أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اسماعيل - الرئيس الإيراني والمحرقة اليهودية














المزيد.....

الرئيس الإيراني والمحرقة اليهودية


محمد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يريد الرئيس الإيراني أن يعزز موقف بلاده السياسي في إقناع الكون بأحقية بلاده في امتلاك أسلحة نووية قدتؤدي إلى حدوث كارثة تهدد بقاء الإنسانية لصالح ولاية الفقيه .
قد نفهم دفاعات السيد نجاد عن مجازفاته وتعنتات نظامه إزاء العروضات والحوافز الدولية وإصراره العجيب على قدسية البرنامج النووي الإيراني المعصوم .


ولكن مالا نفهمه حقيقة هو إقحامه لقضية المحرقة اليهودية (هلوكوست) في كل فرصة محلية أو دولية بمناسبة وبدون مناسبة والتشكيك في التاريخ الحديث الذي مازال هناك على وجه الأرض من عاش تلك اللحظات المؤسفة من تاريخ الإنسانية من المسلمين والمسيحيين والهندوس والبوذيين واللادينيين قبل اليهود كلهم سمعوا تصريحات الزعيم النازي وقرءوا البيانات الصادرة عن القيادات والصحافة النازية وكل هذه الوثائق مازالت موجودة ومؤ رشفة بشكل دقيق ومعلوم من التاريخ بالضرورة والتواتر والانتشار مع التباين السياسي والفكري للمصادر التي وثقت له عبر العقود الماضية منذ كانت الحرب العالمية الثانية تطحن الإنسانية وحتى يومنا هذا.

فهي أي المحرقة تجربة إنسانية قاسية يجب العمل على عدم تكرارها وهو ما اجمع عليه الناس تقريبا منذ ذلك التاريخ .
ولا ينبغي ان يدفعنا الخلاف مع إسرائيل وشنآنها إلى إنكار الحقائق البديهية الموثقة .

إن قتل ستة ملايين ادمي لا يجمعهم إلا الانتماء السلالي والديني يعد من أبشع الجرائم الإنسانية المسجلة في التاريخ .

وقد أدرك المعنيون هذا ومرارا علقت ألمانيا الحديثة على تصريحات نجاد بما يؤكد لنا أن محاولة الوقيعةالايرانية بين ألمانيا وإسرائيل - إن كان هناك من محاولة - قد باءت وتبؤ بالفشل ولن تكون إيران ملكية أكثر من الملك وإنما أرادت بذلك تحقيق مكاسب سياسية على حساب ضحايا تلك المحرقة الذين لا يربطهم أي رابط سياسي بدولة إسرائيل القائمة اليوم .

كما أن تخوفات المجتمع الدولي من امتلاك النظام الثوري الإيراني أسلحة دمار شامل ليست كما يحاول النظام الإيراني وآلته الإعلامية إقناعنا أنها تخوفات على امن إسرائيل فقط فدعم إيران للميليشيات المسلحة في لبنان و العراق واليمن والبحرين والكويت والحجاز ومؤخرا مصر والمغرب كلها مؤشرات خطيرة تشير إلى توسعية النظام الإيراني وطموحاته غير المشروعة في تغيير هوية المنطقة وتصدير الصراعات المذهبية إليها على طريقة مايجري في العراق .

طبعا الرئيس الإيراني يطلق تصريحاته النارية هذه من عدة منابر محلية ودولية على طريقة (العيار الذي لا يصيب يدوش) فان لم تنجح الوقيعة فتشتيت أنظار المجتمع الدولي عن طموحات بلاده النووية عن طريق إقحام الناس في جدليات تاريخية تقلل من اهتمامات العالم المصيرية بتحركات طهران السريعة للحصول على أسلحة دمار شامل وتكسب إيران المزيد من الوقت وان لم يكن هذا ولا ذاك فدغدغة عواطف (العربان) الغارقة في الخطاب الراديكالي الذي يرى في كل من يلعن إسرائيل نبيا مرسلا كما حدث أيام الحقبة الثورية

أما من يتباكى على قضية فلسطين اليوم ولو على طريقة ذلك اللص الذي كان خائفا من الشرطة فكتب على قميصه إعلانا يقول( الشرطة في قلوبنا ) فيرفعونه إلى درجة الآلهة.
و إن كان الثمن تشييع المجتمعات العربية برمتها وجعل بلدانها ميادين حربية للتهورات الإيرانية الجانحة والتواقة للثارات المذهبية وإعادة تعريف هوية المنطقة بالقوة .



#محمد_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة وفاء سلطان.. هي الثورة التنويرية القادمة في المنطقة


المزيد.....




- اختيار مستحضرات المكياج.. نصف الطريق نحو الإطلالة الناجحة
- رحلات لا تتوقف.. هذه أكثر المسارات الجوية ازدحامًا في العالم ...
- -أشعر الآن أنني أستطيع الدفاع عن نفسي-
- هولندا: فوضى سياسية عقب استقالة وزير الخارجية بسبب حرب غزة
- الولايات المتحدة: ولاية تكساس تقر تقسيما جديدا للدوائر الانت ...
- السلطات الإيرانية تُعطل -جي بي إس- وتبحث عن بدائل صينية أو ر ...
- الجزيرة ترصد معاناة العائلات في مدينة غزة
- ترامب محبط بعد تفاؤله بجمع بوتين وزيلينسكي
- بريطانيا ترجئ قرار إقامة سفارة جديدة للصين بلندن
- في تركيا.. ما قصة البلدة المغمورة بالماء التي تتفتّح فيها ال ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اسماعيل - الرئيس الإيراني والمحرقة اليهودية