن حكي هندسي ذو جمالية / تظهر لنا الذات الابداعية الغرائبية بعض الاحيان في عنصر المفاجأة والاقتصاد السردي وظهور البطل المقنن وسرعة اختفائه باطار صورة من صور جمالية اللغة والمزج بين الخيال والواقع ، هاربا من استحكامات الثيمة لتعطي نتائج تخترق ذهن المستقرأ للنص .

قراءة

فاطمة الفلاحي

شاعرة وقاصة

#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل