أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود الوندي - عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان














المزيد.....

عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 19:28
المحور: سيرة ذاتية
    


في بادرة جميلة هي الأولى من نوعها من قبل وزارة الثقافة- اقليم كوردستان العراق برعاية المهرجان الثقافي لتكريم رمزا من الرموز الثقافة والسياسة وهو الكاتب والمبدع ناجي عقراوي بعد رحيله بغرض جمع نتاجه الفكري وتوثيق نضاله الوطني والقومي ، تعبيرا منها بأهمية المثقف في الغربة ودوره في المهجر وتثمينا للجهود التي بذلها ويبذلها المثقف العراقي خدمة للثقافة ونهضته في الخارج في خدمة الوطن والشعب ، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مر ويمر بها المثقف العراقي طيلة السنوات في المهجر . هذا دليلا لا يمكن فصل ثقافة الخارج عن ثقافة الداخل في إعادة إنتاج الثقافة العراقية الجديدة بشكل عام والثقافة الكوردية بشكل خاص .

يأتي تكريم الفقيد الاستاذ ناجي عقراوي كمؤشر يمكن تناوله من عدة زويا ، واشير الى قدرته في الكتابة ان يكون فاعلا ومبدعا في حقل الثقافة والاعلام وفي العديد من المناشط الثقافية المختلفة ، وسحب البساط من الانماط التقلدية الممسكة بزمام الامور في مختلف جوانب الحياة ، وان أرائه كانت تشتمل على مواقف جريئة ، وساهم في تواصله واقترابه من مختلف المكونات الشعب العراقي ، وقد اتضح ذلك من خلال التنوع الفكري والثقافي لدي الفقيد ، وكان عقراوي يعتبر شخصية مؤثرة ونموذجا وحافزا يحتذى به للاجيال القادمة ، لم يمنعه المرض من ان يكون فاعل وذات شأن وضعف الفاعلية نحو المجتمع .

ولا شك بأن هذا التكريم دعوة لمواصلة الجهد وتقديم كل ما فيه خدمة الشعب والوطن ، وهو دليل على ان هذه الوزارة متصلة مع الثقافة العراقية ومنها الثقافة الكوردية من خلال اتصالها بالمثقف العراقي والاهتمام به . وان حكومة اقليم كوردستان اهتمت بهذه الشريحة المهمة وتحاول ان تسلط الضوء عليها التي قدمت الكثير والكثير للوطن والشعب في مجال العمل الثقافي . ولكن لا تقتصر التكريم للمثقفين ( بمختلف انواعها ) بعد وفاتهم ، في ذلك الوقت فقط نتذكرهم ، يجب ان نرى تكريما لكفأت وقدرات وهم على قيد الحياة ، وهذا يعكس تطورا في المجتمع وفي الفئات الفاعلة فيه لتشكل هذه المبادرة حضورا واعيا لفئة من ابناء المجتمع .

عقراوي غني عن كل تعريف بثراء ثقافته واهتمامه البالغ بهموم كوردستان والعراق كان يحمل هموم وطنه ومواطنه وعاشق لكوردستانه ، فاعتزازه لكورديته وانتمائه بعراقيته يدفعانه دائما الى التمرد عن حكام العراق للدفاعه عن مقومات الشخصية العراقية وعن حقوق مكونات الشعب العراقي ، بالقلم وباللسان ، وكان نضاله أيضا من اجل الفكر ومن اجل الثقافة العراقية ومنها الثقافة الكوردية ، حيث كانت لكلاماته الأكثر مقروئية من قبل العراقيين . وأقول ان رحيل عقراوي خسارة لساحتنا الثقافية بتنوعها الفكري الجميل .

وهنا تبين حقيقة وزارة الثقافة – اقليم كوردستان وأهتمامها الخاصة بالكتاب والمثقفين والاكاديميين والمبدعين داخل العراق او خارجه آملا لهم مزيدا من العطاء والإبداع ورفد ثقافتنا بكل مفيد ، ودعمها للثقافة بشتى المجالات والمتتبعة لكل ما يخدم الثقافة والمثقفين . وتفعيل دور المثقف للتواصل بانتاجه لدفع عجلة الثقافة الى الامام ودعم مسيرتها التي تعرضت قبل غيرها لعمليات التخريب والتشوية . لأجل ان يبقى المثقف العراقي حرا في تعبير عن أفكاره وأرائه .

وهذا ليس غريبا عن حكومة اقليم كوردستان ورئيس وزرائها السيد نيشيرفان بارزاني وهو الذي حرص ويحرص على دعمه للمثقفين والمبدعين العراقين عموما التي تليق بهم والاهتمام بابداعهم ، لأنهم جزء حيوي من مكونات المجتمع العراقي وليسوا كعناصر هامشية. سيدفع العراق الى الأمام هو ثقافته وإنتاج مبدعه ، وترتكز هذه الحكومة على دور المثقف في خلق اجواء التسامح والتصالح وقبول بالرأي الأخر والتكاتف بين اطياف الشعب العراقي . وانها خطوة جميلة من وزارة الثقافة وحكومة اقليم كوردستان لتكريم المرحوم عقراوي .

ولهذا نتأمل أن تتخذ وزارة الثقافة العراقية خطوات فاعلة لدعم المثقف العراقي ، فإنها ان تحفز كل المثقفين داخل العراق وخارج العراق وتقدم الدعم المطلوب لهم والاهتمام بهم ، وكما نتأمل من المثقفين العمل على المزيد من النتاج الفكري من أجل النهوض بالمستوى الإبداعي والثقافي .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التغيير أم تغيير الثقافة
- الشرق الاوسط بين ديمقراطية أمريكا وأزمة النخب العربية
- مدينة خانقين قندهار العراق
- الفيدرالية عاملا مهما لبناء العراق الديمقراطي
- قناة الفيحاء لم تطفئ شمعتها
- لاعلام الكوردي متى يخرج من شرنقته ؟
- ديمقراطية الفوضى ام دكتاتورية الاحزاب
- خانقين في عين الفنان التشكيلي حسين محمد علي الوندي
- العراقيين في اوربا لا يعولون على العودة
- مشاهد لم أنسها طوال عمري
- المالكي بين دعوات المصالحة مع البعثيين وقوانين الأجتثاث
- ؟ !!! هل تقف المرأة العراقية ضد حقوقها
- أطفال الشوارع .. أعمال شاقة ومستقبل مجهول
- هذه المأساة لا تنسى – وتبقى ذكرى أليمة
- من ننتخب ونحن أمام صناديق الأنتخابات
- هل تحجب الإرادة الحرة للمواطن العراقي ؟
- غزة تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- هل يكون عام 2009 حربا على الفساد الاداري والمالي
- هل تبقى قضية الكورد الفيلية دون حل جذري ؟
- توقيع الاتفاقية الامنية لمصلحة من ؟


المزيد.....




- مقتل وإصابة أكثر من 59 فلسطينياً في استهداف إسرائيلي لاستراح ...
- بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمن ...
- تونس: السجن لعامين بحق المحامية سنية الدهماني التي انتقدت -م ...
- روسيا تسيطر على أول قرية في دنيبروبيتروفسك
- كيف تلطخ -مصايد الموت- في غزة أكياس الطحين بالدم؟
- بعد سنوات من الخلافات.. قبرص تعتزم دعوة أردوغان للمشاركة في ...
- إيران تعلن ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي وتهدد بالرد على أي ...
- نيوزويك: من يقف وراء نصب الكمين لرجال الإطفاء بولاية أيداهو؟ ...
- ثاني وزير في الكاميرون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
- فرنسا ومدغشقر تبحثان حل نزاع الجزر المتناثرة


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود الوندي - عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان