أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السميع السامرائي - التصالح ثقافيا














المزيد.....

التصالح ثقافيا


عبد السميع السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


عبر الانترنت وصلتني رسالة من صديقي وزميلي أيام كنت طالبا في كلية الآداب بجامعة بغداد الكاتب الصحفي العراقي رباح آل جعفر ، يخبرني فيها نيته وعدد من الزملاء تأسيس التجمع الثقافي والإعلامي المستقل.
يقول في رسالته : إن التجمع لا يفرض قيوداً سياسية ، أو طائفية ، أو قومية ، ويهدف إلى بلورة رؤية جديدة للعقد الاجتماعي ، مشيراً أنه إذا تأخر السياسيون عن تحقيق المصالحة سيتقدم المثقفون .
ومن خلال مطالعتي لرسالة آل جعفر أتوقع أن القضية ربما تكون بسيطة لديه ، لأنه كما أعرفه متشعب ، وواسع في العلاقات المهنية والثقافية ، ولا أتذكر أني في يوم سألته عن أديب ، أو صحفي ، أو فنان ، داخل أو خارج العراق لم يكن يعرفه ، فقد بدأ حياته الصحفية مبكراً وهو كاتب معتمد في صحف عراقية معروفة مذ كنا طلابا ، وله تصور عن كل صحفي أو أديب دخل المشهد الثقافي .
وكنت ناقشت آل جعفر عن التسمية حيث وافق على رفع كلمة منها بعد أن اقتنع بعدم ضرورتها ، وأشار أن لديه الكثير من الأفكار التي من خلالها تتحقق المصالحة الثقافية الحقيقية وعندما طرحت قضية التنافر بالآراء وهذا ما قد يحصل فعلا بين الكتاب والأدباء الذين يختلفون بالرؤى والأفكار قال: ( وماذا يعني .. فالاختلاف يكون بالكلمة والحوار والعقل والقلم ) .. إن الأمر سيكون مختلفا تماما فمن أفكار هذا التجمع أنه يتبنى نشر وتعضيد روايات الأدباء ، وإنتاج عدد من النصوص المسرحية والغنائية والاوبريتات، و سيكون هناك مجال فسيح للتعبير عن الذات ، والإحساس بنشوة النشر حتى يطلع الناس والأدباء الذين يتطابقون ، أو يختلفون فيما بينهم بالرؤى على نتاجات أعضاء التجمع ، الأمر الذي قد يقارب وجهات النظر إذا وجد الكاتب متسعا لنشر إبداعاته.
لكن هل سيهضم المثقف العراقي الفكرة ويقبل الجلوس مع من يختلف بالاتجاه السياسي تحديدا لأننا تجاوزنا الأمور الأخرى كالطائفة ، أو القومية ، وهذا الأمر نلمسه جليا في عواصم عربية عندما ينفر عدد من أدباء المهجر إذا صح أن يقال مع زملاء لهم من أدباء الداخل لهذا السبب أو ذاك ، أو لعل الأمر يبدو مختلفا بالتجمع الجديد ( الثقافي والإعلامي المستقل ) فهو يضم الكثير من نخب ثقافية من أدباء وصحفيين وفنانين ومفكرين وسوف يجمعهم تحت خيمة واحدة وتحت قبة واحدة ويدعوهم إلى التآلف والتضامن من أجل العراق الواحد ولن يشترط عليهم لقبول العضوية الإبداع الثقافي .
فهل يدرك المبدع العراقي ما يتوجب عليه في هذه المرحلة من تاريخ العراق ويجلس مع أخيه المختلف معه في الرأي لتحقيق ما عجز عنه الساسة في البلاد ، هذا ما سنراه من خلال جهود زميلنا رباح آل جعفر الذي ينشط بمفاتحة من في الداخل والخارج من الأدباء والإعلاميين والفنانين ، والتي نتمنى أن تكلل بالنجاح .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السميع السامرائي - التصالح ثقافيا