ليس كل الناس بالضرورة قادرين على الإصغاء للحقيقة المجردة

فكتور سعيد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 14:58
المحور: المجتمع المدني
    

إذا كان عليك إن تتذكر يوما ما حياتك السابقة كما هو الحال بالنسبة لملايين الأشخاص ستعرف لماذا اخترت إن تعيش على هذا الكوكب في هذا العصر ومع هذه العائلة في هذه الظروف بهذا الجسد والاسم.
لنكرر ذلك مرة أخرى ( ما هم الإنسان إن يعرف ماضيه ويراه ولا يرى المستقبل )

فلنعش في الحب في الحق في العدل كل لحظة من حياتنا القادمة فهذا أفضل ما يمكننا فعله من اجل إن نعوض عن السوء الذي ربما سببناه وأذا كان هناك من انسان كفر عن جزء كبير من السيئات وهو يحيا بشكل بناء فليحرص على ان لا يساق بأتجاه خاطيء واذا ما استخدم االا ابعد حد الفضائل التي يمتلكها فهو سيسرع في عملية تحرره من السيئات والأخطاء
وكما ترى فليس من المهم دائما ان نعرف ماضينا ومهما يكن فالحاضر هم الأهم .
مما يجعلنا نتطور اليوم هو ان نطبق قانون اساسي ومعروف الا وهو ( الحب والسلام المتجرد) وأن نعيش في الواقع وان يكون الأنسان منصفا ومحافظا على التوازن بين العقل والعاطفة .
قد يشعر البعض هنا بالضياع متسائلين كيف يمكنهم ان يجدو سبيلهم الى ذلك . إلا أن هناك قاعدة ذهبية مغرقة في القدم تحمل جوابا ملائما تماما عن هذا التساؤل الا وهي :

لا تفعل للآخرين ما لا تريد ان يفعلوه لك

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم

في الأسلام ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

( الدين المرؤة والمرؤة ان تعامل الناس بمثل ما تحب ان تعامل)

في المسيحية (افعل للآخرين ما تحب ان يفعلوه لك)

في اليهودية (لا تسبب للآخرين آلاما لا تحب ان يسببوها لك)

في الهندوسية (لا تفرض على جارك مالا تحب ان يفرض عليك)

في البوذية (أظهر للآخرين ما تحب ان يظهروه لك من حب ومن طيبة ومن رأفة)

في الجانية ( يجب ان نعامل الآخرين في الأفراح والأتراح كما نعامل انفسنا )

في البارية ( ان الأنسان النبيل والنير هو وحده الذي لا يفرض على الآخرين ما يرفضه لنفسه)

في الكونفوشية (تصرف اتجاه الآخرين كما تحب ان يتصرفو أتجاهك)

في الداوية ( أعتبر سعادة وألم قريبك كما لو كانا سعادتك وألمك وحاول انت تساهم في خيره كما في خيرك)

هل ترغب ان يكذب عليك احد او ان تسرق او تهان ؟ اذا لا تتصرف كذلك مع اقرانك . كم من الكذبات الصغيرة تتلفظ بها يوميا ؟ فلنكن مستقيمين ولنعترف بذلك
سواء أكان المرء مسلما ام مسيحيا ... من شهود يهوا (يهودي) أو ملحدا فمن الممكن ان يعيش بحب ووئام وسلام فالحب المتجرد ليست له خلفيات ولا يرتبط بتنظيم او حزب بكنيسة او جامع او معبد ولا بطائفة او بعرق او قومية وهو لا يكلف شيئا أذ انه في متناول الجميع.
وأنا اعي تماما ان الأمر ليس بهذه السهولة في البداية ولكن مغظم الناس ينجحون بأظهار هذا الحب المتجرد لبضعة دقائق على الأقل في اليوم الواحد في بداية الأمر .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات