أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فلاح حسن النهر - عناويين الوضع السياسي في العراق و دور القوى اللبرالية















المزيد.....

عناويين الوضع السياسي في العراق و دور القوى اللبرالية


فلاح حسن النهر

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 19:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


العنوان الرئيسي : هناك إجماع بين السياسيين و متعاطي السياسة ان الجولة الإنتخابية في 16كانون الثاني القادم ستكون حاســمةً
في تحديد طبيعة و ابعاد المنعطف التاريخي الجديد .
والانتخابات القادمة ستكون حاسمة حتى إن هي فشلت في حسم مشاكل البلد و مشاغله ، لأن هذا الفشل سيحدد أيضاً سلوك و مســــار
الرجل المريض ـ العراق ، فيبقيه معلقا ً، كما هو الان ، بين الحياة و الموت .
القوى المتحالفة ــ المتصارعة على الساحة ، وخاصة الرئيسية منها ، تكاد تكون معروفة للجميع ، والمواطن ــ الناخب يرى ويسمع
و يتساءل وهو في حيرة من أمره : ماذاحققت مرحلة الانتخابات السابقة ، المحلية و البرلمانية ، و ما الذي يتوقع أن تحققه الانتخابات
المقبلة ...؟ ؟ و لمن سيصوت و الخيارات محدودة ضمن الخارطة السياسية حيث يلعب الانتماء الطائفي و الاثني دوراً رئيساً فــــــي
تحديدها ... ؟ و لو سألت رجل الشارع عن توقعاته سيقول لك عن ثقة : نفس الطاس و نفس الحمام !! و مع ذلك نسمي المرحلــــــة
القادمة بـ " الحاسمة " .
من سيقود هذه المرحلة ... ؟ هذا هو العنوان الرئيس الثاني ... و في اطاره تتنافس قوى " اليمين " الديني المتمثلة في الإئتـــــــلاف
الوطني الجديد ، وهو كما يعرف الجميع ، ليس سوى نسخة معدلة من الإئتلاف السابق الموحد ، و " البرغماتيـــــــــــــة "
السياسية المتمثلة في ائتلا دولةالقانون بقيادة رئيس الوزراء وحزبه ، حزب الدعوة الاسلامية . من احدى هاثين القوتيــــــــن
الدينيتين سيأتي رئيس الوزراء الجديد . وكل منهما منهمك الان و حتى يحين موعد الانتخابات بانشاء تحالفات وكسب قـــــــوى
من هنا و هناك بغض النظر عن مواقعها و مواقفها السابقة . و ساذج من يصـوّر أو يتصور أن هذه التحالفات تتم بعيداً عـــــن
المساومات ، رغم نفي ذلك في كل حين !
جميع القوى و التنظيمات أو ما يسمى بـ " الكيانات " و عددها نحو 300 كيان تسعى للدخول في تشكيلات على أمل الحصول
على مكاسب ، صغيرة للصغار و كبيرة للكبار ! أما الشعارات و الأهداف و البرامج فكلها ، و الحمد لله ، وطنية حتى النخـــاع .
بقي التحالف الكردستاني ــ القوة الثالثة الرئيسة ،التي سترجح كفة إحدى الكتلين المتنافستين ، فما يطلبه مهرٌ غالٍ قد يُقـــــّـــدم
اليوم كوعدٍ ، ولكنه سيبقى وعداً لاغير ، حتى لو " تبرع " الإئتلاف الوطني الجديد بكركوك ، وهو ما يشاع في العديد مــــن
وسائل الاعلام و قراءات ٍ لمحللين و مراقبين سياسيين ، مقابل فوز ٍ لا يقدر بثمن !!
أين تقف القوى اللبرالية في هذا الخضم... وهل تتوفر لها الفرص و الإمكانات لتحقيق أي ٍ من أهدافها المعلنة ... وما تطلبــه
و ما تسعى اليه ... وهل ستشارك في إدارة شؤون البلاد و العباد...؟ إسمعوا مايقول أياد علاوي ، رئيس إحدى القوائم اللبرالية
أن قائمته " لم تناقش موضوع المناصب و نسب عدد أعضاء قامتنا في البرلمان القادم ، فما يهمنا هو خدمة العـراق والعراقيين
لا المناصب " عجيب امور ...متى أصبح المنصب عيباً... أليس هو أداة و وسيلة لخدمة ذاك و أولئك...
أما الرفيق حميد مجيد ، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ، أعرق الاحزاب و التنظيمات السياسية في البلد فيقول :" إذا
فشلت محاولات الحزب لتوحيد أو لملمة التيار الديموقراطي ، فإن للحزب خيار النزول بقائمة منفردة ." بشراك يا رفيق !
فان القائمة المقترحة لن تحصد أكثر مما حصلت عليه " مدنيون " في الانتخابات المحلية الاخيرة ...
وماذا يقول أياد جمال الدين ، أبرز رموز اللبرالية المعممة و الاكثر شعبية في أوساط المثقفين : " لن تنضوي قائمتنا تحت
أية لائحة اخرى " ، و كان أعلن سعيه مع قوى و شخصيات لبرالية لتشكيل قائمة انتخابية برئاسته ... لــمَ هذا التخند ق ...
وهل يخدم تشتت وسقوط التيار الديمقرطي اياً من أهداف و تطلعات الوطنيين العراقيين ...
يدعو د. كاظم حبيب الى عقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية ، و منها " العلمانية واللبرالية و اليسارية " لمناقشة امكانية توحيد
هذه القوى لخوض الانتخابات المقبلة ...و أسأله : يارفيق ... كم مؤتمر عقده ممثلو التيار اللبرالي قبل و بعد سقوط النظام
البائد و لم يحقق غير الفشل و الخيبة ... أما من دواء أو علاج آخر بعيداً عن هذه المؤتمرات التقليدية ...
لماذا تربح الاحزاب الدينية في بلد إتسم بالعلمانية منذ تأسيسه ... هنا يطرح نفسه عنوان آخر كبيرٌ : لا أحد من دول الجوار
يريد عراقاً مستقراً ديمقراطياً يحترم حريات و حقوق الانسان ، و هذه الدول ، كلها ، تعمل دون كلل على تخريـــب ما
تبقى من بناء مادي في هذا البلد و نفسي و معنوي لدى أبنائه ...و هذا أحد أهم أسباب هشاشة اسس البناء الديمقراطـــــي
في العراق ، و قوة و ديمومة التكتلات الطائفية ...
أغلب العوامل المؤثرة في الحركة السياسية في العراق هي عوامل ذاتية ، تعتمد اسلوب التحالفــــــات الوقتيـــة
ذات الطابع المصلحي ، الفئوي ، و اللامبدئي ...
وهذا ينطبق الى حد كبير على مكونات التيار الديمقراطي ، الذي يعاني من أمراض عصية على العلاج ، وفي مقدمتهـــا
الانانية وقصر النظر و غياب الاساليب الديمقراطية في تعامل بعضها مع البعض الاخر ، ما نتج عنه عجز التنظيمات
الديمقراطية اليسارية القديمة ذات الامتداد التأريخي العريق مثل الحزب الشيوعي و الحزب الوطني الديمقراطي و
تنظيمات اجتماعية و مهنية عديدة ، عن استقطاب قوى التيار الديمقراطي بالتحالف مع القوى حديثة العهد و طريــــة
العود ، و مع عدد لا يحصى من الشخصيات التي تعلن نفسها " مستقلة ً " وهي في الواقع جزء أساس من الحركــــة
اليمقراطية ... و هذا أحد أهم أسباب رجحان كفة الاسلام السياسي ، وخاصة ً الشيعي ...
و النتيجة طغيان التشرذم و الهزال و التخبط و الفشل في تحقيق معجزة في الانتخابات و انحلال القسم الاكبر من تلك
الكيانات الصغيرة بعد الانتخابات ، كونها تشكلت أساسا ً لأهداف انتخابية ببرامج لا يختلف أحدها عن الاخر إلا في
القليل .
وهكذا ينسحب التيار اليساري المناضل من الساحة و المعركة في بداياتها تاركا ً أمر تقرير مستقبل البلد لقائمتـــــــي
الائتلافين الوطني و دولة القانون .
وهذه هي السمة الأهم للمشهد السياسي الحالي : انفراد الاسلام السياسي الشيعي في المعركة الانتخابية وفي إدارة
الدولة بعد الانتخابات . و لا يتركز الصراع فقط على كسب المقاعد البرلمانية ، بل أكثر من ذلك على شخـــص
رئيس الوزراء . و يواجه الائتلاف الوطني صعوبات أكبر في هذا المجال ، في حين ان قائمة دولة القانــــــون
قد حسمت أمرها ولا أحد في تشكيلتها الحالية و القادمة ينافس المالكي في رئاسة الوزارة . أما الائتلاف الوطني فلم
يعلن بعد اسم رئيس الوزراء في حال فوزه في الانتخابات من بين المرشحين الأكثر حظوة : عادل عبــــد
المهدي ، ابراهيم الجعفري ، أحمد الجلبي ، وربما سماحته كحل وسط أخير .
و مع انفراد الإئتلافين في الساحة خارج اقليم كردستان يشتد الصراع بينهما و التنافس لكسب الحلفاء و المؤيدين .
فهل ستبقى قوى التيار اللبرالي و تنظيماته تتفرج في انتظار النتائج ؟؟...
وهل ينظر اللبراليون بعين المساوات الى التكتلين ...أعتقد إني ، كوطني أولا ً و ديمقراطي أخيرا ً ، لو قــُدر لي
أن أختار بين الكتلتين ، لما اخترت المجلس الذي يؤكد دوما ً أنه " الإسلامي " و " الأعلى " أيضا ً .
صحيح إني أنتقد الحكومة في غالبية جوانب عملها ، إبتداء ً من التعليم ، مرورا ً بالوضع الامني و الخدمـــــات
و إنتهاء ً بالفساد المالي و الاداري الذي الحق ويلحق ضررا ً بالعراقيين و العراق أكثرمن الارهاب بكل أشكاله .
و بالرغم من ذلك كله سأمنح صوتي للمالكي ، لأنه أقرب الى اللبرالية من الإئتلاف الوطني ، الجديد القديــــــم ،
و شعاراته و توجهاته الظاهرة و أجندته الخفية .
ففي ضوء الصراع الراهن و احتمالات فوز " يمين " الاحزاب الدينية أجد نفسي ملزما ً بدعم و تأييد القــــــوة
المقابلة .
وفي الوضع السياسي القائم وتوازن القوى فان خسارة دولة القانون تعني خسارة ً مزدوجة للتيار اللبرالي ،
فهو أولاـ ًسيخسر الانتخابات بسبب تمزقه و تشرذمه ، و ثانياً ـ إن فوز " الإئتلاف الوطني" سيعود على
اليسار الديمقراطي بانتحار سياسي ، إن لم يكن فعليا ً ...
من جهته فان على المالكي ، ان أراد تحقيق نجاح مرموق في الانتخابات المقبلة ، أن يعيد النظر في تحالفاته
باتجاه قوى اليسار ... و أمامه ، لهذا ، أحد خيارين لا ثالث لهما : أما أن يبقى في حلقة الائتلاف الضيقة ،
و يكون بذلك أمام احتمال فشل ذريع ، أو أن يتجه نحو قوى اليسار التي ، إن إجتمعت حول برنامج موحد ،
ستشكل قوة ذات تأثير فاعل سيساعد في تحديد مسارات التطور اللاحق في العراق . ويدل انسحاب أبو ريشة
أو تراجعه على هشاشة تكتل المالكي في مواجهة ضغوط شديدة ، اقليمية و داخلية ...
على المالكي أن يختار بين الإتجاه " شــرقا ً " أو سلوك طريق الديمقراطية و اللبرالية و تقدم البلد سياسياًً
و اقتصاديا ً و اجتماعيا ً ...
بقيت كلمة قد تعيها دول الجوار الغربية قبل فوات الأوان : إن سحب البساط من تحت أقدام " دولة القانون "
تسليم مفاتيح بغداد و العراق عموما ً الى دولة الجوار الشرقية و ولي الفقيه فيما بعد ....
فلاح حسن النهر



#فلاح_حسن_النهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فلاح حسن النهر - عناويين الوضع السياسي في العراق و دور القوى اللبرالية