أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سيد ماجد مجدلاوي - هل تريد حماس تقرير غولدستون ؟














المزيد.....

هل تريد حماس تقرير غولدستون ؟


سيد ماجد مجدلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 15:42
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الهجوم الذي تتعرض له السلطة الفلسطينية بما يخص موقفها من تقرير غولدستون ، يشير ليس فقط الى الخطأ السياسي البشع الذي ارتكبته السلطه الفلسطينية بعدم الاصار على بحث التقرير ، انما أيضا الى السطحية السياسية التي تميز معظم منتقدي السلطة ، الذي أصبحوا بين ليلة وضحاها منظرين لتدمير البنية السياسية للشعب الفلسطيني ، ممثلة بجهاز الرئاسة الفلسطينية وبالسلطة الفلسطينية ، التي توجد بوضع لا تحسد عليه ، مليء بالتناقضات ، ومليء بالمؤمرات ، ومليء بالانقسام.
تعالوا نعترف ان تأجيل بحث تقرير غولدستون خطأ شنيع . كان على السلطة الفلسطينية الاصرار على بحثه ، واثارة ضجة حول التأجيل ورفضه علنا، مهما كانت الضغوطات التي مورست على السلطة لقبول التأجيل من امريكا او اسرائيل.
ولكن يرتفع سؤال هام ..
ان منتقدي السلطة على موقفها الخاطئ ، هم بالأساس الذين أوجدوا حالة الضياع وعدم الوضوح في التكتيكات السياسية الفلسطينية. ووضعوا السلطة امام خيارات كلها مرة وكلها صعبة.
التقرير يساوي بين حماس واسرائيل من حيث ارتكاب جرائم حرب. صحيح اننا نرفض المساوة بين القاتل والمقتول ، بين المسؤول عن الواقع الفلسطيني بكل اشكالياته ومآسيه وبين المعتدي المسبب لهذه الاشكاليات.
نحن أيضا نميز بين العنف الاسرائيلي والعنف الفلسطيني .. بين ارهاب دولة ارتكبت مجازر مروعة عبر كل تاريخ سياستها الشرق أوسطية ، وبين شعب اندفع للعمليات الارهابية كطريق يأس ، للخلاص والرد والانتقام من المجرم السفاح.
صحيح اني شخصيا لا ارى بالارهاب الفلسطيني طريقا للنضال مضمونة النتائج . ولكني لست مستعدا لمقارنتها ومساواتها مع ارهاب الدولة المحتلة ، ذات القوة العسكرية الحديثة الأرقى في العالم ، والتي تملك وسائل وادوات وبدائل أخرى كثيرة ، بدون اللجوء لارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الذي تذبح ابنائه منذ ستة عقود على الأقل.
ان اندفاع حركة حماس لمواجهة عسكرية مع اسرائيل ،هو خطأ استراتيجي ، ومغامرة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني بكل فئاته وقواه السياسية . وتقرير غولدستون لم يكن ادانة فقط لاسرائيل ، انما ادانة لحماس أيضا . والذي يتوهم ان بحث التقرير ستتضرر منه اسرائيل فقط ، هو واهم . هذه المعادلة بين ارهاب الدولة ونضال شعب ، بالغة الخطورة. وكنت اتوقع ان ترفض حماس بحث هذا التقرير والاكتفاء بالتقارير الدولية المختلفة التي أدانت ارهاب وجرائم اسرائيل . ولكن بقدرة قادر صار التقرير قاعدة سياسية تبني عليها حركة حماس تكتيكاتها أيضا.. فقط في اتجاه ذم السلطة وموقفها من تأجيل بحث التقرير.
هل مستعدة حركة حماس لقبول تقرير غولدستون ومساواتها بجرائم اسرائيل؟
هل يقبل حملة الأقلام من المتهجمين على السلطة الفلسطينية ، والمدافعين عن حماس ، قبول ادانة حماس بارتكاب جرائم حرب أيضا ومعاملة قادتها في غزة ، المسؤولين عن جرائم الحرب ضد مواطنين اسرائيليين ، حسب لسان التقرير ، بنفس اسلوب معاملة قادة اسرائيل المسؤولين عن جرائم الحرب ضد المواطنين في غزة ؟؟
للأسف لم أجد مقالا واحدا يطرح المعادلة الإشكالية التي يطرحها التقرير.
فقط خطأ ترتكبه السلطة يجعلها هي مجرمة الحرب بتجاهل كامل ، لواقع جرائم الاحتلال ، وان السلطة في أي حالة كانت ، تشكل التعبير عن حلم الاستقلال والتحرر الفلسطيني ، يجوز انتقادها ، ولكن ممنوع تدميرها.
رجاء لا تنسوا ان نتائج التقرير ستقود الى ادانة الجانبين الفلسطيني ، ممثلا بحركة حماس ، واسرائيل .. وعندها سنبدأ بديباجة فكرية جديدة ومقالات ادانة جديدة وربما نجد ان محمود عباس وراء ادانة حماس ...
كفى مهازل.. تأجيل التقرير خطأ سياسي استراتيجي. ولكنه لا يقع بعيدا عن مصلحة حماس أيضا !!

سيد ماجد مجدلاوي – فلسطيني من مجدل غزة المهجرة ، مقيم في اللد



#سيد_ماجد_مجدلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من شخص أخر ...!
- رسالة من لكع العربي الى لكع الاسرائيلي
- حكايات عن الحمير ...!!


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سيد ماجد مجدلاوي - هل تريد حماس تقرير غولدستون ؟