أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كامل إبراهيم - مغامرة وقعة قصص قصيرة جداً














المزيد.....

مغامرة وقعة قصص قصيرة جداً


طالب كامل إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 02:05
المحور: الادب والفن
    


مغامرة
ركب داخل الدّولاب، وأحنى ظهره، ليسمح لرأسه بالدخول أيضاً.
طوى ساقيه، وأبقى يديه، تلوحان في الخارج.
دار الدّولاب دوره واحدة قبل أن يهبط في الطريق النّازل إلى القرية.
انفرجت ساقاه معاً، فكبحت جماح تلك الحركة، وأيقن
أن المغامرة جاهزة بحركتها وكوابحها.
لوّح الطفلان فرحين وخرج صوتيهما من عمق الدّهشة مهللةً مزغردةً.
بعد ذلك "لم يحمله رأسه" قلب الدولاب، وهبط نحو القرية
بتسارع بطيء سرعان ما اشتدّ، حتى أمسى خطيراً،
وعجز المغامر البطل عن إيقافه.
خرج صوته مختنقاً، خائفاً، باكياً، من قلب الدورات المجنونة.
هلّل الطفلان، وهتفا معاً باسم المغامر الشجاع، وركضا
خلف الدّولاب السريع.
قفز رجل عن سطح داره، ولحق بالدّولاب التّائه،
وعالجه بجدار حجري.
اهتزّ الدّولاب، انشبح منه المغامر البطل التّائه كتلة من اللّحم، تهتزّ من فوضى الدّوران.
بعد دقائق من التّرقّب والخوف، فتح عينيه المرتعشتين، وتساءل، لماذا تدور الدّنيا؟!
عندما استقرّت عيناه، أنّبه الرجل بشدّة مندهشاً، كيف يرمي الغبيّ نفسه إلى الموت!!
لكن المغامر لم يرد.
قاد الدّولاب أمامه، وقفز فوقه، ودوّر شفتيه، ليسمح لصفيره أن يخرج.
بصق الرّجل على الأرض، وتمتم بينه وبين نفسه، وعاد يعرج إلى داره.
شتم الطّفلان كل الكبار لإعاقتهم المغامرات المذهلة،
وتمنّيا ألا يكبرا، وعادا إلى البيت بحلم جميل.

…وقْعة
سرق بيضة من خمِّ الدّجاج، ليشتري بثمنها قلم رصاص،
يرسم به تجاويف وجه الجدّة. احتجّت الدّجاجة الحمراء، فنقرها الدّيك
الأزرق، واغتصبها.
التفتَ، وحاول أنْ يضحك متلذذاً، فتعثّر.
وقع، وانفجرت البيضة فوق قميصه.
عاد إلى البيت باكياً، وبّخته أمه مستاءةً،
كيف يُوسِّخ ثوبه ؟!
خرجت كلماته من مفاصل نشيجه:

"واحياة البابا مو أنا سرقت البيضة" !؟‍!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموضوعي تعزية شتيمة مراقبة قصص قصيرة جداً
- هيثم المالح أول معتقلي زمن الانفتاح
- سرقة أدبية مرارة قصص قصيرة جداً
- مصادرة
- من سيدٍ إلى أسوأ
- الحزب القائد والمجتمع السخرة


المزيد.....




- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...
- الممثلة الفرنسية أديل هاينل تنضم إلى أسطول الصمود المتجه لقط ...
- الرواية الأولى وغواية الحكي.. وودي آلن يروى سيرته ولا يعترف ...
- لوحة رامبرانت الشهيرة.. حين باتت -دورية الليل- ليلة في العرا ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كامل إبراهيم - مغامرة وقعة قصص قصيرة جداً