أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فاضل رمو - بناء الجوامع في بلداتنا ... وعودة ثانية الى الظروف الموضوعية والذاتية














المزيد.....

بناء الجوامع في بلداتنا ... وعودة ثانية الى الظروف الموضوعية والذاتية


فاضل رمو

الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 22:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في مقالة لي نشرتها قبل ايام قلائل تحت عنوان ((المؤتمر الشعبي الثاني .. الفرصة التأريخية في ظل الظروف الموضوعية والذاتية الراهنة)) ، تحدثت من خلالها حول مجريات المرحلة الراهنة ونضج الظروف الموضوعية لها واهمية تهيئة وترتيب العامل الذاتي في ما يخص قوى شعبنا القومية السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى مؤسساته الدينية من اجل التفاعل مع هذه التطورات الجارية والمنعطف الذي يمر به ما تبقى لنا من وجود قومي وديني في ارضنا التأريخية ، وها هي يومان فقط لكي يظهر لنا وعلى صفحات عنكاوا كوم خبر لمطاليب ببناء جامع في بلدة كرمليس الابية وبغديدا العزيزة ، لاتباع أهل البيت ، حقيقة انا اقترح عليهم تحويل مزار قديسة بربارة الى جامع بدلا عن مصاريف البناء!! ، وتكلمت ايضا في مقالتي السابقة حول ضعف العامل الذاتي وتراجعه عند البعض مما يؤدي بهم الى عدم ادراك النضج الحاصل في الظروف الموضوعية والتي تبشر حقيقة بأقتراب الفرصة التاريخية ، حيث عندها ستضيع تلك الفرصة وتحدث خسارة كبيرة يتضاعف عندها مقدار الخسارة الموجودة اصلا ، فقد بيّنت بأن ما يدفع العامل الذاتي لكي يتطور طرديا مع التطورات الحاصلة في الظروف الموضوعية ، هو هاجس معين يدرب وينمي الظروف الذاتية ويؤهلها لكي تتناغم مع تطورات المرحلة ونضجها ، ومقدار ما كان هذا الهاجس حقيقيا مقدار ما سيكون العامل الذاتي لدينا مؤهلا للتفاعل الايجابي مع التطورات الحاصلة في الظروف الموضوعية ، وهذا كله يتطلب رؤية عميقة للواقع ومسبباته الحقيقية ، بينما التبعثر الحاصل في الوضع الذاتي والتشويش الناتج عنه سيعمي البصيرة ويمنع الرؤية ، بالاضافة الى التباين الموجود أصلا في تحديد هذا الهاجس أو الدافع الذاتي ما بين المتصدين لمسؤوليات تحقيق طموحات شعبنا .
سنأتي الى موضوعي المهم ، الا وهو مسألة بناء الجوامع في بلداتنا ، فأنا لا اتفق مع ناقل الخبر في كون بناء الجوامع في بلداتنا بحد ذاته ليس مشكلة ، كما يقول الاخ ناقل الخبر او معدّه ، حيث الاخ ناشر هذا الخبر يوضح بأن المشكلة لديه بانهم يطالبون ببناء هذه الجوامع بينما حسب أدعاءه ليس هنالك مسلمون في هذه البلدات ، فأنا اقول ليس المهم هناك مسلمون ام لا في تلك البلدات ، فمن السهولة ان يكون وان لم يكن اليوم فغدا سيكون هنالك مسلون ، بينما المشكلة هي محاولاتهم بفرض وصايتهم على هوية ارضنا بعد ان فرضوا هويتهم على العراق كله ، فقبل مدة ( أكثر من سنة أو احتمال سنتين ) رفع طلب من اجل بناء جامع للشبك القاطنين كرمليس ، فوضع شرط في حينها بأن ينفذ طلبهم ما لم يرفع طلب آخر برفض الطلب الاول من قبل 300 شخص مسيحي كرمليسي ، وهكذا تم رفض الطلب الاول في بناء الجامع ، ولكن هل توقفت المحاولات ، مكشوفة او خلف الكواليس ، في تغيير ديمغرافية ما تبقى لنا من ارض ؟؟ أليس هذا كافي ليكون الهاجس الاساس في تحريك ودفع عواملنا الذاتية من اجل ترتيب نفسها وتغيير مواقفها ؟؟ أليست المنطقة الجغرافية التي تشمل بلدات بغديدا وكرملش وبرطلة ، من أكبر مناطق شعبنا مساحة ؟ أليس من الضروري تكريس أسم قومي وتأريخي لهذه المنطقة بدلا من أسمي قرقوش والحمدانية الغريبين على هويتنا وأنتماءنا قوميا ودينيا ؟ لقد اقاموا الدنيا واقعدوها لمجرد حرف ( واو ) في تسميتنا الفي دستور اقليم كوردستان العراق ، وتفتقت قريحة من يصف نفسه بناشط قومي أو سياسي في الحقل القومي ، في التفلسف من أجل اثبات وجود صفة قومية لطائفة ما، كأنما هذا هو مفتاح الحل ، بينما في كل المفاهيم السياسية هنالك أجماع على أن ترتيب الوضع الداخلي والتوافق على النقاط المشتركة لاي فئة تتعرض لنفس الاحداث ، أي أن ظروفها الموضوعية واحدة ، هو السبيل من أجل الارتقاء الى مستوى التعامل الايجابي مع التغيرات الحاصلة في الظروف الموضوعية سلبا أو ايجابا ، فوجودنا كشعب حي يتعرض لتحديات خطيرة ، ويحب أن يولي اصحاب الشأن هذه التحديات جل أهتمامهم .
لذلك فالحل هو بالاتفاق حول هاجس واحد يتحدى أستمرارنا كشعب حي ، الذي هو الاخر يقترن بوجودنا على ارضنا التأريخية ، فبأختفاء هويتنا القومية والتأريخية والحضارية والثقافية ، على ارضنا في بيث نهرين ، سيعني أختفاء وجودنا كقومية وشعب حي ، حتى وان تواجد مليون كلداني أو آشوري أو سرياني في واشنطن العاصمة نفسها ، هذا أن كنا صادقين في رغبتنا بأستمرارية وجودنا القومي ، وهنا أقصد نحن تيار القوى السياسية والهيئات القومية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، فكلامي هذا موجّه لهذه التشكيلات لكونها قد وضعت نفسها في موقف المسؤول والمهتم بشأن شعبنا سياسشيا او أجتماعيا او ثقافيا او حتى دينيا ، فالاحداث المريرة التي مازالت تتوالى على شعبنا من عمليات أختطاف وقتل وأغتيالات الى يومنا هذا على الرغم من أنتهاء الاعمال الارهابية والعنف بالصيغة التي كانت موجودة في أعوام( 2005 ، 2006 و 2007 ) ، وكذلك المؤامرات من أجل ازالة الهوية القومية لارضنا التأريخية ، هذه كلها يجب أن تعتبر المحرّك الاول والاوحد لمواقفنا كأحزاب سياسية وتيّارات أخرى ( ثقافية ، اجتماعية ودينية ) ، فحقيقة الامر هنالك من لايرغب بنا هنا في العراق ، على الرغم من كونهم لا يستطيعون الافصاح عن رغباتهم هذه ، لذلك فعلينا ان ندرك طبيعة ما يحيط بنا من ظروف ، سلبية فنتوحد من أجل صدها ، وايجابية فنتوحد من أجل اغتنامها ، وهنا أكرر ايضا ، هذا أن كانت لنا مصداقية في تبني المطالبة بحقوق شعبنا واعتبار انفسنا مسؤولين عن هذا الشعب في تحديد مصيره .
الرابط الذي يحمل مقالتي المذكورة في السطر الاول ((http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187696))
الرابط الذي يحمل الخبر موضوع هذه المقالة ((http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=356094.0))



#فاضل_رمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الثاني .... الفرصة ...
- اللغة والارض نقاط أساسية في المفهوم القومي


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فاضل رمو - بناء الجوامع في بلداتنا ... وعودة ثانية الى الظروف الموضوعية والذاتية