أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى هادي - للمرة الثانية الى الحزب الشيوعي العراقي مع كل الحب والتقدير















المزيد.....

للمرة الثانية الى الحزب الشيوعي العراقي مع كل الحب والتقدير


ليلى هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


للمــــرة الثـــانية

إلى الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية .

مع كل الحب والتقدير ...

اسمحوا لي أن أدخل في صلب الموضوع من غير مقدمات أو كلمات الخطابة المنمقة والمجاملات الروتينية المملة ولكي لا أأخذ من وقتكم الكثير ولكي أصيب لب الموضوع الذي أثارني وجعلني اكتب ما أكتب إليكم من دون أن تكون لي أي مصلحة شخصية في الأمر سوى أنني أكن كل التقدير والاحترام لكم وللحركة الوطنية العراقية ووفاءً لأستاذنا ومعلمنا.
فمن منا لا يتذكر الفنان العراقي الكبير ورائد الأغنية الوطنية والسياسية ( جعفر حسن ) وما قدمه هذا الأستاذ والمربي في الستينات والسبعينات و مازال يقدم لحد الآن العديد من الألحان والأغاني الإنسانية والشعبية العراقية والأغاني الملتزمة بالخط الوطني الديمقراطي والتقدمي والإنساني ؟ فقد لا يخفى على أحد منكم ومنا ولا المتتبعين للحركة الوطنية والحركة الفنية العراقية والمثقفين والأدباء وكل العاملين في الوسط الفني وأبناء الشعب العراقي ما قدمه هذا الفنان العراقي المبدع للحركة الفنية والوطنية من أغاني وموسيقى ستبقى خالدة بيننا وللأجيال القادمة، فنحن جيل الستينات والسبعينات من القرن الماضي قد تربينا وكبرنا على أغانيه الوطنية والسياسية وغنينا أغاني هذا الفنان المبدع الذي ربى أجيالاً من أبنائنا على حب الوطن من خلال أغانية التقدمية وتخرج على يديه العديد من الفنانين الشباب وساهم وأسس الفرق الموسيقية والغنائية داخل وخارج الوطن ابتداءً من معهد الفنون الجميلة وفرقها وحفلاتها ومسرحياتها الغنائية إلى فرقة الرشيد للفنون الشعبية والفرقة القومية العراقية وفرقة الموشحات وفرقة موسيقى الجمهورية مروراً بتأسيس فرق الشبيبة الديمقراطية العراقية وفرق الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية الأخرى وانتقالاً إلى لبنان وفرق شبيبتها في منتصف السبعينات والى اليمن الديمقراطية في نهاية السبعينات حيث نقل تجربته الشخصية والعراقية إليها عندما أسس هناك فرق الشبيبة الديموقراطية الغنائية والموسيقية المتعددة وبعدها في الإمارات العربية المتحدة وعدد من مسرحياته الغنائية هناك وغيرها من أعمال موسيقية وغنائية وحفلات كثير وعديدة في أوروبا وأميركا والوطن العربي .
فعمر وتأريخ هذا الفنان الرائد يمتد لأكثر من نصف قرن من العطاء والإبداع الفني ومئات الألحان الغنائية والموسيقية والموقف الوطني الشجاع بل أن العديد ممن يعتبرون الآن نجوماً في عالم الغناء والموسيقى قد تتلمذوا على يدي هذا الفنان ذو المواهب المتعددة والعازف للعديد من الآلات الموسيقية وذلك باعتراف كبار الفنانين والنقاد في بلادنا والعالم العربي ، وما لمسناه نحن منه مؤخراً من خلال بعض اللقاآت التلفزيونية القليلة التي ظهر فيها أنه لا زال يعطي ويلحن الكثير من الأغاني ولديه الكثير من الألبومات الغنائية التي لم تصور وتوزع وآخرها رائعة الجواهري الكبير ( دجلة الخير ) و أغنية ( يا حبي يا بغداد ) التي شاهدناهما من خلال الشاشة ومواقع الإنترنيت العديدة.
ومن منا لا يتذكر أغاني جعفر حسن ؟ حين كنا في المرحلة المتوسطة آنذاك في السبعينات وبدأنا نفتح عيوننا وأسماعنا وكل حواسنا على أغانيه ولا زلنا نحفظها عن ظهر قلب؟ بل ولا زال العديد من الأحزاب الوطنية يتغنوا بها بل يوزعونها في مناسباتهم الوطنية واحتفالاتهم الحزبية وغيرها ؟ من منا لا يتذكر فكتور جارا العراق حين أطلقت عليه الصحافة الوطنية اللقب ؟
ومن منا لا يتذكر أغنية ( لا تسألني عن عنواني ويا بو علي وعمي يا بو جاكوج وعمال نطلع الصبح ومساهرين وقبليني ونيرودا وفي كل العالم عندي حبيبة هي الشبيبة ووياك وياك وأغاني الطلبة والمرأة غنوتنا وأغاني المقاومة الفلسطينية العديدة ولاحقاً أغاني الصيادين والكسبة والعمال التي كانت تصلنا من عدن عبر الكاسيتات إلى أوروبا وبعض البلدان العربية المجاورة ؟ حينما كان يعيش في عدن لسنوات ويحمل العراق في قلبه ؟ ومن منا لا يعترف بأن هذا الفنان قد غير شكل وأسلوب الأغنية الوطنية وأخرجها من طابعها ولونها القديم التقليدي الرتيب وأخرجها من النشيد التقليدي والمارش العسكري إلى أغنية إنسانية وسياسية سهله الحفظ والتلقي ( السهل الممتنع ) وأغنية سياسية تحريضية تحرك الشارع وتساند الطبقة العاملة والشغيلة والفلاحين والمسحوقين والفقراء من أبناء شعبنا العراقي ضد الظلم والتعسف ؟ حسبما كتبت عن ذلك العديد من الصحف ؟ حين جعلنا هذا الفنان أن نرقص ونغني مع أغانيه في كل احتفالاتنا وحفلاتنا الاجتماعية الأخرى بل وصارت الأغنية السياسية والوطنية أغنية الحياة والخبز اليومي حينها ؟
ومن منا لا يتذكر مهرجان الشبيبة العالمي في برلين في السبعينات ومشاركاته وأغانيه ؟ حين غنى وتضامن مع شعوب العالم أجمع وبلغات متعددة وغنى لشعوب العالم العربي كمصر والبحرين وظفار وفلسطين وغنى لأفريقيا وأمريكا اللاتينية وكل شعوب العالم الأخرى، وكان دائماً للعراق والشعب العراقي بكل شرائحه حصة الأسد في أعماله الغنائية مما عرضته مواقفه الطبقية الوطنية تلك للاعتقال والتعذيب والمحاربة والطمس الإعلامي من قبل النظام الفاشي البائد فهو لم يرضخ للطاغية ونظامه الفاشي مما اضطره وغيره من الفنانين التقدميين إلى الهجرة والمنفى الإجباري.

ما أثارني لكي أبعث بهذه الرسالة القصير المقتضبة هو عدم مشاركة واهتمام الحزب الشيوعي العراقي والكوردستاني في احتفالية التكريم وذلك حين قرأت في إحدى صحفنا العراقية وعلى صفحات الإنترنيت بأن وزارة الثقافة العراقية مشكورة قد التفتت أخيراً لهذا الفنان الكبير وكرمته وهو لا يزال على قيد الحياة من ضمن خمسة من كبار الفنانين والشعراء والأدباء الكورد في إقليم كوردستان العراق في احتفال مهيب كبير حضره وزير الثقافة العراقية ووزير ثقافة الإقليم وعدد من وزراء الإقليم ومحافظ أربيل والشخصيات الأدبية والثقافية والفنانين وقدمت له ولزملائه جوائز وميداليات تكريمية تليق بمكانه هذا الفنان الكبير الرائد والكبار الآخرين المكرمين معه وهم:-
الشـاعر الكبير عبــد الله كــوران و الشـاعر الكبير فــائـــق بيكس و المؤرخ الكبير صـادق بهاء الدين والكاتبة والشاعرة د. كورستان موكرياني وفناننا الكبير جعفر حسن .

كما لا يفوتنا هنا الإشارة إلى أن حكومة إقليم كوردستان مشكورة سبق لها وأن كرمت الفنان الكبير جعفر حسن بأن عينته حال عودته للوطن بمنصب مستشار لوزير ثقافة إقليم كوردستان العراق تكريماً له على عطائه الفني الممتد على مدى نصف قرن وعلى مواقفه الوطنية والإنسانية الجريئة في نصرة الشعب الكوردي وعموم الشعب العراقي ضد النظام الفاشي البائد من خلال أعماله الغنائية والموسيقية العديدة المعروفة.

فبعد كل هذه العطاآت والمنجزات الفنية التي عرفناها وهي جزء بسيط مما قدمه الفنان جعفر حسن ألا يحق لنا أن نتساءل وبدون أي رتوش ومقدمات ؟

1- الم يكن من الأجدر بالحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكوردستاني أن يبادروا ويكرموا الفنان الكبير جعفر حسن قبل الجميع ؟ وقبل وزارة الثقافة العراقية ؟ ويعطوه اللقب الذي يستحقه بجدارة لما قدمه من موسيقى وأغاني سياسية ووطنية وإنسانية أصبحت من تراث الحركة الوطنية و تربى عليها أجيالاً من أبنائنا كما أسس العديد من فرق الشبيبة الديموقراطية الموسيقية الغنائية ؟ ولازال يقدم لنا فناً إنسانيا ملتزماً بهموم الوطن والشعب ؟
2- الم يكن من الأجدر أن يحضر احتفال تكريم وزارة الثقافة ممثلا عن الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكوردستاني أسوة كبعض الأحزاب الوطنية التي حضرت حفل التكريم؟
3- الم يكن من الأجدر بالحركة الوطنية العراقية متمثلة بأحزابها العديدة المتعددة الأخرى أن تكرم هذا الفنان العراقي الكبير لما قدمه من أغاني وطنية لخدمة العراق والشعب العراقي ؟
4- الم يكن من الأجدر بوسائل إعلامنا العراقية بكل أطيافها الوطنية المتعددة وبفضائياتها وإذاعاتها وصحفها وخاصة بعد سقوط النظام البائد أن تلتفت لهذا الفنان العراقي الكبير وتلقي الضوء عليه وعلى تأريخه النضالي والفني وعلى أعماله بل وتكرمه باستحقاق لمواقفه الجريئة الشجاعة وأغانيه الوطنية والإنسانية ولأستاذيته في الغناء والموسيقى كما تعمل الآن للأسف مع الآخرين من الفنانين ممن كانوا يطبلون ويزمرون ويلمعون وجه الطاغية المقبور ويغنون ويلحنون لحروبه العدوانية؟

للأسف الشديد التساؤلات كثيرة والهموم الفنية والثقافية أكثر والفنانين والمبدعين والمثقفين العراقيين المغبونين أكثر وأكثر، لذا كتبت لكم هذه الكلمات البسيطة وفاءً مني لأستاذنا ومربينا ومعلمنا نحن جيل السبعينات و لتلك الأيام الخوالي من تأريخ حركتنا الفنية والوطنية العراقية ولكي تلقى كلماتي الترحيب والفهم الصحيح من مغزاها لدى الحزب الشيوعي و الحركة الوطنية العراقية. ولكي أدعو بأن يصحى المسئولون من ذوي الرأي والشأن والحل والربط وينصفوا الفنانين والمبدعين والمثقفين الوطنيين العراقيين الذين دافعوا عن الشعب وغنوا آماله وآلامه في فترة الزمن الأسود القاتم من الحكم الفاشي البائد وأن تكرم الحكومة ووزارة الثقافة العراقية على الدوام الفنانين والمثقفين وهم أحياء لكي تبعث في النفوس الأمل لعراق ٍ ديموقراطي فيدرالي جديد.

تحية حب وتقدير واحترام لكل المبدعين والفنانين من أبناء شعبنا العراقي لما قدموه ويقدموه من شعر والحان وأغاني وفن وعطاء إنساني يخدم الشعب وفي مقدمهم أستاذنا ومعلمنا الفنان العراقي الكبير جعفر حسن .

تقبلوا تحياتي واحترامي

ليلى هادي

1-10-2008



#ليلى_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبوا ضحايا الإضطهاد
- يا أتروشي فكر من تمشي
- الى الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى هادي - للمرة الثانية الى الحزب الشيوعي العراقي مع كل الحب والتقدير