لماذا الخوف من الديمقراطية

جبار صالح قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قد يحتاج المرء إلى مجلدات وموسعات لتوضيح عنوان المقال نظراً لأهمية الديمقراطية لا سيما اليوم ، حيث زمن المتغيرات والتحولات السريعة الجارية في العالم ، لأن الديمقراطية تعني من ضمن ما تعنيه، الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم والتعددية ، وهي ثقافة المساواة التي لا تعرف التمييز على أساس طائفي أو عنصري ، هي ثقافة الحوار لا ثقافة الأنغلاق ، فغياب الديمقراطية في المجتمع يجعل الفرد يفكر بالحياة فقط من أجل البقاء وحسب ، وسرعان ما تضرب الفوضى بأطنابها في المجتمع ويصبح منطق القوة والسلاح هو الفيصل لحل الخلافات ، ما يمهد الطريق إلى عودة نظام الأستبداد والبطش والبؤس والشقاء ، وسيكون الشعب وقواه المحبة للتقدم والسلام الضحية الأولى ، لذا فمن نافلة القول ينبغي على أنصار اليسار والعلمانيين والليبراليين توحيد صفوفهم والأنطلاق من موقف الحرص على مستقبل الشعب والوطن ، ونبذ المواقف السلبية والأتكالية وحالة التراخي ، وعدم تغليب الخلافات الجزئية على المصلحة الوطنية العليا ، والعمل على أتحاذ المواقف الصحيحة في اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد ، لتفويت الفرصة على قوى الظلام والتخلف والهمجية والمفسدين الذين يتصيدون في الماء العكر لإرجاع البلاد إلى حكم دكتاتوري بلباس آخر كما هي اليوم في العراق .
إن تظافر جهود القوى الخيرة يعد صمام الأمان لإفشال نوايا الأشرار عشاق الموت والدمار والذين ترهبهم كلمة الحرية والديمقراطية ، وأن أنتصار قوى التقدم الاجتماعي هو أمر حتمي حسب منطق التاريخ ، إذاً على هذه القوى أن تلعب دوراً أساسياً وحاسماً وفاعلاً لتعبئة الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الديمقراطي ، وأن تقيم أوثق العلاقات التضامنية فيما بينها من أجل موقف موحد ومن أجل الأتفاق على صياغة برنامج موحد يحقق مطامح وأماني شعبنا الجريح الذي قدم آلاف الشهداء للعيش بسلام وأمان .
إذاً هي مسؤولية تاريخية لا ترحم ولا تبرر للتيار الديمقراطي أي تراجع أمام من يريد الخراب والدمار لوطننا العراق ، وأمام من يريد الرجوع إلى نظام الحزب الواحد والقائد الواحد والطيف الواحد .
لنناضل بثبات وإرادة قوية لا تقهر لضمان الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الأجتماعية ، والعمل على أنتزاع وتحقيق كامل السيادة الوطنية على بلدنا العزيز .
الخزي والعار لأعداء التقدم والديمقراطية ... والنصر دائماً وأبداً حليف الشعب والوطن

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات