أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحق فيكري الكوش - بعد تنظيفه لخطايا سيده الأبيض - أوباما يكافئ بجائزة نوبل-














المزيد.....

بعد تنظيفه لخطايا سيده الأبيض - أوباما يكافئ بجائزة نوبل-


عبدالحق فيكري الكوش

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء مفاجئاً قرار اللجنة التي منحت الرئيس الأميركي أوباما جائزة نوبل للسلام قبل أيام. كان القرار مفاجأة للرئيس نفسه وللجميع، لقد جرى العرف أن تمنح الجائزة لمن ساهم فعليا وحقيقيا من رؤساء أو زعماء سياسيين وغيرهم، فما الذي فعله أوباما حتى ينال هذا الوسام الرفيع؟ هل انتهت الحرب في العراق؟ وهل انتهى الصراع الفلسطيني العربي؟ ماذا تغير في العالم في عهد أوباما حتى يمنح جائزة نوبل ؟ وما هي الدوافع الخفية لهذا السخاء والكرم الحاتمي ؟
في الثقافة الأمريكية والغربية عموما ، وهي ثقافة أصولية، (لم تستطع التخلص مطلقا من اٍرث الكنيسة وأفكارها القروسطية) والمعروف عنها حضور ما هو عنصري في لبها فـ"السود " لا يصلحون الا للأشغال الشاقة وأعمال التنظيف، ولم يكن اختيار أوباما رئيسا للولايات المتحدة عبثا، كان عليه تقديم خدمة للامبريالية العالمية و الصليبية المسيحية، و للوبيات المتحكمة في اقتصاد وسياسة أمريكا " العليق الذي لا مفر من أن يلتف حول عنقك ليمتص ضرورات وجوده و اٍيناعه، كانت مهمة أوباما واضحة ومفضوحة ، " تلميع وتبيض جرائم السادة البيض" ، هكذاهو الغرب، ابراغماتي، ومصالحه تفرض عليه فعل كل شيء، بما فيها دفع أوباما الأسود البشرة نحو البيت الأبيض لأداء ما لا يمكن أن يقوم به أي من البيض في أمريكا، في هذا الظرف الموجع الذي تلطخت فيه سمعة الغرب وظهر نفاقه باديا للعيان، و اختيار رئيس من الحزب الجمهوري كان سيضاعف كراهية سكان العالم لأمريكا، وهكذا اختار المجتمع الأمريكي الموجه من قبل اٍعلام غير بريئ "أوباما" رئيسا لدولة لا تعرف ولاء لقيمة ولا مبدأ ولكن لمصالحها ....
لم يخرج هذا الذي سطع اسمه فجأة ، حتى اليوم من عقدة النقص ولن يخرج منها، العقدة التي صارت مسلمة والتي غرسها العنصري الأبيض في نفسية الأسود، " تفوق العنصر الأبيض" و " دونية العنصر الأسود" و شعوره المزمن بالنقص .....
لم يتم اختيار أوباما ومنحه كرسي رئاسة الولايات المتحدة، سوادا لأعين العالم، ولكن للقيام بمهمات استراتيجية لأمريكا، و لتبييض سلسة الجرائم الأمريكية الفظيعة ،( وما تلاها من جرائم اسرائيلية أفظع) التي تم اقترافها و بدافع صليبي و بدافع سيادة العرق الامريكي على بقـــــية أعراق العالم .....
أعتقد جازما أن هذا الرئيس الذي انتقته الاستخبارات ومن معها من أجهزة حاكمة في أمريكا لتلميع وتبييض جرائم السادة البيض في أمريكا، ووظفته توظيفا خطيرا لشغل العالم عن مشاكل الحقيقية، وفتح ملفات خرق حقوق الانسان من طرف أمريكا وحلفائها، وأيضا لتخفيف الضغط على الحكومات الموالية التي يسرت للولايات المتحدة حربها القذرة وفتحت معتقلاتها و سجونها السرية لتعذيب مختطفي " المخابرات الأمريكية، قد نجح لحد الساعة في القيام قبل بدور العبد "المنظف"، و قد نجح في لفت النظر جزئيا عن فظاعة الحرب الأمريكية التي أعقبت حربها ضد الاٍرهاب وأجزم أنها مكافئة من الامبريالية العالمية لشخص أوباما بعد تصاعد كمية الكراهية للغرب في دم جميع مواطني العالم و جميع بقاع هذا الكوكب .
السؤال الكبير - مالذي جعل هذا الرئيس الذي قبل بدور " حقير" اختارته له اللوبيات المحافظة وأجهزة المخابرات و الشركات الاقتصادية العابرة للقارات في أمريكا" العبد الأسود لتنظيف خطايا السيد الأبيض" ؟ أم أنه دخل لعبة لا يفهم حيثياتها؟ أم أنه الشعور بالنقص يستوطن لا وعي الرئيس ؟
هل يقوم الرئيس الأمريكي باعادة الاعتبار للانسان الأسود ضحية السيد الأبيض في المجتمع الأمريكي؟ الانسان المتمرد القادر على اٍدارة فن الحكم بمهارة و بصدق ؟ وتكذيب المغالطات الفيزيولوجية التي مررها لغايات حقيرة العنصر الأبيض الغربي، و يمرر رسالة لسكان الأرض، انه لا فرق بين أسود و أبيض الا في شجاعة اتخاذ القرارات و في حقيقة ترجمتها على أرض الواقع ؟ وانها حيثما توجد تبدع ؟ و يتخذ قرارات ثورية غير تلك التي سطرها السادة اليبض في أمريكا في ذهنية السود أعاوما طويلة ؟ هل يستطيع الرئيس قلب الطاولة على الأسياد المستترين خلف ستار المسرحية ؟ أم أنه يوحى اليه كما أوحي لمن قبله ؟
ليس معتاداً منح هذه الجائزة لرئيس تقديراً لخطاباته الحالمة المغلفة بالوهم، وقدرته على الإلهام و انتاج سلعة الأمل باٍفراط و الرجم بالخطابات الناعمة ، أو تدعيماً لمبدأ القيادة المستندة الى القيم ومشاركة شعوب العالم.....
لقد فوجئ حتى الرئيس الأمريكي نفسه بهذا السخاء الذي لا يبدو بريئا . شيء ما غامض في منح أوباما كرسي رئاسة أمريكا ....................



#عبدالحق_فيكري_الكوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحق فيكري الكوش - بعد تنظيفه لخطايا سيده الأبيض - أوباما يكافئ بجائزة نوبل-