تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

لماذا السكوت يا عرب

احمد الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 01:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية

لا يمكن ان ننكر بان الذين يقتلون في صعدة هم مسلمين ,حتى النظام اليمني لا يستطيع ان ينكر ذلك لابل انه يؤكد انهم شيعة اجل انه يؤكد انهم شيعة ,وماذا بعد ايها النظام الطائفي العشائري المتخلف ؟
الحيثيون في اليمن هم مجرد قبيلة يمنية تسكن في منطقة صعدة الجبلية وما يجاورها ، حيث تعرف هذه الجبال بوعورتها وصعوبة ارتيادها والتجوال فيها . وتنسب هذه القبيلة نفسها للمذهب الزيدي الذي يربطه البعض بالمذهب الشيعي ، ويرفض هذا الربط البعض، ويعتبرونه أقرب للمذهب السني ، ومن المعروف أن الإمامة الزيدية التي حكمت اليمن قرابة ألف عام ( 897 – 1962 ) كان أئمتها ينتمون لهذا المذهب حتى الإطاحة بآخر إمام لهم ( الإمام أحمد بن يحيى ) في انقلاب عام 1962 ، حيث أعلن النظام الجمهوري الحالي ، أدت الإطاحة به إلى حرب علنية بين مصر عبد الناصر والمملكة العربية السعودية على الأرض اليمنية ، استمرت حتى هزيمة العرب في حرب 1967 ، حصل بعدها اتافاق على وقف تلك الحرب العربية في اليمن وانسحاب الجيش المصري منها.
اصبح النظام اليمني الجديد جزءا من النظام العربي الرسمي (نظام دكتاتوري طائفي شوفيني ) لم يستطع هذا النظام العربي الرسمي برغم التقدم الحاصل في العالم ان يتخلى عن جلدته ولا يزال يمنع شعوبه من التقدم واللحاق بركب الديمقراطية .
وعندما جائت امريكا بجيوشها الى المنطقة واحتلت العراق خرت هذه الانظمة ساجدة لها وصرح قزمهم الذي تعلم السحر (علي صالح ) بان علينا ان نحلق قبل ان تحلق لنا امريكا ،هكذا ،وانساق في ركب امريكا ،وقدم التسهيلات للجيش الامريكي وفتح بلاده امام الفاتحين ،ليسكتوا عنه ليمارس هذا القزم الخائب ماتعلمه من اساتذته (صدام والنظام السوري والقذافي ) حيث راح يتعامل بكل القوة الموجودة لديه مع حالة صعدة دون ان يترك اي مجال لحل اخر ،او لاظهار الجانب الاخر للصورة في ما يجري في صعدة كما تعامل قبله اساتذته في الدجيل وكردستان وحماه ولبنان .
كأن هؤلاء العسكر لا يعرفون من اساليب التعامل مع شعوبهم الا الحديد والنار ،دون ان يلتفتوا حتى الى النظم الديمقراطية لا ان يتعلمو ا منها !!!
لأننا نعرف بأنهم جهلة بالفكر والثقافة والتاريخ .

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل